كيف تستهدف الجبهة الداخلية؟
 

حامد البخيتي

بحرف عداوة الشعب اليمني لدول العدوان وجرائمها وحصارها إلى الداخل، وتحويل غضب الشعب وسخطه وصبره على المعاناة إلى الداخل، لتتمزق وحدة الشعب الذي يقف بعزة وكرامة وشموخ وكبرياء وتضحية وفداء في مواجهة العدو الخارجي، ليتقبل الناس مشروع الخارج، ويغيب عن الوعي مشروع الشعب اليمني.
سياسياً: أطالب القوى السياسية بأن تتنافس لتثبت ولاءها للوطن وحبها للشعب برفض مشاريع الخارج، وتمثيل اليمن سياسياً بالشكل الذي يعبر عن عزته وكرامته وتضحياته وانتصاراته ورفضه لمشاريع الخارج التمزيقية المذلة. 
اقتصادياً: أطالب براتبي، لكني أطالب كل وزير من وزراء حكومة الإنقاذ أولاً بالشفافية وإطلاع الشعب على إجمالي إيرادات وزارته، وكم المبلغ الفعلي الذي قامت وزارته بتوريده إلى الخزينة العامة، وكم تم صرف نفقات على كل وزارة ومؤسسة في حكومة الإنقاذ، وهل هذه الصرفيات تعزز من صمود الشعب وثباته، وتحافظ على وحدته وتماسكه في مواجهة العدوان، وكيف يتم صرف إجمالي ما تم توريده إلى الخزينة العامة من قبل كل الوزارات.
ولن أقبل أن أُستخدم كمواطن يمني أداةً لتراشق الاتهامات والتهرب من المسؤوليات والتنصل من الواجبات، فجميعكم أبنائي، ويهمني توحدكم في مواجهة العدوان بصدق ونزاهة وشفافية.
وسأقبل أي شيء يمسني في الجانب المادي طالما كان مبدؤكم الشفافية والوضوح وإطلاع الشعب على الحقيقة، وبدلاً من أن تضجنا وسائل الإعلام باللقاءات وصور الاجتماعات في وزاراتكم، نريد أن نشاهد فيديوهات لتوريداتكم أموال الشعب إلى الخزينة العامة طالما كانت كل صرفياتها في مواجهة العدوان. 
إعلامياً: أطالب بتبني خطابات إعلامية تمجد الشعب اليمني وموقفه الرافض للعدوان وصموده وتضحياته وتكاتفه وتعاونه وتراحمه وانتصاراته ومظلوميته، وأرفض الخطابات الإعلامية التي تمجد القوى السياسية، فالفضل لله وللشعب المستضعف الذي يواجه العدوان.
عسكرياً: ضرب العدو وإفشال مساعيه لاستبدال جنوده في الجبهات بمرتزقة يمنيين ساعده في تجنيدهم غياب التوجه السياسي الذي يحترم الشعب ويسعى لانتشاله من مساعي العدوان لإذلاله وتركيعه لمشاريعها. 
دبلوماسياً: مخاطبة الشعوب، ولدينا مواطنون يمنيون في كل دول العالم يفضحون حكومات العالم المتواطئة في العدوان على اليمن، والمتاجرة بدماء اليمنيين أمام شعوبها، والشعب يجرم أي دور دبلوماسي لا ينطلق من هذا المبدأ، ويظهر الشعب اليمني بخلاف ما هو عليه اليوم، ويستجدي دولاً أجرمت في حق الشعب اليمني، وهزمت بإرادة أهل اليمن عسكرياً واقتصادياً وأخلاقياً.
حقوقياً: فضح المنظمات الدولية وكشف خداعها وتزييفها، وإبراز دور المقاتل اليمني وإنسانيته واحترامه لحقوق الإنسان، وإبراز دور القبائل اليمنية والوساطات المحلية في حلحلة كل القضايا الحقوقية.
ولن نخوض في مهاترات وخزعبلات إعلامية جعلت العدو يستغني عن جنوده، ويجند اليمنيين كمرتزقة في صفوفه، مكرهين تحت وطأة غزوه لمناطقهم واحتلالها ونهبه لخيراتها.

أترك تعليقاً

التعليقات