و كالات - عبدالله الحسام / لا ميديا -

يواصل فيروس كورونا المستجد تفشيه بوتائر متسارعة في مختلف أنحاء العالم، حيث تعزز الولايات المتحدة وإيطاليا صدارتهما في قائمة الدول الأكثر تضررا بالوباء من حيث عدد الإصابات والوفيات.. وحسب آخر بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكينز الأمريكية التي تتابع تفشي الفيروس المعروف بـ"كوفيد19" في العالم، ارتفع إجمالي عدد الوفيات بالفيروس حتى أمس إلى 31,700، فيما بلغ عدد الإصابات به 678,720 حالة.. وأصبحت إيطاليا أول دولة على مستوى العالم تجاوزت حصيلة ضحايا الفيروس فيها 10 آلاف شخص، وسجلت هناك حتى أمس 10,023 حالة وفاة.. كما من المتوقع أن تصبح إيطاليا قريبا ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة ستتخطى حد 100 ألف إصابة بالفيروس، وسجلت هناك 92,472 إصابة.

في الوقت نفسه، تعزز الولايات المتحدة صدارتها في قائمة الدول الأكثر تضررا بالوباء من حيث عدد الوفيات، إذ ارتفعت حصيلة الإصابات فيها إلى 124,686 على الأقل، مع 2191 وفاة.
وعلى الرغم من أن الصين تحتفظ بالمرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر تضررا بكورونا بـ82,120 إصابة و3304 وفيات، انخفضت وتيرة تفشي كورونا في هذه الدولة بشكل حاد، ولم يرصد هناك إلا عدد محدود من الإصابات الجديدة.
وتحتل إسبانيا بدورها المرتبة الرابعة في القائمة السوداء الخاصة بكورونا من حيث عدد الإصابات، والثانية من حيث عدد الوفيات، بـ78,797 إصابة و6528 وفاة، ويتفشى الفيروس فيها بوتائر حادة، وشهدت حصيلة ضحاياه هناك ارتفاعا قياسيا لليوم الثاني على التوالي.
وتحتل ألمانيا المرتبة الخامسة في قائمة أكبر بؤر كورونا في العالم بـ58,247 إصابة و455 وفاة، حسب بيانات الجامعة الأمريكية.
وفي المراتب بين السادسة والعاشرة، تحل كل من إيران (38,309 إصابة و2640 وفاة) وفرنسا (38,150 إصابة و2317 وفاة) وبريطانيا (17,320 إصابة و1228 وفاة) حيث أصاب الفيروس عددا من كبار المسؤولين بينهم رئيس الحكومة بوريس جونسون، وسويسرا (14,352 إصابة و282 وفاة) وبلجيكا (10,836 إصابة و431 وفاة).
من جهتها، أعلنت السلطات الصحية في هولندا عن تسجيل 132 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما تجاوز إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد الـ10 آلاف.

تسجيل أول حالة وفاة في سوريا
وكالة الأنباء السورية "سانا" من جهتها أفادت أمس، بوفاة سيدة تبين أنها مصابة بفيروس كورونا، وهي أول حالة وفاة بالفيروس تسجل لدى سوريا منذ ظهور الوباء فيها. 
وقالت "سانا": "وفاة سيدة فور دخولها الى المشفى بحالة إسعاف, تبين بعد إجراء الاختبار أنها حاملة لفيروس كورونا". 
وفي وقت سابق، أعلنت سوريا تسجيل 3 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد لأشخاص قادمين من الخارج، ليرتفع عدد الإصابات المعلن عنها في البلاد إلى 4.

وفاة وزير فرنسي سابق
وتوفي الوزير الفرنسي السابق، باتريك دوفيجان، أمس، إثر إصابته بفيروس "كورونا".
وقال مجلس محافظة أوتس - سين، الذي يرأسه دوفيجان، إن الوزير "مات متأثرا بإصابته بفيروس كورونا"، دون مزيد من التفاصيل، وذلك حسب وكالة "فرانس برس".
وكان دوفيجان، البالغ من العمر 75 عاما، نشر رسالة عبر حسابه على "تويتر"، الخميس الماضي، أعلن من خلالها إصابته بالفيروس، وشكر الطواقم الطبية التي تعمل في المستشفيات من أجل إنقاذ المرضى من هذا الوباء، مؤكدا أن إصابته بكورونا أعيته وسيسافر بمجرد استقرار حالته.

السعودية تعلق الدخول  والخروج من جدة
وفي العالم العربي، لاتزال السعودية الدولة الوحيدة التي تجاوز عدد الإصابات فيها الألف، بـ1203 و4 وفيات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن السلطات قررت تعليق الدخول والخروج من محافظة جدة في إطار جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا.. وبحسب الوكالة فإن الحظر سيتم تطبيقه من مساء أمس.

4000 إصابة في القارة السمراء
من جانبه، أعلن الاتحاد الأفريقي أن عدد الإصابات المؤكدة المسجلة بفيروس كورونا في القارة السمراء تجاوز 4000 حالة.
وأكد الاتحاد في تقرير يومي نشره على موقعه الإلكتروني، أن عدد الإصابات بكورونا في أفريقيا ارتفع إلى ما لا يقل عن 4282، وقد تعافى 302 من هؤلاء المرضى بالكامل، فيما بلغ عدد ضحايا الفيروس في القارة السمراء 134 وفاة على الأقل.
وتتصدر منطقة شمال أفريقيا التي تضم الدول العربية مصر والجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس، قائمة المناطق الأفريقية الأكثر تضررا بالوباء، وسجلت إجمالا 1716 إصابة و98 وفاة.


هل تقضي درجة الحرارة المرتفعة على الوباء ؟
تستشري الكثير من الأمراض المعدية أو تنحسر في مواسم معينة من السنة؛ إذ تنتشر الإنفلونزا وفيروس نورو المعوي في الأشهر الباردة، بينما تبلغ معدلات الإصابة بالتيفوئيد ذروتها في فصل الصيف. وتتراجع حالات الإصابة بالحصبة في فصل الصيف في المناطق ذات الطقس المعتدل، بينما ترتفع في الفصول الجافة في المناطق المدارية.
قياسا على ذلك، يتساءل كثيرون عن إمكانية تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد عندما يحل فصل الصيف كشأن سائر الأمراض المعدية الموسمية.. ومنذ ظهوره في منتصف ديسمبر الماضي، تفشي الفيروس بوتيرة متسارعة حول العالم، وسُجِّلت أعلى حالات إصابة في أوروبا والولايات المتحدة. ولوحظ أن المناطق الباردة كانت الأكثر تأثرا بالفيروس، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤثر على نمط انتشار الفيروس.
لكن خبراء حذروا من تعليق الآمال على احتمالات تراجع حالات الإصابة بالوباء في فصل الصيف.. وقد يعزى ذلك إلى أن فيروس كورونا، لايزال جديدا ولا توجد أي أدلة بعد تؤكد أنه يتأثر بالتغيرات المناخية الموسمية.
لكن الدراسات التي أجريت على الفيروسات التاجية الأخرى قد تساعدنا في التنبؤ بمدى إمكانية تحول فيروس كورونا المستجد إلى مرض موسمي.
وأجرت كيت تيمبلتون، من مركز الأمراض المعدية بجامعة إدنبره، دراسة منذ 10 سنوات، جمعت فيها عينات لثلاثة أنواع من الفيروسات التاجية التي تسبب أمراضا تنفسية، من مرضى بالمستشفيات والعيادات في إدنبره، ولاحظت أن هذه الفيروسات تنتشر في فصل الشتاء، إذ تزداد معدلات الإصابة في الفترة بين شهر ديسمبر وشهر أبريل.. وقد تدل خارطة تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم على أن هذا الفيروس يفضل الطقس البارد والجاف.
وربط تحليل لحالات الطقس في 500 منطقة حول العالم بين معدلات الإصابة بالفيروس وبين درجات الحرارة وسرعة الرياح والرطوبة النسبية. وخلصت دراسة إلى أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة تراجعت حالات الإصابة به.