تلقت محامية وناشطة حقوقية عددا من الاتصالات ورسائل التهديد بالتصفية الجسدية لها ولأسرتها في مدينة عدن المحتلة.
وكشفت المحامية الحقوقية تهاني الصراري عضو ما يسمى التمكين السياسي الشبابي في مدينة عدن المحتلة، عن تلقيها العديد من رسائل التهديد بالقتل والتصفية الجسدية عقب ظهور شقيقتها “هدى” في التحقيق الذي نشرته قناة BBC الأسبوع الماضي عن الاغتيالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإماراتي ومرتزقتها في عدن.
وأكدت الصراري، في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل إعلام، أن حياتها وأسرتها في خطر حقيقي، وسط اتهامات لقيادات في ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي بالوقوف وراء تلك التهديدات.
بدورهم، أطلق ناشطون حقوقيون على منصات التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع المحامية الصراري، محملين انتقالي الإمارات المسؤولية الكاملة عن حياة الناشطة والعمل على توفير الحماية الكاملة لها.
يأتي ذلك عقب مشاركة شقيقة تهاني الصراري في التحقيق الذي أكد دور الاحتلال الإماراتي في استئجار مرتزقة أمريكيين لتنفيذ عمليات الاغتيالات في عدن وتزويدهم بقائمة المستهدفين خلال 2015-2019، والتي طالت مئات الضحايا.
وكشف التحقيق عن حجم وفداحة الجرائم المنظمة والممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإماراتي ومرتزقته ضد معارضيهم في المحافظات المحتلة وخصوصا مدينة عدن، من خلال استئجار مرتزقة أمريكيين عبر شركة أمنية تتعامل مع سلطات ابن زايد في أبوظبي.
وظهر المرتزق عيدروس الزبيدي رئيس انتقالي الإمارات في غاية الارتباك عند توجيه الأسئلة نحوه حول علاقته بشخصيات تكفيرية في تنظيم القاعدة كانوا سجناء وتم إطلاق سراحهم للعمل مع الاحتلال الإماراتي في تنفيذ جرائم اغتيالات واسعة.