قالت محللة الشؤون الجيوسياسية شروتي بونيا: إن السعودية لا يمكنها تحقيق الانتصار في الحرب على اليمن غير المتكافئة والمستمرة منذ 8 سنوات، على الرغم من تفوقها العسكري الناتج عن مبيعات الأسلحة الغربية الهائلة.
جاء ذلك، في تحليل نشرته وكالة أنباء "بريسنزا" الدولية، التي تكرس إنتاجها من الأخبار والتقارير والتحليلات للدفع باتجاه السلام واللاعنف.
وذكرت أنه يبدو الآن أن الأمور تصل إلى نقطة تحول، مع وجود صعاب جمة تواجه الرياض في شبه الجزيرة العربية.
وأضافت أن السعودية حققت أقل بكثير من أهدافها الشاملة للعدوان على اليمن.
ولفتت إلى أنه من الآن فصاعدا، يمكن أن تنظر السعودية في اتجاه عمان كوسيط موثوق به الوحيد لإيجاد حل دائم تخرج من خلاله من هذا "المستنقع"، حد وصفها.
وعددت المحللة المكاسب التي من الممكن أن تجنيها السعودية حال التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية، من بينها "استقرار وضع الرياض الضعيف نسبيا في المنطقة، وتوفير الكلفة الاقتصادية للحرب والحفاظ على سمعتها، لاسيما بالنظر الى أن الهجمات الحوثية على السعودية أثبتت القوة العسكرية المتزايدة للحوثيين".
وخلصت المحللة إلى أن أهم درس يمكن تعلمه من الحرب على اليمن أن الإفراط في امتلاك التكنولوجيا الفائقة يمكن أن يقود فقط إلى جرائم حرب هائلة ضد المدنيين، وفي الوقت ذاته غير كافٍ لهزيمة عدو أكثر مرونة.