تقرير / لا ميديا -
أقدم عدد من مسوخ الاحتلال في الساحل الغربي، على اختطاف واغتصاب طفلة واحتجازها لعدة أيام.
وأفادت مصادر محلية في مديرية الخوخة الواقعة تحت سيطرة مرتزقة الإمارات، والتابعة لمحافظة الحديدة، أن مسلحين يستقلون طقماً عسكرياً تابعاً للمرتزق محمد علي الكوكباني، مسؤول ما يُسمى "الإمداد والتموين في اللواء الأول مقاومة تهامية"، اقتحموا، في تمام الساعة الثانية عشرة ليل الثلاثاء 22 آب/ أغسطس الفائت، منزل المواطن عبده صالح غالب القاسمي في قرية الوعرة بمديرية الخوخة، واختطفوا ابنته انتصار (11 عاماً) واقتادوها إلى جبل النار، شرق مدينة المخا الساحلية، وقاموا باغتصابها، والتنقل بها في عدد من منازل قيادات العملاء بالمنطقة.
وأوضحت المصادر أن الخاطفين تزعمهم نجل قيادي في ما تُسمى "قوات العمالقة" يُدعى عبده محمد قويسم.. مشيرة إلى أن الطفلة تم إخفاؤها لمدة 6 أيام في منزل قائد كتيبة تابعة لما يُسمى "اللواء التاسع عمالقة" الذي يقوده العميل المدعو يحيى الوحيش، ومن ثم تم نقلها إلى منزل في منطقة موشج جنوب الخوخة وإبقاؤها لخمسة أيام، وبعد ذلك نقلها إلى منزل المرتزق الوحيش لمدة يومين.
المصادر ذاتها، أفادت أن والد الطفلة أبلغ شرطة المرتزقة بجريمة الاختطاف في حينها، إلا أنهم تقاعسوا عن ضبط الجُناة، رغم أن مركز الشرطة يقع بجوار منزل أحد الجناة، وعوضاً عن ذلك قام المرتزقة وعبر ما تُسمى "الأجهزة الأمنية" بملاحقة والد الطفلة، بهدف القبض عليه وإيداعه السجن، وإرغامه على التنازل عن البلاغ، ولكنه تمكن من الفرار ولاذ بأحد مشائخ قبائل مديرية الوازعية، الذي تواصل مع مدير أمن محافظة الحديدة، المعين من قبل العدوان، وهدده بنشر القضية للرأي العام في حال لم يتم إعادة الفتاة إلى منزلها وضبط الجناة.. وتم ذلك بعد مرور أسبوعين على الجريمة.
ولفتت المصادر إلى أن إدارة أمن المرتزقة أحضرت أحد الخاطفين وبرفقته الطفلة المجني عليها، وقامت بالتزوير في الواقعة وتحويل الجريمة من اغتصاب، إلى هروب الطفلة مع عشيقها، وتزييف عمرها بأنها تبلغ 15 عاماً.
وأضافت المصادر أن الطفلة تم احتجازها في سجن للمرتزقة لمدة 6 أيام، وبعد ذلك تحويلها مع ملف القضية إلى "النيابة" التابعة للمرتزقة بتهمة ممارسة الزنا، مع أحد الأشخاص، متسترة بذلك على جريمة الاختطاف والاغتصاب ومنفذيها.. مشيرة إلى أن قيادة المرتزقة يضغطون على والد المجني عليها لتزويجها من الشخص المزعوم أنها ذهبت معه بإرادتها.
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، مناشدات لأسرة الطفلة المجني عليها، يناشدون فيها المنظمات الحقوقية والإنسانية الوقوف معهم والتنديد بالجريمة والضغط على الأجهزة الأمنية التابعة للمرتزقة لضبط الجُناة الحقيقيين وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

جرائم مستمرة
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة الاحتلال، عمليات اغتصاب وانتهاكات مروعة بحق المواطنين، أغلب هذه الجرائم لا تصل إلى وسائل الإعلام نتيجة التكتم عليها وتهديد أهالي الضحايا بالسجن والقتل في حال الكشف عنها.
وسبق أن تعرضت 6 فتيات لاغتصاب جماعي من قبل مرتزقة الإمارات في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، منتصف حزيران/ يونيو 2022م، وقبل ذلك اغتصبت طفلة في السابعة من عمرها، بذات المديرية، ما أدى إلى إصابتها بتمزق ونزيف حاد، وتم حينها احتجاز والدها في معسكر تابع للمرتزقة، لإجباره على التنازل عن القضية.
وهناك الكثير من الجرائم السابقة التي ارتكبتها فصائل الاحتلال، منها جريمة اغتصاب فتاة الخوخة وجريمة اغتصاب فتاة وطفل في الخوخة واغتصاب فتاة حيس وامرأة في المخا وطفل في التحيتا وطفل معاق في تعز وغيرها من الجرائم التي ارتكبها المرتزقة وقياداتهم بحق المواطنين في مناطق سيطرتهم في تعز وأجزاء من الحديدة.
وسبق أن كشفت منظمة "تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني" عن 244 جريمة اغتصاب نفذها المحتلون وأدواتهم في الساحل الغربي كان منها 132 جريمة اغتصاب نساء، و 84 اغتصاب أطفال، و28 جريمة اغتصاب تعرض لها الرجال.. خلال ثلاث سنوات فقط.
وكانت منظمة العفو الدولية أجرت بحثاً عن حالات الاغتصاب في مناطق سيطرة مرتزقة العدوان بمدينة تعز، وكشفت المنظمة في آب/ أغسطس 2022م، عن تعرض العديد من الأطفال ما بين 3 و16 عاماً لعمليات اغتصاب متكررة من قبل قيادات عسكرية تابعة للخونج في مدنية تعز المحتلة.