كان من الطبيعي أن تكون الأولوية الأولى والكبرى التصدي للعدوان. ومع هذه الأولوية فلن نتجاهل الأولوية الأخرى: تصحيح الوضع في مؤسسات الدولة، كهدف أساسي لثورتنا وكمطلب شعبي نعمل على تلبيته.
رغم ما يبذله الأحرار المخلصون فإن كثيراً من إشكالات الماضي مع وجود بعض المدسوسين والمقصرين ومنعدمي الكفاءة كان له تأثير سلبي في أداء مؤسسات الدولة. السياسة الاقتصادية يجب أن تعتمد على تنمية الموارد لتنمية الإيرادات، بدلاً من الاعتماد كلياً على جباية المال المرهقة من المواطنين. حجم الاختلالات في الوضع الرسمي يتطلب تغييراً جذرياً يعيد للشعب الأمل والانتعاش. التغيير الجذري في مؤسسات الدولة يؤسس لمرحلة جديدة تؤدي فيها دورها في خدمة الشعب بمسؤولية وأخلاق ورقابة صارمة، وتستفيد من التقنيات الحديثة في سرعة إنجاز المعاملات. الأسس والمنطلقات التي سنعتمد عليها في التغيير الجذري هي الهوية الإيمانية لشعبنا، وبرؤية جامعة في إطار القواسم المشتركة، والشراكة الوطنية، وتحقيق الاستقلال والحرية لبلدنا. المرحلة الأولى من التغيير الجذري، التي ستوفر أرضية صلبة ومنطلقاً ثابتاً وسليماً، سنعلن عنها في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

السيد القائد / عبدالملك بدر الدين الحوثي