لا ميديا -
تابعي من فرسان العرب، ومن أصحاب الإمام علي عليه السلام، ثم الحسن والحسين عليهما السلام. كان خبيراً بالأسلحة، ومن معتمدي مسلم بن عقيل بالكوفة.
التحق بالحسين، واستشهد معه في كربلاء. 
هو عمرو بن عبدالله بن كعب الصائد بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيزون بن عوف بن همدان، أبو ثمامة الهمداني الصائدي.
كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام الذين شهدوا معه مَشاهده، ثمّ صحب الحسن عليه السّلام بعده، وبقي في الكوفة، فلمّا توفي معاوية كاتب الحسين عليه السّلام، ولمّا جاء مسلم بن عقيل إلى الكوفة قام معه، وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم، فيشتري بها السلاح، وكان بصيراً بذلك. ولمّا دخل عبيد اللّه الكوفة، وثار الشيعة بوجهه وجّهه مسلم فيمن وجّهه، وعقد له على ربع تميم وهمدان.
بعد أن غدر أهل الكوفة بمسلم بن عقيل اختفى أبو ثمامة، ثم التحق هو ونافع بن هلال الجملي بركب الإمام الحسين عليه السلام.
لما حضر وقت الصلاة في يوم عاشوراء، أحب أبو ثمامة أن يصلي صلاته الأخيرة مع الإمام الحسين عليه السلام، ففدّى الإمام بنفسه، وطلب منه أن يتقدم للصلاة، فقال الإمام عليه السلام له: «ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم، هذا أول وقتها».
كان بروزه للقتال في واقعة الطف بعد مالك بن دودان، فارتجز بهذه الأبيات:
عزاء لآل المصطفى وبناته
على حبس خير الناس سبط محمد
عزاء لزهراء النبي وزوجها
خزانة علم الله من بعد أحمد
عزاء لأهل الشرق والغرب كلهم
وحزنا على حبس الحسين المسدد
فمن مبلغ عني النبي وبنته
بأن ابنكم في مجهد أي مجهد
ثم استشهد أبو ثمامة الصائدي بين يدي الحسين.