اليمن بالحبر العبري -
«أثار استيلاء الحوثيين، الأحد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، على سفينة شحن مملوكة جزئياً لرجل أعمال إسرائيلي، احتمال أن تلحق أضرار جسيمة بأصحاب السيارات في إسرائيل، تُقدر بمئات ملايين الدولارات، حيث يُعتقد بأن السفينة التي تم الاستيلاء عليها في مياه البحر الأحمر، كانت محملة بالسيارات.
السفينة التي تم الاستيلاء عليها اسمها «غالاكسي ليدر»، وهي من نوع سفن الدحرجة، أي أنها مصممة لنقل السيارات، وبحسب خريطة المسار الذي سلكته السفينة، فإنها كانت في طريقها إلى الهند وتحمل آلاف السيارات»، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة (Calcalist) العبرية، بتاريخ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني كان قد وصف حادثة استيلاء «الحوثيين» على السفينة بأنها «حدث شديد الخطورة على المستوى العالمي». ووفقاً للسجلات الإلكترونية، فإن السفينة «غالاكسي ليدر» مسجلة في ميناء ناسو، عاصمة الباهاما؛ ولكن الشركة المشغلة لها (RAY CAR CARRIERS) هي إحدى أكبر شركات نقل المركبات في العالم، التي يملكها رجل الأعمال الصهيوني إرامي أونجر، مستورد سيارات «كيا» إلى «إسرائيل».
بحسب موقع شركة (RAY CAR CARRIERS)، فهي تشغل سفناً تنتمي إلى ثماني فئات مختلفة، تبدأ بالسفن التي تحمل 2200 سيارة، وتنتهي بالسفن التي تحمل 7700 سيارة. ولم تحدد الشركة عدد السفن التي تشغلها؛ لكن الصحيفة العبرية تتوقع أن تكون بالعشرات.
تُشير الصحيفة إلى أن «رجل الأعمال الإسرائيلي أونجر ليس غريباً على الهجمات التي تشنها إيران ووكلاؤها على السفن؛ لكن الهجوم على سفينة نقل سيارات واختطافها مسألة جديدة ومكلفة».
تضيف الصحيفة أن المشكلة في هذه الحالة «ليست في الملكية الإسرائيلية للسفينة، بل في اختطاف سفينة تحمل آلاف السيارات بقيمة مئات الملايين من الدولارات، وهي في طريقها إلى إسرائيل، بسبب الاشتباه في ملكية إسرائيل لها، أو أي محاولة أخرى للإضرار بإسرائيل تضيع فيها البضائع الثمينة على متنها أو تُعاد مقابل فدية».
تُشير صحيفة (Calcalist) إلى تقارير أجنبية لفتت إلى أنه «من المرجح أن اهتمام الحوثيين كان بهُوية أفراد الطاقم»، الذين قالت الصحيفة إنهم ليسوا إسرائيليين؛ «لكن اختطاف سفينة تحمل آلاف السيارات المتجهة إلى إسرائيل وتعرُض حمولتها للخطر قد يصبح مشكلة كبيرة».
في الأسابيع الأخيرة، أفادت مصادر في صناعة السيارات لصحيفة (Calcalist) بوجود «زيادات في أسعار تأمين نقل السيارات البحري إلى إسرائيل»، وصارت السفن «تتخطى» ميناء «أسدود» بالفعل مؤخراً، وتتجه إلى حيفا، خوفاً من الهجمات الصاروخية.
«في حال تم اختطاف أو مهاجمة ناقلة سيارات في طريقها إلى إسرائيل، فقد ترتفع أسعار التأمين، وهذا في النهاية سيزيد التكاليف على المستهلكين. وتمر السفن القادمة من الشرق الأقصى، التي تحمل سيارات مصنوعة في اليابان أو كوريا الجنوبية أو الصين عبر البحر الأحمر، لتعبر طريقها إلى إيلات أو عبر قناة السويس ثم إلى أسدود وحيفا وإلى أوروبا».
تنقل الصحيفة العبرية عن مصادر في صناعة السيارات قولها: «إن من المفترض أن يكون كانون الأول/ ديسمبر هادئاً نسبياً للسفن الواصلة إلى إسرائيل، بسبب تجميد طلبات المركبات إلى إسرائيل بسبب الحرب؛ لكن من المحتمل أن تكون شحنات العام المقبل، بالنظر إلى الوضع الأمني، أكثر تكلفة في تأمينها».
موقع صحيفة (Calcalist) العبرية