تقريـر / لا ميديا -
أصدرت رئاسة الجمهورية اليمنية، أمس بيان نعي في استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء المجاهد أحمد غالب الرهوي، وعدد من رفاقه من الوزراء جراء العدوان الصهيوني الغادر.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها: إننا اليوم وفي خضم المعركة المفتوحة مع كيان العدو الإسرائيلي نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا كوكبة جديدة من الشهداء العظماء من القيادات الوطنية التي تمثل الشعب اليمني بكل أطيافه، ونعلن استشهاد المجاهد أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء، حيث استهدفهم العدو الإسرائيلي المجرم الغادر في ورشة عمل اعتيادية تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، كما جرح آخرون من رفاقهم بإصابات متوسطة وخطيرة وهم تحت العناية الصحية، وذلك عصر يوم الخميس الماضي.
وأكد البيان أن الحكومة ستقوم بدورها في إطار تصريف الأعمال، وستستمر المؤسسات في تقديم خدماتها للشعب اليمني، ولن تتأثر مهما بلغ حجم المصاب.
كما أكد استمرار اليمن في موقفه الأصيل بإسناد ونصرة أبناء غزة، وبناء قواتنا المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار.
من جانبه أصدر رئيس الجمهوري المشير الركن مهدي المشاط قرارا قضى بتكليف محمد أحمد أحمد مفتاح النائب الأول لرئيس الوزراء بالقيام بأعمال رئيس مجلس الوزراء.

سياسي أنصار الله: أيام سوداء تنتظر الكيان الصهيوني
بدوره، قال المكتب السياسي لأنصار الله إن جريمة العدو "الإسرائيلي" تضاف إلى سلسلة الانتهاكات والإبادة الجماعية التي يرتكبها، من غزة وفلسطين إلى لبنان وسورية وإيران، ولن تتوقف عند اليمن.
وأضاف سياسي أنصار الله، في بيان، مساء أمس، أن ارتقاء ثلة من قيادات اليمن شهداء على طريق القدس وفي خضم طوفان الأقصى ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هو وسام شرف لهم ولكل الشعب اليمني.
وأكد أن هذه الجريمة النكراء وما قبلها من جرائم بحق المدنيين والأعيان المدنية أكدت مدى التأثير الكبير والفاعل للجبهة اليمنية وهي تثخن العدو الصهيوني.
وتوعد بأن أياماً سوداء تنتظر الكيان الصهيوني وقطعانه الغاصبين.

فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الرهوي ورفاقه
على صعيد ردود الفعل المنددة بالجريمة، أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية لجريمة استهداف رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي وعدد من رفاقه، مؤكدة تضامنها الكامل مع اليمن.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدروها نعت رئيس حكومة التغيير والبناء، وعدد من رفاقه الوزراء، الذين ارتقوا إثر غارة صهيونية غادرة وجبانة يوم الخميس الماضي.
وقالت حماس في بيان لها: "إنَّ هذه الدماء الطاهرة العزيزة التي سالت على أرض اليمن الشقيق، انتصاراً لمظلومية شعبنا ومقدساته، لتمتزج اليوم مع دماء قوافل شعبنا الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى المتواصلة، لتؤكّد على وحدة أمتنا، ومركزية قضيّتنا، وخطر هذا العدو الصهيوني على أمن واستقرار أمتنا والمنطقة والعالم".
وبعثت حماس بخالص التعازي والمواساة إلى أنصار الله، والقوات المسلحة اليمنية، وإلى الشعب اليمني العزيز، معبرة عن تضامنها الكامل معهم.
من جهتها تقدمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأحر التعازي لليمن وحكومته وأهالي الشهداء باستشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي وعدد من رفاقه الوزراء في عدوان صهيوني غادر.
واعتبرت الحركة في بيان لها أن هذا الاستشهاد المبارك يؤكد على وحدة الدم بين الشعبين الفلسطيني واليمني في مواجهة الكيان الصهيوني المجرم، عدو الأمة وعدو الإنسانية، مؤكدة أن هذا الاستشهاد هو وسام شرف وعزة وكبرياء لقادة اليمن وأبطاله الشجعان، الذين يبذلون دماءهم وأرواحهم دفاعاً عن شرف الأمة ونصرة الشعب الفلسطيني، وإصراراً على التمسك بقضية فلسطين ومقدساتها.
وأضافت: "إننا إذ نبارك هذه الشهادة، ونتقدم من أهالي الشهداء وذويهم وأنصارهم بأحر التعازي سائلين الله أن يمن على الشهداء بواسع رحمته وأن يكتب الشفاء العاجل للجرحى، فإننا على ثقة تامة بأن اليمن العزيز، قيادة وشعباً، لن يتوانى عن الاستمرار في الدفاع عن كرامة الأمة، ومعاقبة الكيان الغاصب على جرائمه الوحشية".
في السياق أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جريمة استهداف رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي وكوكبة من رفاقه من قبل العدو الصهيوني بعدوانه على العاصمة صنعاء تكشف مجدداً طبيعة العدو الجبان الذي لا يتورع عن استهداف المدنيين في محاولة يائسة لكسر إرادة الشعوب الحرة، مشيرة إلى أن سياسات الاغتيال والغدر التي يمارسها العدو أثبتت عجزها وفشلها أمام إرادة الشعوب وعلى رأسها الشعب اليمني.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها أمس "تتقدّم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الشعب اليمني الشقيق وإلى الإخوة في أنصار الله وقيادتهم ممثَّلة بالأخ القائد عبدالملك الحوثي، وإلى الحكومة والجيش اليمني بأحرّ التعازي في استشهاد ثُلّة من الوزراء والمسؤولين اليمنيين، وفي مقدّمتهم رئيس الوزراء الأخ أحمد غالب الرهوي، الذين ارتقوا شهداء نتيجة عدوانٍ صهيوني جبان استهدف اجتماعاً مدنياً، وأسفر عن شهداء وجرحى، متمنية بالشفاء العاجل للمصابين".
وأوضح: "لقد شكّل الشهداء نموذجاً للوفاء والالتزام بقضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين. وباستشهادهم، تخسر الأمة أبطالاً نادرين وأوفياء لقضايا الأمة، لكن إرثهم سيبقى باقياً في ضمائر الأحرار، حافزاً لمزيد من الثبات والمقاومة"، مضيفا: "إننا على يقين بأن هذه الخسارة الكبيرة لن تزيد اليمن إلا عزيمةً وإصراراً على المضي في طريق النضال المشترك، وفي الدفاع عن قضايا الأمة وفي المقدمة منها قضية فلسطين".
وختمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيان نعيها بالقول: "إن سياسات الاغتيال والغدر التي يمارسها العدو أثبتت عجزها وفشلها أمام إرادة الشعوب وعلى رأسها الشعب اليمني العتي، ولن يحصد من جرائمه سوى المزيد من الخزي والعار. أما الشهداء فسيبقون منارات مضيئة على درب الكفاح وعلى طريق القدس، وعناوين لوحدة الأمة في مواجهة الجرائم الصهيونية".
إلى ذلك نعت حركةُ المجاهدين الفلسطينية الشهيد القائد الكبير أحمد غالب الرهوي، والذي ارتقى مع عدد من الوزراء في قصف صهيوني غادر، يوم الخميس الماضي.
وأكّـدت الحركة في بيان لها أن استشهادَ القادة الكبار في اليمن في هذه المعركة المقدَّسة هو الدليل الدامغ على صوابية الطريق ووحدة الأُمَّــة ومصيرها في مواجهة العدوّ الصهيوني.
وتقدمت الحركةُ بخالص التعزية والمباركة للشعب اليمني وقيادته المجاهدة، وعلى رأسها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مشيرةً إلى أن رئيسَ وزراء اليمن وعددًا من الوزراء ارتقوا في إطار معركتهم المفتوحة مع كيان العدوّ الصهيوني إسنادًا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

حزب الله: هذا العدوان لن يزيد اليمنيين إلا إصرارا وثباتا
من جانبه أكد حزب الله أن العدوان الصهيوني الهمجي الذي استهدف اجتماعًا مدنيًا رسميًا للحكومة اليمنية في ‏العاصمة صنعاء وأدى استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي وعدد من رفاقه ليس إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني الممتد من غزة ولبنان وسوريا ‏واليمن وإيران، والملطخ بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزّل، مشيرا إلى أن حضور اليمن الثابت والقوي في ميدان النصرة لفلسطين هو النموذج الأصدق والأوفى في الصبر والصمود ‏رغم العدوان والحصار الذي يتكبده.
وتقدم حزب الله بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى الشعب اليمني الشقيق، وقيادته المجاهدة، وفي طليعتها القائد ‏السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، باستشهاد رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء المجاهد أحمد غالب الرهوي ‏مع كوكبة من الوزراء، جراء عدوان صهيوني غادر وجبان استهدف اجتماعًا مدنيًا رسميًا للحكومة اليمنية في ‏العاصمة صنعاء، مؤكدا أنّ هذا العدوان الهمجي ليس إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني الممتد من غزة ولبنان وسوريا ‏واليمن وإيران، والملطخ بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزّل، وهو يكشف طبيعة هذا العدو الذي ‏يرتكب أفظع الجرائم في التاريخ، ويمارس الإبادة الجماعية ويُجوّع شعبًا كاملًا أمام مرأى العالم كله.
وأوضح حزب الله في بيان نعيه أن حضور اليمن الثابت والقوي في ميدان النصرة لفلسطين هو النموذج الأصدق والأوفى في الصبر والصمود ‏رغم العدوان والحصار الذي يتكبده، وهو شرفٌ وعزّة له أن يقدم التضحيات الجسيمة في سبيل إسناد غزة وكسر ‏الحصار عنها، في وقت يسكت العالم بأسره ويقف متفرجًا عاجزًا عن تقديم أي معونة أو موقف أمام هول ‏المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وختم البيان بالقول: "إنّنا على يقين بأن هذا العدوان لن يزيد الشعب اليمني إلا إصرارًا وثباتًا، ‏ولن يثني قيادته الشجاعة عن موقفها الأصيل في الاستمرار في إسناد غزة ونصرة شعبها المقاوم. إن دماء هؤلاء ‏القادة الشهداء الأبرار ستكون وبالًا على الكيان الصهيوني وعنوانًا للصمود والمقاومة".‏