تقرير / لا ميديا -
أعلنت وزارة الصحة والبيئة في صنعاء ارتفاع ضحايا غارات العدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء أمس الأول إلى 102 شهيدا وجريحا من المدنيين.
وقالت وزارة الصحة إن عشرة مواطنين استشهدوا وأصيب 92 آخرون بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء جراء العدوان الصهيوني على محطة شركة النفط في شارع الستين ومحطة كهرباء حزيز جنوبي العاصمة.
من جانبه أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشدة العدوان الصهيوني على اليمن.
وقال بقائي إن الجمهورية الإسلامية في إيران، تدين بشدة الغارات الجوية التي شن الكيان الإسرائيلي اليوم على العاصمة اليمنية صنعاء، بما في ذلك بنيتها التحتية ومحطة الكهرباء.
وهنأ بقائي وعزى لاستشهاد عدد من المواطنين اليمنيين خلال هذا العدوان، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، طبقاً لوكالة "مهر" الإيرانية.
ووصف هجمات نظام العدو "الإسرائيلي" المتكررة على البنية التحتية الاقتصادية والمدنية لليمن، بما في ذلك المطارات والموانئ ومحطات الكهرباء ومخازن الأغذية، بأنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، هذه الهجمات دليلاً واضحاً على عداء الكيان الصهيوني لتنمية وازدهار دول المنطقة، مشيداً بتضامن ودعم الشعب اليمني للشعب الفلسطيني المظلوم.
بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن العدوان الصهيوني الإرهابي على اليمن، واستهدافه مناطقَ سكنية ومدنية، يمثّل انتهاكاً سافراً لسيادة الدول العربية وللقوانين الدولية.
وقالت "حماس"، في بيان لها “إن هذا العدوان الفاشي يهدف إلى ثَني اليمن عن دعم شعبنا الفلسطيني المظلوم، ما يستدعي موقفاً عربياً وإسلامياً واضحاً، يُسنِد اليمن، ويقف مع شعبنا الفلسطيني في وجه وحشية الكيان وأهدافه الاستعمارية، ولا سيما بعد مجاهرة مجرم الحرب نتنياهو بتطلّعه لتحقيق وهم “إسرائيل الكبرى” على حساب الأراضي العربية”.
وأضافت: "نثمّن عالياً الموقف الشجاع للإخوة في اليمن وأنصار الله والقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني الشقيق، الذين أكّدوا مراراً مواصلة دعم شعبنا وإسناده في وجه الهمجية الصهيونية".
ودعت "حماس"، الدول العربية والإسلامية، وكافة القوى الحُرّة، إلى الالتحاق بهذه المسيرة المشرّفة لإنهاء الاحتلال وتحرير المقدسات وكافة الأراضي العربية المحتلة.
إلى ذلك أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، العدوان الصهيوني الذي استهدف عدداً من المنشآت المدنية في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها إن العدوان الصهيوني على اليمن محاولة أخرى فاشلة لرسم معادلات جديدة، تمكن تل أبيب وواشنطن من الإمساك بالمنطقة وفرض الهيمنة والسيطرة التامة عليها.
وأضاف البيان: "لقد اعترف العدو الإسرائيلي الهمجي، أن المقاومة اليمنية بشعبها الصامد، وجيشها الباسل، وقيادة أنصار الله، نجحت في مشاغلة الجبهة الداخلية "الإسرائيلية"، وحشر أكثر من مليوني إسرائيلي في الملاجئ لساعات، وإحداث الضرر اللازم بالاقتصاد "الإسرائيلي"، والبنية التحتية خاصة في مطار اللد، المسمى مطار "بن غوريون".
وأكدت الجبهة الديمقراطية "أن شعب اليمن الشقيق وجيشه الباسل، بقيادة أنصار الله، ودعم وإسناد باقي القوى الوطنية في البلاد، نجح في تقديم النموذج للمعنى الحقيقي للوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مسيرته النضالية، وفي مقاومته للإرهاب الإسرائيلي، جيشاً ومستوطنين، كما قدم نموذجاً لمعاني التحام المقاومتين اليمنية والفلسطينية في خندق النضال الواحد ضد العدو الواحد: التحالف الأميركي -الإسرائيلي".
وأكدت الجبهة الديمقراطية ثقتها "أن الولايات المتحدة بأساطيلها وطائراتها الحربية ومسيراتها، وحاملات طائراتها وغواصاتها، فشلت في الضغط على شعب اليمن الشقيق وجيشه وقيادته الباسلة، وهو المصير نفسه الذي سيلقاه العدوان الإسرائيلي: الفشل الذريع في العدوان على اليمن، والاندحار صاغراً عن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في ظل اتساع خندق النضال، وانخراط المزيد من قوى المقاومة في المنطقة العربية، تعبيراً عن المشاعر الصادقة لشعوبها".
بدوره أكد ناطق حكومة التغيير والبناء -وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن اليمن حاضر للرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي تستهدف الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء.
وأوضح الوزير شرف الدين خلال زيارته لمحطة شركة النفط اليمنية والاطلاع على الأضرار الناتجة عن العدوان الصهيوني على المحطة، أن الاعتداءات الصهيونية لن تثني اليمن عن موقفه الثابت في نصرة فلسطين لأنه ينطلق من خيارات دينية وإنسانية وأخلاقية.
وجدد التأكيد على أن موقف الشعب اليمني سيظلُ راسخًا ثابتًا أًصيلًا لا يتزعزع مهما كانت التضحيات والتحديات والخسائر.
وقال "عدوان صهيوني غاشم يتجدد على العاصمة صنعاء باستهداف محطة تموين وقود يتواجد فيها عدد من العاملين والمواطنين، وهناك استهداف لمحطة حزيز الكهربائية التي تزود المواطنين والمستشفيات بخدمات الكهرباء".