
تقرير / لا ميديا -
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنها تثمّن «قرار الإخوة في أنصار الله، بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، بإمهال العدو أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية الهادفة إلى فرض حصار على موانئ الاحتلال، في حال استمرار حكومته في منع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة».
وأضافت الحركة، في بيان أمس، أن «هذا القرار اليمني الشجاع يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، ويُعَدّ امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدى 15 شهراً من الحرب».
من جانبه وجّه الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، التحية إلى اليمنيين على موقفهم الذي أعلنوا فيه استمرار قرار الإسناد والجاهزية لضرب العدو الصهيوني، موجهاً التحية أيضاً إلى المقاومين الصامدين في الضفة الغربية، وأبطال العمليات الفدائية.
وقال أبو عبيدة، أمس الأول، إنّ تهديدات العدو الصهيوني بالحرب لن تحقق له سوى الخيبة، ولن تؤدي إلى الإفراج عن أسراه.
وأضاف: «نحن في حالة جاهزية، ومستعدون لكلّ الاحتمالات، وعودة الحرب ستجعلنا نكسر ما تبقى من هيبة العدو».
وأكد أنّ «ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه عبر التهديدات والحِيَل»، مضيفاً أنّ أي «تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي إلى مقتل عدد من أسرى العدو».
وبشأن التزام المقاومة باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قال أبو عبيدة إنّ «التزامنا الاتفاق جاء احتراماً لتعهدات الإخوة الوسطاء من الأشقاء».
وشدد على أنّ «العدو تنصّل من كثير من التزاماته، التي هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني»، مضيفاً أنّ «العدو مارس البلطجة والتسويف والعربدة، وعقدة الإجرام والسادية تعشعش في عقل المحتل في قطاع غزّة ولبنان وسورية وكلّ المنطقة».
ودعا أبو عبيدة كل المنصفين ودعاة حقوق الإنسان إلى «فضح الجريمة التي تُقترف ضد الأسرى الفلسطينيين».
وقال إنّ «الأعين العوراء لأنظمة الغرب لا ترى فارقاً، بل تتباكى على عشرات من أسرى العدو، ولا تعتد بسلامة أسرانا».
شهيدان في غزة
ميدانياً استشهد فلسطينيان، أمس الجمعة، في قصف شنته مسيّرة للعدو الصهيوني على تجمع من الأهالي، شرق مدينة غزة شماليّ قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن شخصين اثنين استشهدا بقصف «إسرائيلي» استهدفهما قرب مسجد المعتصم، نهاية شارع المنصورة في حي الشُّجاعية، فيما أفاد شهود عيان بأن القصف الجوي نفذته مسيّرة لقوات الاحتلال.
كما أطلقت آليات الاحتلال الصهيوني النار صوب شرق بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، جنوبيّ غزة، فيما تزداد المعاناة الإنسانية لأهالي القطاع سوءاً، مع خنق العدو الصهيوني غزة بحصار قاتل ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار.
ويواصل الاحتلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر بشكل كامل، فيما تشهد المفاوضات حالة من الجمود في ظل رفض العدو الصهيوني استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتلويحه بالعودة إلى عدوان الإبادة على غزة.
من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن تشديد الحصار الصهيوني على قطاع غزة وإغلاق المعابر لليوم السادس ومنع إدخال المساعدات أحد أشكال حرب الإبادة التي لم تتوقف بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي ينتهجها العدو الصهيوني تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، وجريمة حرب يتوجب على العالم وقفها ومحاسبة مرتكبيها.
وجدد القانوع مطالبة المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وكل أحرار العالم بإجبار الاحتلال الصهيوني على فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
المصدر لا ميديا