صدور العدوان أولى بسهامنا
 

حامد البخيتي

شعب اليمن، شعب حر ومؤمن، رفض العبودية لأمريكا وإسرائيل ولأياديهما الإقليمية والمحلية ولمشاريعهما التدميرية، وعبّد نفسه لله مستلهما ذلك من تاريخ أجداده الذين كانوا أنصاراً لرسل الله، وحملة المشروع الرباني على مر التاريخ، باعتبار ما يأتي من الله عبر رسله هو تجسيد للخير الذي تستفيد منه البشرية بدلا من الأعمال التي يمارسها أعداء الله فتجلب سخط الله وغضبه وفساداً في الأرض. اليوم يتعرض اليمن _ أرضاً وإنساناً_ لعدوان أمريكي، إسرائيلي، بأيادٍ إقليمية ومحلية، ترتكب فيه أبشع الجرائم في حق هذا الشعب قصفا بالطائرات وتشديدا في الحصار الخانق عليه والأعمال الإجرامية من اغتيالات وإمعان في الفساد والظلم وكل الجرائم البشعة التي تمثلها الجاهلية الأخرى في هذا الزمان، لا لشيء إلا لأن هذا الشعب حمل المشروع القرآني، ورفض أن يكون عبداً لأمريكا ومشروعها التدميري في المنطقة. 
لقد ذكر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (قائد الثورة) في خطابه يوم المولد النبوي الشريف، افتقار الأمة إلى مشروع تتبناه وتعمل من خلاله لمصلحة شعوبها، مما جعلها ضحية للمشروع الأمريكي التدميري، وبطرح هذه النقطة أمام ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان واغتيالات وفساد وظلم، وأمام ما جاء في كتاب الله الكريم، يتضح أن جميع تلك الجرائم التي ترتكب في حق الشعب اليمني كافة هي من أعمال أعداء الله، وضمن مشروعهم العدواني الإجرامي.
 وبما أننا كيمنيين وصفنا رسول الله بأهل إيمان وحكمة نؤمن بالله ربا ونكفر بأمريكا وأعمال أعداء الله طاغوتا، ونستلهم الحكمة من كتاب الله وهديه الذي بعث به نبيه ليعلمنا الحكمة، ونكون أمة تدعو للخير وتأمر بالمعروف كأعمال ترضي الله وعمل بها أولياؤه، وتنهى عن المنكر كأعمال تسخط الله وعمل بها أعداؤه، فإن ما نتعرض له من عدوان إجرامي من قبل المشروع الأمريكي وأدواته الإجرامية الإقليمية والمحلية، يهدف لإعادة المشروع الإجرامي الظالم والمفسد والمعتدي بدلاً عن مشروع القرآن. ومن يطلع على دروس السيد حسين بدر الدين الحوثي يجد أنه قد حدد الأعمال التي يمارسها أعداء الله الأمريكان ومن يخدمهم، كي نحذرها ونحذر التفرق بسبب اتباعنا لأهوائنا أو لما يروجه إعلام عدونا عنا، وننطلق بنفوس مؤمنة تبحث عن رضا الله وتخشى سخطه، وحدد أيضاً الأعمال التي تؤهل الأمة للنصر على ذلك المشروع التدميري على القاعدة القرآنية (إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فواجهوا العدوان والحصار والفساد والاغتيالات باعتبارها أعمالاً تسخط الله، ووصفت ووجدت في القرآن من أعمال أعداء الله الذين يعتدون على الشعب اليمني بأكمله، شماله وجنوبه، ولا تنجروا وراء ما قد يخدم العدو من إلقاء التهم على بعضكم، ووجهوا معاداتكم نحو عدوكم الحقيقي في جميع الميادين، استجابة لله، واستلهاماً من تاريخ أجدادكم الذين ناصروا الحق وأبطلوا الباطل.

أترك تعليقاً

التعليقات