ضمانات برفع يد الاحتلال عن الشيخ جراح والأقصى

قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، إن المقاومة الفلسطينية "مستعدة لأي تطوّر" في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وهي بذلك تكون قد "ثبّتت انتصاراً جديداً ومعادلةً جديدة". 
وأكد حمدان أن المقاومة الفلسطينية "حصلت على ضمانات من الوسطاء بأن العدوان على غزة سيتوقف"، وضمانات أخرى بـ"رفع يد الاحتلال عن الشيخ جراح والمسجد الأقصى".
وبشأن مواقف الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة، رأى حمدان أن "موقف الأسد الداعم للمقاومة ليس غريباً ولا مفاجئاً، ومن يُحَيِّنا بتحية نَرُدُّ بخيرٍ منها".
من جهته، قال نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللواء أبو أحمد، إن كل فصائل المقاومة "متنبهة، والأصبع على الزناد، والضربة بعشر".
أما لجان المقاومة الشعبية في فلسطين فأعلنت أنها "أُبلغت من قبل المصريين بأن موعد وقف إطلاق النار المتبادل هو الساعة الثانية فجراً".
وتابعت لجان المقاومة: "المقاومة ستبقى ضاغطة على الزناد والصواريخ في مرابضها ولن نترك ساحات القتال وسنبقى على جهوزية واستعداد تام للدفاع عن شعبنا في كل مكان من أرضنا المباركة".
بدوره قال المتحدث باسم الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال مؤتمر جماهيري أقيم الجمعة بمناسبة وقف إطلاق النار، إن أيدي المقاومة على الزناد، محذرا الاحتلال من الاعتداء على الفلسطينيين في القدس.
وتابع: "لن نقبل بتغول الاحتلال على أبناء شعبنا". وأضاف: "نقول للعدو إن أيدينا على الزناد وإن عدتم عدنا"، داعيا الأطراف المعنية إلى لجم الاحتلال الصهيوني عن العدوان على الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وفي تقييمه لنتائج هذه المواجهة، قال المتحدث إن فصائل المقاومة فرضت قواعد جديدة على المحتل سيكون لها ما بعدها، مشيرا إلى أن الفصائل استخدمت أساليب وأسلحة جديدة في هذه المعركة التي سمتها "سيف القدس".
من جهتها نعت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي"، أمس السبت، عددا من قادتها وعناصرها الذين استشهدوا في معركة "سيف القدس".
وأكدت "سرايا القدس"، في بيان لها، أن 19 من قادتها ومجاهديها "ارتقوا في معركة سيف القدس البطولية، وقدموا أرواحهــم فـــــداء للقدس والأقصى".
وعقب 11 يوما من القصف، بدأ سريان وقف إطـــلاق النـــار فـي قطــــــــاع غزة، إذ أعلن الجانبان قبولهما مقترحا مصريا للتهدئة، دخل حيز التنفيذ الجمعة عند الساعة 2:00 فجرا بالتوقيت المحلي.

الأسد يستقبل وفدا من الفصائل الفلسطينية
وكان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل، الخميس، وفداً ضم عدداً من قادة القوى والفصائل الفلسطينية وممثليها، ضمنهم أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة.
وأكد الأسد، خلال اللقاء، أن الاحتلال الصهيوني "لا يفهم لغة السلام ولا الحوار، فوجوده في هذه المنطقة مبنيٌّ على إرهاب شعوبها والاعتداء على حقوقها".
وجدد الرئيس السوري موقف بلاده "الثابت من القضية الفلسطينية"، واستمرار دعم دمشق "نضالَ الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة من أجل الدفاع عن نفسه واستعادة حقوقه"، بحسب ما ذكرت وكالة "سانا". 
بدورهم، أكد أعضاء الوفــد أن صمود سورية في حربها ضد الإرهاب "ساهم فـي تعزيز صمود الشعب الفلسطيني"، مُشيدين بالدعم السوري المستمر للشعـب الفلسطيني ومقاومته.
وقال طلال ناجي، الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، لـ"الميادين"، إن الرئيس السوري نقل عبر الوفد الفلسطيني "تحياته إلى مقاومي حماس والجهاد وكل الفصائل المقاوِمة في فلسطين".

روحاني: النصر حليف الشعوب المقاومة
بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "الشعب الفلسطيني العظيم حقق انتصاراً كبيراً على الكيان المحتل خلال 12 يوماً من المواجهة"، مشيراً الى أن "الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة والمخيمات الفلسطينية في الخارج وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 توحدوا جميعاً في هذه المواجهة".
واعتبر الرئيس روحاني في كلمة له أمس أن "وحدة الفلسطينيين وتلاحمهم والرد الحاسم من غزة على الصهاينة، شكّل انتصاراً كبيراً للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "الشعوب الأخرى اتخذت مواقف جيّدة في مساندة هذا الشعب، فخرج الناس في أوروبا وأميركا في تظاهرات إلى الشوارع تدين العدوان الصهيوني، كما كانت مواقف معظم الدول الإسلامية جيدة". وتابع روحاني منتقداً: "إلا أن بعض الدول الغربية كانت لها مواقف غير صحيحة، كما أن المنتظر من العالم العربي كان أكثر مما حدث فعلاً، بل إن بعض الدول العربية التزمت الصمت حتى النهاية".
وأكّد روحاني أن النصر حليف الشعوب المقاومة، وأكبر دليل على ذلك انتصار الشعب الفلسطيني على كيان مدجج بالسلاح، يتلقى الدعم والمساعدة من عدة أطراف.. وبارك روحاني هذا النصر للشعب الفلسطيني "المقاوم والصبور".
وكان المرشد الإيراني السيد علي خامنئي قد هنأ الشعب الفلسطيني الجمعة بانتصارهم على الكيان الصهيوني، في رسالة وجهها لهم. ودعا الدول الإسلامية إلى تقديم الدعم والمساعدة للفلسطينيين. ووجَّه السيد خامنئي تحية إلى الشبّان في فلسطين، وتحديداً شبّانَ حيّ الشيخ جراح، مشدداً على "ضرورة أن تكون تجربة هذا الحيّ مرجعيةً دائمة لشعب فلسطين".

الاحتلال: الأضرار التي لحقت بحماس أقل مما كان مخططا له
من جانبه ذكر الجيش الاحتلال الصهيوني أن 4360 صاروخا وقذيفة أطلقت من غزة خلال رد المقاومة الفلسطينية على العدوان الصهيوني، مشيرا إلى أن هناك تقديرات تؤكد بقاء نحو 10 آلاف صاروخ آخر لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
من جانبها، أكدت صحيفة “هآرتس” أن الجيش الصهيوني يعترف بأن “الأضرار التي لحقت بمجموعة صواريخ حماس كانت أقل مما كان مخططا له”.
وحسب “هآرتس” فقد هاجم الجيش خلال العملية 40% من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لـ”حماس”، لكنه “وجد صعوبة في إصابة مواقع أخرى” وسط “نقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة”.