مـقـالات - سامي عطا

بين نموذجين متعاكسين: تراوري والزبيدي

د. سامي عطا / لا ميديا - تستند المقارنة بين مسارَيْ بوركينا فاسو وجنوب اليمن إلى ثنائية مُتباينة تماماً: التَّمَاسُك مع جوهر النضال التحرري من جهة، والانحراف عنه وتفكيكه من جهة أخرى. ففي بوركينا فاسو، يستلهم الرئيس إبراهيم تراوري إرث المناضل الثوري توماس سانكارا، الذي حكم البلاد في ثمانينيات القرن الماضي. لقد أطلق سانكارا دعوةً جريئة لشعبه كي يعتز بهويته الثقافية الأصيلة، ويرفض التبعية ...

النخب وتهمة «القطيع»..انتقام الخاسر من الجمهور!

د. سامي عطا / لا ميديا - ثمّة سلوكٌ مَرَضي تُظهره بعض النُّخَب عندما تفشل في فرض تصوّراتها على الواقع، وعندما تَخْفُت أصواتُها في الزِّحام الجماهيري الذي يتبنى رؤى أخرى. في هذه اللحظة الحرجة، تلجأ إلى آليّة الدفاع الأكثر بدائيّة: وصم الجماهير بـ»القطيع»، مُنْزلَةً من قيمة عقولها وخياراتها. وما قد تَغْفل عنه هذه النخبة المُتعالية هو أن هذه الصفة تحديداً ليست بريئة؛ فهي إحدى الأدوات البلاغية...

د. سامي عطا / لا ميديا - على ضفاف اليوم العالمي للفلسفة، الذي يصادف هذا العام 20 نوفمبر 2025، (الخميس الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام)، جاء هذا المقال احتفاءً بهذا اليوم. ونجد أنفسنا بين دفّتي التاريخ، وفي زحام الحياة المعاصرة، نقف على أعتاب هذا الموعد السنوي مع أكثر الفنون رقةً وأشدها صلابة؛ إنها الفلسفة....

لماذا شن الكيان غاراته على سورية؟

د. سامي عطا / لا ميديا - رغم أن الجولاني قدم للكيان أقصى التنازلات التي لم يكن يحلم بها؛ لكن يبرز السؤال الآنف ذكره في العنوان، مصحوباً بالدهشة؛ فهل الكيان الذي اقترف جرائم إبادة بحق سكان غزة معني بحماية أقليات في سورية كما يحاول أن يسوق نفسه؟! في اعتقادي أن أكثر ما دفع الكيان الصهيوني إلى شن غاراته ليس حماية الأقليات، بل توجسه وشكه...

عليمي بابا والأربعين حرامي

د. سامي عطا / لا ميديا - تشهد أقلام «سلطة» العملاء والمرتزقة جدلا حول ما يجري من صراع بين أطرافه، هناك من يدافع عن رئيس الحكومة ويعزو إقالته المرتقبة وتعيين خلف له إلى نزاهته وأنه اتخذ إجراءات أضرت بأساطين الفساد ولهذا تكالبوا عليه، وفي المقابل هناك أقلام تشنع به وتتحدث عن فساده الطويل منذ كان أمين عام «حوار الموفنبيك» وسفيرا لليمن في واشنطن ثم وزيرا للخارجية وصولاً لرئاسته للحكومة....

  • 1
  • 2
  • 3
  • ..
  • >
  • >>