شايف العين / لا ميديا -
كشفت معلومات حصلت عليها صحيفة "لا" عن جانب من خفايا جرائم نهب الثروات النفطية اليمنية وحرمان أبناء الشعب منها، والتي يرتكبها قيادات مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي مع بيوت تجارية معروفة.
ففي الوقت الذي يعاني فيه أبناء الشعب من أزمة خانقة أدت إلى تردي أوضاعهم المعيشية بفعل العدوان والحصار، تقوم أنظمة تحالف الحرب على اليمن وعبر مرتزقتها بنهب ثرواته النفطية ومصادرة إيراداتها لصالحها وصالح بيوت تجارية ورؤوس أموال يمنية.
وتفيد المعلومات الواردة ضمن تقرير أعده أحد الخبراء النفطيين والاستشاريين في تنمية الموارد الطبيعية حصلت الصحيفة على نسخة منه، بوجود عمليات شراء واستحواذ على قطاعات نفطية كاملة في محافظتي شبوة وحضرموت الواقعتين تحت الاحتلال.
ووفقا للمعلومات المؤكدة بالوثائق، سيطرت ما تسمى شركة "أوكتافيا للطاقة" المملوكة لأحمد نبيل هائل سعيد أنعم والمسجلة في الصين وتتخذ مقرا لها في لندن، على احتياطيات نفطية وغازية تقدر بـ102 مليون برميل، عبر شرائها قطاعين نفطيين بمحافظتي شبوة وحضرموت خلال فترة العدوان، في صفقات خفية.
وأوضحت أن "أوكتافيا" التابعة لأحمد نبيل هائل سعيد تمتلك قطاع "مالك" (9) حضرموت منذ العام 2016، بعد استحواذها على شركة "كالفالي بتروليوم قبرص المحدودة" بين 2016 و2019.
كما حصلت على حصة سيطرة وتشغيل بنسبة 75% في قطاع "داميس" (S1) شبوة، من خلال استحواذها على شركة "أوكسيدنتال يمن" أواخر عام 2020.
وتشير المعلومات إلى أن معدل الإنتاج في قطاع "مالك" (9) بلغ عام 2014 قرابة 18 ألف برميل في اليوم، وفي يوليو 2019 استؤنف العمل بتشغيل 34 بئرا، حيث تنتج ثلاثة حقول هي (حسوة - رأس نعومة - الرويضات) نحو 6200 برميل، صافي حصة الشركة 3100 برميل يوميا.
وتؤكد بيانات لوزارة النفط والمعادن أن حجم الاحتياطي في تلك الحقول الثلاثة هو 42 مليون برميل.
أما قطاع "داميس" (S1) فكان ينتج قرابة 4000 برميل في اليوم، وتوقف عام 2014. أما احتياطاته الاستخراجية فتبلغ 65 مليون برميل بحسب بيانات الوزارة.
وتفيد شركة "أوكتافيا" في موقعها الإلكتروني الرسمي، بأنها أنتجت 58% من الاحتياطي المثبت والمسجل في "داميس"، حيث قالت إن القطاع قد أنتج نحو 26 مليون برميل حتى الآن، مع وجود احتياطي باق يقدر بـ18 مليون برميل، وهو ما تنفيه بيانات وزارة النفط التي تفيد بأن احتياطيات القطاع تقدر بـ65 مليون برميل من النفط، إلى جانب نصف تريليون متر مكعب من الغاز.
وأضافت "أوكتافيا إنيرجي" أنها نسقت مع ما تسمى وزارة النفط والمعادن في حكومة الفنادق، بشأن الاستحواذ والعمليات البترولية في القطاعين السابقين، وهو ما نفته وزارة النفط التابعة للمرتزقة، حيث أصدر المكتب التابع لها في محافظة شبوة المحتلة بلاغا في 23 أبريل الجاري وجهه الى محافظ المحافظة المعين من قبل تحالف العدوان، يخاطبه عن تفاجئه بوجود شركة تدعى "أوكتافيا إنيرجي" وأنه ليس لها صفة قانونية مطالبين إياه باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.
وحاليا في القطاع هناك حقلان متوقف فيهما الإنتاج وهما (نجيه - عسيلان)، إلى جانب ثلاثة اكتشافات غير مطورة في (وادي البديام - نعيم - حرمل)، كما يحتوي بلوك (S1) على مخزون واسع النطاق في مستويات خزان لام وألف وصخور الأساس.
وتقدم شركتا "أوكتافيا" و"كالفالي" في موقعيهما الرسميين على شبكة الإنترنت، أحمد نبيل هائل سعيد على أنه مسؤول عن عملية الاستحواذ على شركة "كالفالي" في 2016.