زادت حدة التوتر بين فصائل مرتزقة العدوان في مديريات الشريط الساحلي بمحافظتي تعز ولحج، وبما ينذر بمواجهات وشيكة، تضع المنطقة الواقعة تحت سيطرة تحالف العدو، على شفا حرب طاحنة.
مصادر مطلعة أفادت أن الإمارات وعبر جناحها المسلح في الساحل، بقيادة العميل طارق عفاش، دفعت بقبائل مديريات موزع والوازعية وذوباب والمخا، لمواجهة قبائل الصبيحة، المدعومة من السعودية، للسيطرة على باب المندب.
وأشارت المصادر إلى أن الفصائل الموالية لعفاش، نفذت، اليوم استعراضا عسكريا لمجندين من مديريات الساحل الغربي بتعز، بهدف إيصال رسالة واضحة لقبائل الصبيحة، التي تحتشد في رأس العارة بمحافظة لحج، المحاذية لتعز.
وأوضحت المصادر أن طارق عفاش، حشد مقاتلين من أبناء ذوباب والوازعية وموزع، إلى جانب فصائل ما تُسمى "حُراس الجمهورية" بمبرر تأمين الشريط الساحلي الممتد من الخوخة وحتى رأس العارة، وهي المنطقة الساحلية التي يُسيطر عليها أدوات العدوان.
احتشاد مجندي عفاش، جاء بعد يوم من اجتماع قالت وسائل إعلام تابعة لجناح الإمارات، إنه لقبائل الوازعية والمخا وموزع وذوباب، بهدف مساندة طارق صالح.
وبحسب إعلام طارق عفاش فإن الاجتماع تمخض عن بيان، أكدت فيه "قبائل الساحل" رفضها القاطع لتواجد قبائل الصبيحة على أراض ضمن نطاق محافظة تعز، معتبرة ذلك بأنه يُعد استفزازاً واضحاً لمديريات مربع الساحل الغربي.
وأوضح بيان قبائل المديريات الأربع -الذي لم يتم التأكد من مدى صحته- أنها ترفض أي تجمع أو تواجد لأي طرف قبلي في مناطقهم لأي سبب كان ويحملون من وصفوهم بـ"المندفعين في هذه المغامرة الصبيانة الخطيرة" كامل المسؤولية عما سيترتب عليه هذا التجمع وبما سيؤول إليه التحشيد والتلويح بالتهديدات والوعيد "لأهلنا وأبناء مناطقنا" بحسب البيان.
وكانت فصائل الاحتلال الإماراتي بقيادة العميل طارق عفاش، قد حاولت إنشاء معسكر في منطقة استراتيجية مطلة على باب المندب، الأمر الذي أزعج السعودية، فدفعت بما تسمى "قوات درع الوطن" التكفيرية المتمركزة في منطقة رأس العارة بلحج، مسنودة من قبائل الصبيحة، إلى طرد فصائل طارق ومنعها من إنشاء المعسكر، وفرض السيطرة على الموقع الهام.
وحذر مراقبون من مخطط سعودي إماراتي للدفع بالقبائل المتجاورة في تعز ولحج، لخوض مواجهة عسكرية قد تتطور إلى حرب أهلية، خدمة لمصالح الرياض وأبوظبي.