اليمن يوسع عملياته المساندة لغزة ويعلن استعداده لأي تصعيد أمريكي
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير/عادل بشر / لا ميديا -
مرّة أخرى، تُثبت صنعاء أنها مختلفة عن جميع عواصم العالم، وخصوصاً عواصم الدول العربية، فلم تمر سوى ساعات على عودة العدو الصهيوني للحرب على قطاع غزة مرتكباً مجازر بشعة بحق المدنيين، حتى عاد الاستنفار إلى مدن عدة في أراضي فلسطين المحتلة، مع إطلاق القوات المسلحة اليمنية صاروخاً باليستياً استهدف قاعدة «نيفاتيم» الجوية في النقب، رداً على جرائم الاحتلال في غزة.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان، مساء أمس، تنفيذ عملية استهداف لقاعدة «نيفاتيم» الجوية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع «فلسطين 2».
وأوضحت أن العملية التي حققت هدفها بنجاح تأتي نصرة وإسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم ورداً على مجازر العدو الصهيوني المجرم بحق إخوانِنا في قطاع غزة.
وأكدت القوات المسلحة أنها ستوسع من دائرة الأهداف في فلسطين المحتلة خلال الساعات والأيام المقبلة ما لم يتوقف العدوان على غزة.. مشيرة إلى أن «اليمن قيادةً وشعباً وجيشاً لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى كل هذه المجازر بحق إخواننا في غزة، وأن القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى ستُسخر كافة قدراتها وإمكانياتها دفاعاً ونصرة عن المظلومين في فلسطين حتى تتوقف هذه الجرائم بحق إخواننا في غزة».
كما أكدت القوات المسلحة أنها بعون الله مستمرة في التصدي للعدو الأمريكي المجرم على اليمن، وكذلك في منع الملاحة «الإسرائيلية» في البحر الأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
إعلام العدو
وأفادت وسائل إعلام عبرية، أمس، بدوي صفارات الإنذار في منطقة النقب وبئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، بسبب إطلاق صاروخ قادم من اليمن.
وأعلنت الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» عن تفعيل صفارات الإنذار في بئر السبع وديمونة وعدد من البلدات الأخرى في جنوب فلسطين المحتلة، فيما ذكرت خدمة إسعاف العدو الصهيوني بوقوع عشرات الإصابات بين المستوطنين أثناء توجههم إلى الملاجئ عقب تفعيل صافرات الإنذار.
ونشر الإعلام العبري مشاهد فيديو وثقت لحظات هروب المستوطنين إلى الملاجئ عقب سماع دوي صفارات الإنذار.
صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، نقلت عن جيش الاحتلال القول بأنه «كان من الضروري تفعيل صفارات الإنذار في أجزاء من وسط وجنوب إسرائيل».
وتساءلت الصحيفة: «كيف استطاع الحوثيون إطلاق الصاروخ ووصوله إلى إسرائيل قاطعاً مسافات طويلة، دون اكتشافه من قبل البحرية الأمريكية المتواجدة بالقرب من سواحل اليمن على البحر الأحمر؟».
وأضافت: «ورغم عدة أيام من الغارات الجوية الأميركية على الحوثيين، فإنهم مازالوا قادرين على إطلاق صاروخ على اسرائيل»، مشيرة إلى أن القوات المسلحة اليمنية أطلقت خلال الـ18 شهراً الماضية النار على كيان الاحتلال أكثر من 400 مرة.
من جهتها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إطلاق الصاروخ من اليمن تزامن مع حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط «الإسرائيليين» في القاعدة العسكرية بالنقب.. مؤكدة أن صافرات الإنذار دوت في منتصف حفل التخرج.
ونشرت الصحيفة مقطع فيديو يوثق لحظة انبطاح العشرات من الضباط «الإسرائيليين» أرضاً أثناء وصول الصاروخ اليمني.
وأشارت إلى تعطل هبوط وإقلاع طائرات في مطار «بن غوريون» بـ»تل أبيب» بعد إطلاق الصاروخ من اليمن.
وتطرقت الصحيفة العبرية إلى بيان القوات المسلحة اليمنية حول استهداف قاعدة «نيفاتيم» الجوية، موضحة أن البيان يشير إلى أن قوات صنعاء تُفرق بين فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة والعودة إلى الحرب في القطاع، ما يعني أن الهجمات «الإسرائيلية» على غزة، ستقابل بهجمات يمنية على «إسرائيل»، وأن إغلاق المعابر سيتبعه حظر على الملاحة «الإسرائيلية» في منطقة باب المندب.
وتساءلت وسائل إعلام عبرية أخرى حول إطلاق الصاروخ اليمني أثناء حفل تخرج العشرات من الضباط «الإسرائيليين» قائلة: «هل هي صدفة أم معلومة استخبارية؟».
واستأنف العدو «الإسرائيلي» فجر أمس الثلاثاء، حرب الإبادة على قطاع غزة، بعشرات الغارات استشهد وأُصيب خلالها المئات من المدنيين، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة «حماس» وفصائل المقاومة استمر نحو 60 يوماً من إبرامه.
استهداف حاملة الطائرات
في خطٍ موازٍ، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، فجر أمس، أنها تمكنت خلال الساعات الماضية من استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس هاري ترومان» شمالي البحر الأحمر بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، واستهداف مدمرة أمريكية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيرة.
وأوضحت في بيان صادر عنها أن هذه العمليات تأتي رداً على استمرار العدوان الأمريكي الغاشمِ على اليمن وفي ذكرى غزوة بدر الكبرى وامتداداً لمسيرة الإسلام في مواجهة الطغيان والاستكبار.. مشيرة إلى أن هذا الاستهداف لحاملة الطائرات هو الثالث خلال 48 ساعة وقد أصيب العدو بحالة من الإرباك مما دفع بالعديد من قطعه الحربية إلى التراجع باتجاه منطقة شمال البحر الأحمر وتم إفشال هجوم جوي كان يُحضَّرُ له ضد بلدنا.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن المعتدي الأمريكي يتحمل كافة التداعيات جراء عسكرة البحر الأحمر وتوسيع دائرة المواجهة باستمراره في شن العدوان على اليمن وبما يؤثر سلباً على حركة الملاحة الدولية.. مشددة على أنها «مستعدة بالتوكل على الله لمواجهة أي تصعيد أمريكي أو إسرائيلي خلال الساعات والأيام المقبلة».
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا