تقرير / لا ميديا -
مسيرات غضب مليونية في كافة أنحاء جغرافيا السيادة، استجابة لدعوة سيد الجهاد والمقاومة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتأكيدا على ثبات واستمرارية الموقف اليمني في نصرة غزة ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم في التاريخ الحديث على يد الصهاينة الغاصبين وحكومات الغرب المتصهينة وأذنابهم من الأعراب حكاما وعملاء ومرتزقة. هؤلاء هم أعداء الإنسانية وهؤلاء هم من يفضحهم الشعب اليمني في نصرته الصامدة والثابتة والراسخة ومسيراته الحاشدة التي لا ترهبها غارات العدو الصهيوني على بلدهم ولا يثنيهم زعيقها من مواصلة ثباتهم ونصرتهم.

شهدت مختلف محافظات جغرافيا السيادة، أمس، مسيرات مليونية تحت شعار «مع غزة جهاد وثبات.. غضبا للدماء المسفوكة والمقدسات المنتهكة»، تحدياً للعدو الصهيوني، ونصرة للقرآن والإسلام، وإسناداً ودعماً للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأعلنت الحشود المليونية في مختلف الساحات، غضبها واستنكارها لجريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم في أمريكا من قبل إحدى المتصهينات الأمريكيات، معتبرة ذلك انتهاكا سافرا واستفزازا لمشاعر المسلمين في العالم ومحذرة من مغبة التمادي في الانتهاكات المتكررة للرموز والمقدسات الإسلامية كون ذلك يمثل حربا مفتوحة مع المسلمين.
وجددت الحشود المليونية التأكيد على أن العدوان الصهيوني على اليمن واستهدافه للمنشآت الخدمية والمدنيين لن يزيد الشعب اليمني إلا عزيمة وقوة وتمسكاً بموقفه المبدئي المساند والمناصر للشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ورفعت الجماهير المحتشدة العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات المعبرة عن الترحيب والفرح والابتهاج بقدوم ذكرى ميلاد رسول الرحمة والإنسانية ومنقذ البشرية ومعلمها الأول، والمؤكدة على محبة وولاء أحفاد الأنصار لرسول الأمة وتمسكهم بنهجه.
وأعلنت الاستنفار والجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني المجرم، والاستمرار في دعم وإسناد غزة والمقاومة الفلسطينية بكل عزم وتصميم، وخوض معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» حتى تحقيق النصر.
وباركت الحشود العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب، وما تشهده من تطوير لقدراتها الصاروخية التي أصابت الصهاينة بالهلع، مشددة على أن الشعب اليمني وهو يستعد للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يؤكد للعالم أجمع تمسكه برسول الله وتجديد العهد والولاء له بالسير على نهجه وجهاده في مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين ونصرة المستضعفين في غزة، والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
وجددت الدعوة لكافة الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، كأقل واجب تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إبادة وتجويع، واتخاذ موقف قوي إزاء ما يقوم به الأعداء من انتهاكات متكررة للمقدسات الإسلامية.
وأكدت البيانات الصادرة عن المسيرات المليونية الثبات على الموقف الإيماني المبدئي في نصرة غزة دعماً وإسناداً وتطويراً وتصعيداً حتى يكتب الله النصر والفرج والخلاص لفلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت البيانات أن أي عدوان أو تصعيد صهيوني أو أمريكي لا يمكن أن يدفع الشعب اليمني للتخلي عن دينه وهويته وقيمه التي ترجمها عمليا من خلال موقفه المساند لغزة. 
وباركت التطور النوعي للقوات المسلحة بإنتاج رؤوس الصواريخ الانشطارية التي أصابت اليهود الصهاينة بالجنون منذ أول ضربة مسددة لهذه الصواريخ، مشيرة إلى أن الشعب اليمني يتابع ما يُحاك من خطوات عملية واضحة ومعلنة لاستهداف وهدم المسجد الأقصى المبارك كواحدة من خطوات إقامة ما تسمى «إسرائيل الكبرى» التي يراد لها أن تكون على أنقاض مقدسات المسلمين ومقدرات شعوبهم ودينهم وكرامتهم.
ودعت البيانات شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الاستعداد والتفكير بجدية في الخطوات العملية لمواجهة مثل هكذا جريمة.. مؤكدة أن الشعب اليمني «سيواصل الجهاد والاستعداد لمواجهة هذا المخطط الإجرامي والدفاع عن مقدساتنا وعن أنفسنا وعن أمتنا بكل ما يمكننا الله من قوة وعزم، متوكلين ومعتمدين عليه وواثقين به سبحانه وتعالى».
وأدانت بأشد الإدانة والغضب ما أقدم عليه الأعداء الصهاينة والأمريكان -عبر إحدى المتصهينات الأمريكيات- من إحراق لنسخة من كتاب الله العزيز القرآن الكريم، في خطوة توضح خبث وخسة وحقارة هؤلاء الأعداء الكفار الذين يعادون كل المقدسات ولا يقدسون الله سبحانه وتعالى، ولا كتبه وتعليماته، ولا أنبياءه ورسله، ووحدهم الصهاينة مقدسون عندهم ولا يسمح بوصفهم أو إدانتهم حتى بما هم عليه من الإجرام.
وأكدت البيانات أن استهداف المجرمين الطغاة الصهاينة للقرآن والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما هو مؤشر واضح على أنهم يخشون من النور والهدى الذي يحملانه، وأنهما أبواب الخير والخلاص للبشرية، داعية أبناء الإسلام وأحرار العالم للتوجه إلى كتاب الله والاطلاع على ما فيه من هدى ونور وبصائر تنقذ البشرية من ظلام الطاغوت الذي تمثله الصهيونية بأذرعها، وكذا العودة للتعرف على شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.