ترحيب فلسطيني وذعر «إسرائيلي».. مهلة الأيام الأربعة تتصدر الإعـلام العبري وتُربـك حسابات الكيان
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

عادل بشر / لا ميديا -
تصدرت مهلة الأربعة أيام التي أعلنها سيد الجهاد والمقاومة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لتنفيذ بنود الاتفاق الواضح في قطاع غزة، عناوين الصحف ووسائل الإعلام العبرية، فيما قوبل هذا الإعلان بترحيب وإشادة واسعين من فصائل المقاومة وشخصيات سياسية وإعلامية فلسطينية بارزة.
وتناقلت بشكل كبير وسائل الإعلام العبرية تصريحات السيد القائد التي أطلقها مساء أمس الأول، ومنح خلالها الوسطاء في المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، مهلة أربعة أيام لتنفيذ بنود الاتفاق وإدخال المساعدات إلى القطاع، متوعّداً بعد هذه المهلة بإعادة التصعيد العسكري اليمني ضد الكيان "الإسرائيلي".
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في تقرير لها على خلفية هذه التهديدات، إن "الحوثيين يسعون لدور أكبر في حرب غزة ويهددون بشن هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار"، مؤكدة أن "الحوثيين لاعب رئيسي في الصراع في غزة".
وأضافت الصحيفة: "إنهم لا يتراجعون وهم على استعداد لاستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وغيرها من الوسائل".
من جهتها أفادت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" أن قوات صنعاء ستنفذ تهديدها بعد انتهاء مهلة الأيام الأربعة، إذا لم تقم حكومة "نتنياهو" بالالتزام ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة ودخل في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاقية.
وأوضحت الصحيفة أن "الحوثيين وخلال الحرب في قطاع غزة، أطلقوا مراراً وتكراراً صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار على إسرائيل، في ما أصبح في نهاية المطاف هجمات شبه يومية، كما هاجموا سفناً إسرائيلية وأخرى في البحر الأحمر، تضامناً مع الشعب الفلسطيني".
تفاعل فلسطيني
في خط موازٍ، قوبلت مهلة السيد القائد عبدالملك الحوثي، بترحيب كبير في الأوساط الفلسطينية، حيث أشاد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى، بالموقف الكبير والعظيم للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. داعياً الجميع إلى التعلم من هذه المواقف والالتزام كما التزم اليمن تجاه القضية المركزية.
وأفاد موسى أن الموقف اليمني منذ طوفان الأقصى كان أكثر حسما وثباتا مع الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الموقف اليمني القوي والشجاع هو ترجمة لما تفرضه المسؤولية بعد انعقاد القمة العربية.
ولفت متحدث الجهاد إلى أن الموقف اليمني من هذا الرجل الاستثنائي يأتي في مرحلة حساسة وبالتزامن مع وعيد ترامب لغزة بالجحيم، مؤكداً أن هذا الموقف "سيضغط على العدو وإن لم يلتزم فليعلم أن غزة ليست لوحدها وهناك من سيقف معها".
وقال في تصريح إعلامي: "على العدو أن يعرف أنه يواجه قوة إسلامية وأن المقاومة الفلسطينية ليست لوحدها".
من جهتها أشادت حركة المجاهدين الفلسطينية بقرار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بـإمهال العدو الصهيوني أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية الهادفة إلى فرض حصار على موانئ الاحتلال، في حال استمرار حكومته الفاشية في منع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة.
وثمنت الحركة في بيان صادر عنها هذا القرار، مشيدة بمواقف السيد عبدالملك الحوثي الأصيلة المناصرة للمظلومين في فلسطين.
كما ثمنت "موقف اليمن شعبا وقيادة وجيشاً الراسخ والثابت من نصرة شعبنا المظلوم في غزة بالرغم من التآمر والحصار والعدوان".. مؤكدة أن "هذا الموقف الأصيل هو امتداد للموقف العروبي والديني والإنساني الذي قام به اليمن منذ بدء الحرب الظالمة على شعبنا".
وفي السياق أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار قائد الثورة، مؤكدة في بيان لها أن "هذه الخطوة الجريئة تُمثل تصعيدًا نوعيًا في معركة إسناد غزة وكسر الحصار عليها، ووسيلةً فعالة للضغط على الاحتلال وحلفائه الذين يتحملون مسؤولية الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها الشعب الفلسطيني".
وأوضحت أن اليمن بهذه الخطوة يُثبت وفاءه العميق لفلسطين وقضيتها العادلة، ومواصلا مواقفه المبدئية الداعمة للمقاومة، رغم ما تعرض له من عدوان وحصار لسنواتٍ، في تأكيد جديد على أن فلسطين ستظل قضية اليمن المركزية التي لا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرف.
أصل العرب
وفي سياق ردود الفعل الفلسطينية المتنوعة، قال الكاتب والسياسي الفلسطيني الأسير المحرر من سجون الاحتلال الدكتور فايز أبو شمالة، إن مواقف اليمن تجاه القضية الفلسطينية تؤكد أنهم أصل العرب وأنهم العرب الأحرار النجباء.
وأضاف في تغريدة بحسابه على منصة "إكس" من مدينة خان يونس بقطاع غزة: "العرب اليمنيون يمهلون العدو الإسرائيلي أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ويقولون: لدينا أوراق ضاغطة، ولدينا إمكانيات فيما يتعلق بفرض الحصار على الكيان الصهيوني، والقصف المباشر على الأراضي المحتلة ضد أهداف حيوية وحساسة".. مردفاً: "أشهد بأن صاروخ اليمن العربي يعادل كل الجيوش العربية بطائراتها ودباباتها وبوارجها ومعداتها الصدئة".
أما الصحفي الغزاوي همام يونس، فقد نشر سلسلة تغريدات على ذات المنصة، تفاعلاً مع قرار السيد عبدالملك الحوثي باستئناف العمليات البحرية ضد العدو الصهيوني، إذا لم ينفذ الأخير بنود الاتفاق.
وتحت عنوان "قمة اليمن" قال الصحفي يونس: "عقدت اليمن قمة عربية بشكل منفرد، استمرت عشر دقائق فقط لا غير. نتائج هذه القمة: إمهال الاحتلال مدة 4 أيام لرفع الحصار عن غزة، وإلا سيتم فرض حصار بحري على السفن في المنطقة".
وفي تغريدة أخرى قال: "أخطأ أستاذ الجغرافيا، اليمن هي الدولة الوحيدة التي تقع بجوار غزة، فلنصحح الجغرافيا كما صححت اليمن التاريخ".
من جهته علق الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد في حديث لقناة الجزيرة، مؤكداً أن "إعلان اليمن التدخل العسكري في هذا المرحلة مهم جدا وهذا يزعج أمريكا ويجعلها تضغط على إسرائيل بالذهاب إلى الاتفاق".
وأوضح أن تهديد السيد القائد عبدالملك الحوثي كان "مفاجئاً وتفاجأ به الجميع"، لافتاً إلى أن العمليات اليمنية خلال معركة إسناد غزة كان لها تأثير كبير، وأن صنعاء أصبحت قوة لا يُستهان بها، واستطاعت تطوير أسلحتها وتنفيذ مراحل إسناد غزة بالتدرج وبأسلوب تكتيكي عسكري كبير.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أعلن الجمعة الفائتة عن مهلة مدتها أربعة أيام، قبل استئناف العمليات البحرية ضد الاحتلال "الإسرائيلي".. وقال: "نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة أربعة أيام، ثم سنستأنف عملياتنا البحرية ضد العدو، إذا لم يُدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا