تقرير / لا ميديا -
شهدت عدد من المحافظات الجنوبية المحتلة، أمس وليل أمس الأول، مظاهرات غاضبة قطع فيها المحتجون شوارع رئيسية وأضرموا النيران احتجاجاً على تردي الأوضاع، وتنديداً بقوات الاحتلال وأدواتها من مرتزقة هادي وما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي. 
ففي مدينة عدن، قطع متظاهرون شوارع رئيسة في مديرية "خور مكسر" بإطارات مشتعلة، ورددوا هتافات غاضبة ضد حكومة الفنادق وقوات الاحتلال السعودي الإماراتي. 
وقالت مصادر محلية إن مرتزقة الانتقالي نزلوا بزي قوات الأمن إلى المكان واشتبكوا مع المتظاهرين بالرصاص الحي، واعتقلوا عددا منهم، ما أدى إلى اتساع رقعة الاشتباكات إلى عدد من أحياء المديرية واستمرت حتى فجر أمس.
وهز انفجار قوي، أمس، المديرية ذاتها بالقرب من فندق لوتس، في حين تجددت الاشتباكات بين المسلحين في الخط الساحلي.
كما شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت المحتلة، ليلة أمس الأول، تظاهرات شعبية مماثلة، على خلفية تردي الخدمات وتأخر رواتب العسكريين وانهيار العملة المحلية.
وعمت الاحتجاجات شوارع المدينة، تنديدا بالتسعيرة الجديدة لأسعار النفط وما يترتب عليها من ارتفاع في أسعار السلع الأساسية وتردي خدمات الكهرباء.
 
إضراب لسائقي الباصات في المكلا
وأعلن سائقو باصات الأجرة، صباح أمس، إضرابهم العام والتوقف عن العمل احتجاجاً على ما سموها جرعة الموت؛ الأمر الذي شل حركة المواطنين في مدينة المكلا، سيما في أوساط طلاب الجامعة والمدارس.
وقال سائقو الباصات إن إعلان التوقف عن العمل جاء بسبب ارتفاع أسعار المواصلات وارتفاع المشتقات النفطية، مطالبين حكومة الارتزاق وقوات الاحتلال بإيقاف ما اعتبروه "جرعة ظالمة".
من جهتهم، دعا طلاب مدارس وجامعة المكلا زملاءهم في المديريات والجامعات الأخرى إلى إعلان رفضهم لجرعة الموت التي تقتل مستقبلهم في إكمال تعليمهم الجامعي.

احتجاجات في لحج وأبين
وفي محافظة لحج المحتلة، شهدت الحوطة، أمس، احتجاجات مماثلة، قطع فيها المواطنون شوارع المدينة وأشعلوا النيران في الإطارات، تنديدا بانهيار الخدمات والعملة وارتفاع الأسعار.
وتعرض أحد المتظاهرين للدهس بمركبة تابعة لقوات الاحتلال في منطقة الحسيني بمحافظة لحج عصر أمس.
وقال شهود عيان إن سيارة قامت بدهس الشاب سامي سعيد أحمد أثناء تظاهرة الاحتجاج على انقطاع الكهرباء.
وحمل المحتجون حكومة الارتزاق وقوات الاحتلال مسؤولية انهيار الخدمات خصوصا التيار الكهربائي، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انهيار العملة المحلية.
وكان محتجون غاضبون قطعوا، أمس الأول، الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي عدن ولحج المحتلتين، ما تسبب بتكدس المئات من السيارات والشاحنات. 
كما شهدت محافظة أبين، صباح أمس، مظاهرة حاشدة، تسببت بقطع الخط العام في منطقة المخزن التابعة لمديرية خنفر، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة لليوم الرابع على التوالي.

الجنوب المحتل يغرق في الظلام 
يأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه أزمة انقطاع التيـار الكهربائــي عن معظم مناطق مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة لليوم الخامس على التوالي، إثر توقف محطاتها التوليدية وخروجها عن الخدمة بسب عدم تزويدها بالوقود، وسط ارتفاع جنوني لأسعار المشتقات النفطية. 
وقالت مصادر محلية إن محطات التوليد الكهربائي في مدينة عدن ومحافظتي لحج وأبين المحتلتين توقفت عن الخدمة بسبب عدم تزويدها بالوقود الكافي وتعمد سلطات الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهم المحلية بوقف ضخ مخصصاتها التشغيلية منذ الأربعاء الماضي بالتزامن مع قرار رفعها لأسعار المشتقات النفطية.
وكشفت مصادر مطلعة أن ما تسمى اللجنة الاقتصادية في حكومة الفنادق رفعت قيمة الرسوم الجمركية على واردات المشتقات النفطية إلى عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحتلة بنسبة 15% تقريبا، مضافة إلى 15% زيادة سابقة جميعها تذهب لصالح اللجنة وأدوات الاحتلال المحلية وجيوب مرتزقة نافذين.
وأضافت المصادر أن قرار اللجنة الاقتصادية ساعد في ارتفاع سعر طن البنزين المستورد إلى عدن، من 650$ للطن إلى 730 بمعدل زيادة 80 دولاراً.