تقرير / لا ميديا -
المزيد من التوترات بين الاحتلال السعودي وانتقالي الإمارات في مدينة عدن المحتلة. يحاول الأخير فرض نفسه عبر إجراءات يعتبرها تصعيدا في الموقف ضد الخطوات السعودية الأخيرة التي تهدف إلى تحجيمه وتجريده من قواه، فيما يواصل حصد خيباته في أبين المحتلة.

منعت فصائل ما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، أمس  وفدا تابعا للاحتلال السعودي من دخول الميناء في مدينة عدن المحتلة.
يأتي ذلك في ظل الاحتقان الذي تعيشه فصائل انتقالي الإمارات تجاه الخطوات التي اتخذها الاحتلال السعودي لتقليص تواجدها في عاصمتها المفترضة ومعقلها الرئيسي.
وقالت مصادر مطلعة إن حراسة ميناء الزيت رفضت السماح لممثلي ما يسمى «برنامج إعادة الإعمار السعودي»، من دخول الميناء.
وأضافت المصادر أن فصائل «الانتقالي» حالوا دون دخول السعوديين الميناء رافضين السماح لهم إلا بتصريح من «الجهات المعنية» في عدن.
وبحسب المصادر، فإن الواقعة التي تعد الأولى من نوعها، تأتي بعد قرابة يومين من تصريحات المرتزق فضل الجعدي، بأن «الانتقالي» لن يلتزم الصمت إلى ما لانهاية تجاه التصرفات السعودية الرامية للحد من نفوذ فصائله جنوب وشرق اليمن.
وقالت المصادر إن منع ممثلي الاحتلال السعودي من دخول ميناء الزيت في عدن يعد تعبيراً عن حالة الغليان التي تعتري فصائل انتقالي الإمارات، على خلفية التوجهات السعودية المعادية للمجلس.
إلى ذلك، سارع المرتزق أحمد لملس المحسوب على الانتقالي والمعين من قبل الاحتلال محافظا لعدن، إلى إدانة الحادثة وتقديم الاعتذار لقيادة قوات الاحتلال السعودي المتواجدة في عدن، مؤكدا أن سلطاته ستتخذ الإجراءات المناسبة تجاه المتسببين في منع السعوديين من دخول الميناء.
وأكدت المصادر أن سلطات الارتزاق في عدن تحاول احتواء أي ردة فعل غاضبة قد تبديها الرياض تجاه أتباع الإمارات جنوب اليمن.
وفي سياق تصعيد «الانتقالي» ضد خصومه في عدن، لقي شقيق قائد عسكري موالٍ للعميل طارق عفاش، ونجل شيخ بارز في محافظة مأرب تابع للاحتلال السعودي، مصرعه، اليوم، برصاص فصيل تابع للانتقالي.
وأفادت مصادر بأن قطاعا لما يسمى «الحزام الأمني» التابع للانتقالي في مديرية خور مكسر شرقي المدينة استوقف المرتزق بدر عبداللطيف نمران القبلي، شقيق المرتزق عبدالهادي نمران القبلي، المعين قائدا لما يسمى «محور سبأ» في فصائل العمالقة الموالية للاحتلال الإماراتي  بسبب حمله سلاحاً نارياً.
وأوضحت المصادر أن أفراد القطاع رفضوا تصريحاً بحمل السلاح للقبلي، وأصروا على ضرورة أن يقوم بتسليم السلاح الذي بحوزته، وبعد شد وجذب تم الاتفاق على إيصاله إلى إدارة أمن خور مكسر.
وأضافت: أثناء تحرك ثلاثة عناصر على متن سيارة القبلي نحو إدارة الأمن، حاول الأخير تغيير وجهته باتجاه فندق روتانا الذي يتواجد فيه أٌقاربه، وهو ما أدى إلى اندلاع مشادة انتهت بإطلاق النار عليه.
وتوعدت قبيلة مراد في مأرب بالثأر لمقتله.
وفي محافظة أبين، البوابة الشرقية لعدن، واصلت العبوات الناسفة حصد المزيد من عناصر انتقالي الإمارات، حيث انفجرت اليوم المزيد من العبوات الناسفة بعد أقل من 24 ساعة من تفجيرات مماثلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف فصائل الإمارات.
وقالت مصادر إن عبوتين ناسفتين استهدفتا فصائل الانتقالي على مدخل وادي عومران شرقي مديرية مودية.
وكان عدد من عناصر الانتقالي قتلوا  وأصيب آخرون، أمس، بعمليات تفجير استهدفت دوريات تابعة لما يسمى الحزام الأمني في منطقة البقيرة في الوادي ذاته الذي كانت فصائل الإمارات أعلنت أكثر من مرة تطهيره باعتباره أحد معاقل تنظيم القاعدة التكفيري.
وفي السياق، شهدت محافظة أبين توترا عسكريا بين القبائل وانتقالي الإمارات، عقب التفجيرات التي استهدفت الانتقالي.
وأكدت مصادر قبلية أن قبائل أبين، صدت هجوماً مسلحاً لفصائل الانتقالي في المناطق الوسطى بالمحافظة، أثناء محاولة الأخيرة اقتحام المناطق الشرقية لوادي عومران وسط المديرية، تحت مزاعم ملاحقة متورطين بالوقوف خلف تفجيرات استهدفت مجاميع المجلس.
وأوضحت المصادر أن المسلحين القبليين أطلقوا النار على عناصر الحملة العسكرية، وأجبروها على التراجع إلى مواقعها جنوبي الوادي.
وسبق أن تصدت قبائل المناطق الوسطى، للعديد من حملات الانتقالي العسكرية، في وقت تواصل القبائل تحشيد المقاتلين، استعداداً لخوض معركة فاصلة ضد فصائل الاحتلال الإماراتي.