عادل بشر / لا ميديا -
مع مضي نصف المهلة التي أعلنها سيد الجهاد والمقاومة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، للوسطاء بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رفعت وسائل إعلام عبرية من وتيرة التحذيرات لحكومة كيان الاحتلال حول ما وصفته بـ"جدية الحوثيين في تنفيذ تهديداتهم بإعادة العمليات العسكرية ضد إسرائيل" في حال أصرّ "نتنياهو" على استمرار جريمة الحصار لقطاع غزة.
وبحلول مساء غد الثلاثاء تكون مهلة الأربعة أيام التي أعلنها السيد القائد عبدالملك الحوثي في خطاب له مساء الجمعة الفائت، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قد انتهت. ووفقاً للإعلام العبري فإن القيادات العسكرية "الإسرائيلية" تراقب بقلق ما ستتمخض عنه الساعات القادمة حتى مساء الغد فيما يتعلق بعودة المباحثات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني.
موقع "واي نت" العبري، كشف في تقرير له، أمس، أن العدو "الإسرائيلي" يستعد لهجمات القوات المسلحة اليمنية، بعد انتهاء مهلة الأيام الأربعة.
وجاء في التقرير الذي بعنوان "مع اقتراب هجمات الحوثيين الجديدة.. إسرائيل تستعد للتصعيد" أنه وعلى مدى "الأسبوع الماضي، كثّف الحوثيون تهديداتهم، سواء من خلال تجديد إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية أو من خلال استئناف العمليات البحرية ضد كل من إسرائيل والولايات المتحدة".. مشيراً إلى أنه ووفقًا للمعلومات التي تلقاها المسؤولون في الكيان الصهيوني، فقد "طلبت حماس من الحوثيين في اليمن تجديد الحصار البحري على إسرائيل كوسيلة للضغط لمنع العودة إلى القتال".
وذكّر تقرير الموقع العبري بخطاب سيد الجهاد والمقاومة السيد عبدالملك الحوثي، مساء الجمعة 7 آذار/ مارس الجاري، والذي أعلن فيه استئناف العمليات البحرية ضد سفن العدو الصهيوني، ما لم يتم استئناف تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال أربعة أيام.
وأوضح التقرير أنه ورداً على هذه التهديدات "تستعد إسرائيل لاحتمال تنفيذ الحوثي لتهديده بالفعل، ما يعني تجديد الحصار البحري الذي يفرضه الحوثيون".. لافتاً إلى أن حكومة نتنياهو "تدرس إمكانية استئناف إطلاق الصواريخ من اليمن".
وتأكيداً على الذعر السائد بين أوساط مسؤولي الكيان الصهيوني، كشف موقع "واي نت" العبري أن "هناك تنسيقا وثيقا لإسرائيل مع القيادة المركزية الأميركية تحسبا لمثل هذه السيناريوهات، كما يعول المسؤولون الإسرائيليون على رد أقوى من الولايات المتحدة ضد الحوثيين مقارنة بما شهدناه خلال إدارة بايدن".
صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، هي الأخرى أفردت مساحة لتقرير تحليلي بعنوان "ماذا تستطيع إسرائيل وأميركا فعله لردع الحوثيين عن استئناف الهجمات البحرية؟".
وأفادت بأن صنعاء "أصدرت في الأيام الأخيرة المزيد من التصريحات، مهددة باستئناف الهجمات على إسرائيل. وقد تشمل هذه الهجمات توجيه ضربات ضد السفن أو إطلاق صواريخ بعيدة المدى وطائرات بدون طيار".
وأكدت الصحيفة العبرية أن من وصفتهم بـ"الحوثيين" غيّروا "تكتيكاتهم على مدى العام والنصف الماضيين، وباتوا يملكون مجموعة واسعة من الأسلحة".. مضيفة: "لم يتراجع الحوثيون في الماضي، بل إن عدة جولات من الغارات الجوية الإسرائيلية بعيدة المدى لم تردعهم عن مهاجمة إسرائيل".

تحرك أمريكي "إسرائيلي"
في هذه الأثناء أكدت "هيئة البثّ العامّ الإسرائيلية"، وفقاً لمصادر في الاحتلال، وجود تقدّمٍ معيّن في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة حماس.
وأشارت "هيئة البثّ العامّ" إلى أنّ هذا التقدّم جاء في أعقاب محادثات المسؤول الأميركي عن ملف الأسرى، آدم بوهلر، مع قائد حركة حماس في غزّة، خليل الحية.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" وجه وفد الاحتلال المفاوض بالتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة التباحث حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والإفراج عن المحتجزين "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية.
ومن المتوقّع أن تصل بعثة الاحتلال إلى الدوحة اليوم الاثنين، وسيصل أيضاً إلى العاصمة القطرية المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، غداً الثلاثاء.
وتأتي هذه التحركات السريعة بعد خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي أعلن فيه عن مهلة مدتها أربعة أيام، قبل استئناف العمليات البحرية ضد الاحتلال "الإسرائيلي" إذا لم تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة.