عادل بشر / لا ميديا -
اعترف مسؤول دفاعي كبير في الجيش الأمريكي بأن الولايات المتحدة لا تملك فكرة واضحة عن عدد الأسلحة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية أو كيفية حصول من تصفهم بـ"الحوثيين" على تلك الأسلحة.
جاء ذلك في تقرير نشره، أمس الأول، موقع "ذا وور زون" The War Zone الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية.
وذكر الموقع أنه "على الرغم من 18 شهرًا من الهجمات التي يشنها الحوثيون، فإن الولايات المتحدة ليس لديها فكرة واضحة عن عدد الأسلحة التي يمتلكونها أو كيفية حصولهم عليها".
وأشار في تقريره الذي بعنوان "ترسانة أسلحة الحوثيين لاتزال لغزا بالنسبة للولايات المتحدة" إلى أن الولايات المتحدة تشيد بـ"القدرات الإبداعية" لقوات صنعاء.
ونقل الموقع عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير القول: "إن الولايات المتحدة لاتزال في حيرة بشأن عدد الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون أو من أين يحصلون عليها"، مضيفًا أن "الحوثيين مبتكرون للغاية عندما يتعلق الأمر بتطوير ترسانتهم". 
وفي الوقت نفسه، قال المسؤول إن الضربات الجوية العديدة التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية لم توقف قدرة القوات المسلحة اليمنية على إنتاج الأسلحة واستخدامها.
وأوضح المسؤول في حديثه للموقع خلال لقاء إعلامي في ندوة الحرب الجوية لجمعية القوات الجوية والفضائية في أورورا بولاية كولورادو الأمريكية، أن "هناك بعض الجدل حول ما تحتويه ترسانتهم، هناك الكثير مما لا نعرفه الآن عن الحوثيين".

لغز كبير
تقرير The War Zone، أشار إلى أن الهجمات اليمنية على أهداف بحرية تضامناً مع الفلسطينيين، بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023م، حيث أجبرت تلك الهجمات السفن على تغيير مسارها، مما زاد من تكاليف الشحن بنحو 200 مليار دولار. 
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها شكلوا قوة بحرية للتصدي للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني ونشبت معارك شرسة في البحر الأحمر بين حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية من جهة وبين الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية من جهة أخرى، مضيفاً: "ورغم هذه المعارك المستمرة، فإن عمق ونطاق ترسانة الحوثيين يظل لغزا إلى حد كبير، وفقا للمسؤول، الذي أبدى احترامه على مضض لقدرات الجماعة على تطوير الأسلحة"، بحسب التقرير.
وقال المسؤول الأمريكي: "ما أستطيع أن أقوله عن الحوثيين هو أنهم مبتكرون للغاية"، مُردفاً: "إنهم يجمعون أنظمة الأسلحة بطرق مختلفة، ويجربونها، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الفشل، لكنهم يستمرون في الابتكار، ويفعلون ذلك بالفعل".
وأشار المسؤول إلى "أننا فوجئنا في بعض الأحيان ببعض الأشياء التي نراهم يفعلونها، وهذا يجعلنا نخدش رؤوسنا قليلاً"، مضيفًا أن الحوثيين "ليسوا متقدمين تكنولوجيًا بشكل فائق، لكننا نعتقد أنهم مبتكرون للغاية".
ووفقاً للتقرير فإنه ورغم أن حجم مخزونات الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون غير معروف، إلا أن المسؤول قال للموقع الأمريكي: "نعتقد أنهم ينتجون الكثير منها داخل البلاد. وتقييمنا في الوقت الحالي هو أن هناك على الأرجح بعض المكونات الرئيسية وغيرها من الأشياء التي تأتي من إيران أو من أماكن أخرى، ولكن الكثير من الإنتاج الفعلي يتم في اليمن". ورفض المسؤول الإفصاح عن المكونات التي حصل عليها الحوثيون.
وأكد بالقول: "لا أستطيع أن أقول إننا غيرنا قدراتهم على إنتاج الأسلحة، لأنني أعود مرة أخرى وأشير إلى أن هناك الكثير من الأمور المجهولة حتى الآن، ومازلنا نعمل على كشفها".

إسناد غزة
ومنذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، خاضت اليمن الحرب ضد العدو الصهيوني إسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة يرتكبها كيان الاحتلال بدعم أمريكي غربي فاضح.
وفي خطاب متلفز له، مساء أمس الجمعة، أعلن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن مهلة أربعة أيام للوسطاء فيما يبذلونه من جهود لتنفيذ بنود الاتفاق الواضح في قطاع غزة.
وقال سيد الجهاد والمقاومة: "إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد المهلة في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات إلى قطاع غزة فإننا سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضده".