محددات الخطاب السياسي والإعلامي في مواجهة الفتنة والمؤامرة
- قاسم قصير الأحد , 10 أغـسـطـس , 2025 الساعة 1:20:34 AM
- 0 تعليقات
قاسم قصير / لا ميديا -
نواجه في لبنان وفلسطين وبعض الدول العربية ضغوطاً كبيرة ومعركة قاسية جداً من أجل إنهاء أية قوة تقف في وجه الكيان الصهيوني أو تشكل تحدياً أمنياً أو استراتيجياً عليه أو تقف عائقاً في مواجهة مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولذلك تستخدم في لبنان وفي فلسطين وضد إيران واليمن كل أشكال القوة والتجويع والحصار، إضافة للحرب العدوانية والأمنية والعسكرية.
لكن الأخطر في المعركة، وخصوصاً في لبنان وفلسطين، السعي لإدخال قوى المقاومة في صراع داخلي، أو ضد البيئة التي تدعمها، أو السعي لنزع السلاح، بحجج مختلفة، دون تحقيق أي هدف من أهداف الشعب الفلسطيني أو اللبناني، وهي وقف الحرب والعدوان وانسحاب العدو «الإسرائيلي» من الأراضي المحتلة أو استعادة الأسرى وإعادة الإعمار.
وفي غزة هناك تصعيد للحرب العسكرية مع حرب إعلامية ومع زيادة التجويع والحصار.
وفي لبنان تتخذ الحكومة قراراً لإنهاء سلاح المقاومة دون فرض انسحاب العدو «الإسرائيلي» من الأراضي اللبنانية المحتلة، ودون وقف الاعتداءات «الإسرائيلية» والاغتيالات أو السماح بإعادة الإعمار أو عودة الأسرى.
إزاء كل ذلك نحتاج خطاباً سياسياً وإعلامياً، ورؤية متكاملة للمواجهة. وهنا بعض الأفكار والاقتراحات الأولية للنقاش والحوار:
أولاً: التأكيد دوماً أن المعركة هي مع العدو «الإسرائيلي» ومن يدعمه، وخصوصاً أمريكا، وأن المطلوب مواجهة الاحتلال «الإسرائيلي» ودفعه للانسحاب، ووقف الاعتداءات «الإسرائيلية».
ثانياً: عدم السماح بتحويل المعركة إلى معركة داخلية أو فتنة مذهبية أو صراع مع الجيش أو السلطة، رغم خطورة ما تقوم به الحكومة اليوم.
ثالثاً: الدعوة إلى قيام جبهة وطنية أو عقد مؤتمر وطني كبير يضم كل القوى والحركات والتيارات السياسية والحزبية والشخصيات الفكرية والسياسية والاجتماعية والدينية والحوارية والثقافية والإعلامية التي تدعو إلى مواجهة الاحتلال، كي تكون المواجهة وطنية وليست مذهبية وطائفية.
رابعاً: عدم الانجرار لأي سجال طائفي أو مذهبي، والتدقيق بأي خطوات شعبية كبيرة، كي لا ننجر إلى الفتنة الداخلية.
خامساً: دعوة كل أبناء القرى الحدودية التي دمرت، وكذلك أبناء الضاحية الجنوبية والبقاع، الذين دمرت بيوتهم، إلى تشكيل لجنة لمتابعة قضاياهم مع الجهات الرسمية.
سادساً: إقامة ورش حوارية في كل المناطق اللبنانية، لشرح خطورة ما يجري.
سابعاً: الاستعداد مجدداً لاحتمال تصعيد العدو «الإسرائيلي» عدوانه على لبنان، وضرورة التحضير لكل الاحتمالات.
كاتب لبناني
المصدر قاسم قصير
زيارة جميع مقالات: قاسم قصير