أعلن رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ الفوز بمعركة "وباء كورونا" عشية رفع الحجر الصحي في كامل أنحاء البلاد.
وقال الفخفاخ في حوار بث بصفة متزامنة في وسائل إعلام تونسية مساء أمس الأول: "يمكننا القول اليوم إننا ربحنا المعركة. يجب أن نقول هذا ونفتخر به ونحافظ عليه بالوقاية والتباعد".
وأضاف: "اليوم تنتهي المرحلة الثالثة من الحجر الصحي. تم فتح الإغلاق بنسبة 100%. ونستعد لإعادة فتح الحدود".
وانتهت المرحلة الثالثة والأخيرة من الرفع التدريجي للحجر الصحي، الأحد، فيما حددت الحكومة تاريخ 27 يونيو الجاري لفتح الحدود واستئناف الرحلات الدولية.
وشهدت تونس 49 حالة وفاة نتيجة وباء كورونا، فيما أصيب 1096 شخصاً بالفيروس، لكن غالبية الولايات انعدمت فيها الإصابات الجديدة منذ أسابيع.
وتجاوز عدد الإصابات المعلنة بفيروس كورونا في الدول العربية، أمس، 434,786 إصابة (باستثناء أرقام الأراضي الفلسطينية المحتلة المعلنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي)، وسُجِّل من بينها ما يزيد على 5897 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين أكثر من 263,897 متعافياً.

فرنسا: أسوأ مراحل الوباء انتهت
في السياق، قال وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، أمس، إن أسوأ مرحلة من وباء الفيروس انقضت في فرنسا، لكن لايزال يتعين على الناس توخي الحذر لأن الفيروس لايزال يواصل الانتشار.
وقال الوزير فيران لتلفزيون "إل.سي.آي": "الجزء الأكبر من الوباء انقضى، لكن الفيروس لم يمت. لم نهزمه بالكامل، لكننا نسيطر على انتشاره. نواصل إجراء الفحوص".
وسجلت فرنسا الأحد تسع وفيات جديدة بسبب الفيروس خلال الساعات الـ24 السابقة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 29,407.
وتشهد فرنسا تراجعا مستمرا لمعدل الوفيات اليومية، الذي انخفض دون مستوى 30 حالة، ويبقى دون هذا المستوى (أمس الأول) لليوم الخامس على التوالي، وذلك بعد أن تجاوز مستوى 900 - 1000 في بعض الأيام خلال مرحلة ذروة الجائحة في البلاد، أما الإصابات فلاتزال تشهد ارتفاعا، إذ بلغت أمس 407 إصابات، ووصل مجموعها الكلي 157,220.
وفي العاصمة الروسية موسكو تم تسجيل 1359 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، انخفاضا من 1477 و1495 المسجلين في اليومين السابقين.
وحسب بيانات نشرها مركز العمليات الروسي لمكافحة فيروس كورونا، أمس الاثنين، فإن عدد المتعافين من المرض في المدينة ارتفع بواقع 1549، لتبلغ الحصيلة 123,240 متعافياً.

أوروبا تفتح الحدود
وبدأت الدول الأوروبية، أمس، تخفيف بعض القيود على السفر من وإلى الخارج، التي فرضتها منذ حوالي 3 أشهر لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وتدير منطقة شينغن المؤلفة من 22 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي، علاوة على أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا، معابر خالية من القيود، لكن معظمها ظلت مغلقة طوال 3 أشهر، باستثناء حركة البضائع والموظفين العاملين في قطاعات حيوية.
وحثت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، أعضاء شينغن الأسبوع الماضي على رفع القيود المفروضة على الحدود بحلول أمس الاثنين، للسماح بإعادة فتح تدريجية أمام الدول الأخرى اعتبارا من شهر يوليو القادم.
وقد يسهم الإجراء في إنقاذ جزء من موسم الصيف بالنسبة لصناعة السفر والسياحة المتضررة بشدة في أوروبا.
وكان 3.5 مليون شخص في المتوسط يمرون عبر الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي يوميا قبل الأزمة، وفقاً لتقرير للبرلمان الأوروبي العام الماضي، منهم نحو 1.7 مليون عامل.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل 11,929 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، و325 حالة وفاة.
وجاء في بيان وزارة الصحة، أمس: "تم تسجيل 11,929 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 332,783، كما تم تسجيل 335 حالة وفاة، ليصبح إجمالي الوفيات في البلاد 9530".
ووفقا لتقديرات جامعة جونز هوبكنز، تحتل الهند المرتبة الرابعة في العالم من حيث عدد حالات الإصابة، قبل المملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا.
ووفقا للوزارة، فإن 153,106 أشخاص يخضعون للعلاج في البلاد، وقد تعافى 169,797 شخصا.
وعانت ولاية ماهاراشترا أكثر من غيرها في وسط البلاد، حيث تم تسجيل حوالي ثلث جميع الإصابات بإجمالي 107,858، تليها ولاية تاميل نادو بـ44,661 إصابة، وفي المركز الثالث جاءت منطقة العاصمة دلهي، حيث تم رصد 41,182 حالة إصابة.