تقرير / لا ميديا -
حملة أعلام يروج لها الاحتلال الإماراتي في عموم أرجاء سقطرى، الجزيرة التي استباحها شذاذ الآفاق بتواطؤ رخيص من شرعية العمالة، التي باعت وقبضت الثمن فنادقها في الرياض واسطنبول، قابلتها حملة يروج لها الاحتلال بتجنيس مواطنين يمنيين. وبين الحملتين أعلام سقطت لمرتزقة لا يرى فيهم الاحتلال سوى مسوخ قام بصنعهم من غير هوية، ورفعوا علماً تشطيرياً.

شهدت جزيرة سقطرى المحتلة انتشاراً جديداً لقوات الاحتلال الإماراتي، في ظل حملة أعلام تجتاح الجزيرة المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن قوات تابعة للاحتلال الإماراتي انتشرت، اليوم، في عدة أحياء سكنية بالقرب من مطار سقطرى، ونصبت عددا من النقاط العسكرية.
وبحسب المصادر، تأتي عملية الانتشار بعد ساعات قليلة من قيام قوات الاحتلال بإنزال أعلام فصائل ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي لها، من جميع القطاعات، ورفع أعلامها، في إهانة كبيرة لمرتزقة الاحتلال المنادين بالانفصال.
ولم تُعرف بعد أسباب ودوافع الانتشار الجديد؛ إلا أن العملية تشير -من حيث التوقيت- إلى مساعي الاحتلال الإماراتي لاستكمال استحواذه على مقدرات الجزيرة اليمنية الحيوية وسلخها عن نسيجها الاجتماعي والثقافي اليمني.
وكانت قوات الاحتلال الإماراتي أغرقت أرخبيل سقطرى بأعلامها ضمن محاولاتها المستميتة تحويل الجزيرة إلى إمارة تابعة لها.
وأفادت مصادر بأن ما تسمى مؤسسة خليفة بن زايد، الذراع الاستخباراتي لدويلة الإمارات، ألزمت سلطات الارتزاق الموالية لها بإنزال العلم التشطيري الذي يرفعه «الانتقالي» من كافة شوارع حديبو، مركز الأرخبيل، ورفعت العلم الإماراتي بدلاً منه على نحو لافت.
وأضافت أن التوجيه الإماراتي شمل كافة قطاعات مرتزقة انتقالي الإمارات، في خطوة اعتبرها ناشطون إهانة للأخير.
واستفز التصرف الإماراتي الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا يمنية سقطرى، وأن كافة الشعب اليمني بالمرصاد لمحاولات الإمارات الاستيلاء عليها.
إلى ذلك، بدأت قوات الاحتلال الإماراتي الترويج لما سمته «تجنيس مواطنين يمنيين» من سكان جزيرة يمنية.
وأكد مسؤول إماراتي أن «أهل سقطرى سيكونون جزءا من الإمارات، ويستحقون الجنسية بدون طلب؛ لأن بيننا وبينهم منذ زمن قديم ملاحم وتاريخا»، حسب زعمه.
وجاءت تصريحات مسؤول إمارات ابن زايد أثناء لقائه في إمارة عجمان مع مجموعة من المرتزقة ضمت مشايخ يمنيين ومواطنين من جزيرة سقطرى، وبحضور سالم عبد الله محافظ سقطرى الأسبق  وعضو انتقالي الإمارات.
وما لبث هذا الحديث عن تجنيس سكان سقطرى من قبل دويلة الإمارات أن قوبل بسخرية وانتقاد واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد ناشطون أن وقاحة المتحدث الإماراتي، في حديثه عن كون تجنيس أبناء سقطرى، مسألة مفروغ منها، وتعبر عن النوايا الحقيقية لتدخُّل ما يسمى التحالف، بقيادة مملكة الشر، وهي تقسيم اليمن وتجزئته.