مـقـالات - ابراهيم الوشلي

حَيْص بَيْص..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - لا يوجد شخص ضابح وطفشان أكثر من صديقي هذا، وبصراحة مقدرش ألومه. طبعاً هو أحد النازحين الذين اشتعلت رؤوسهم شيباً بسرعة البرق بعد بدء العدوان في 2015م. تخيل تأخذ زوجتك وأطفالك وتخرج من بيتك فجأة بدون مقدمات. مش عارف وين تروح، وكل تفكيرك أن تأخذ أطفالك إلى مكان آمن. لا بيت، لا وظيفة، لا راتب، لا شيء. أنت بلا حيلة. هذا هو النزوح لمن لا يعرفه، يخليك تشيب في يومين....

شتسبر.. ربك كريم

إبراهيم يحيى / لا ميديا - في قات تخزن به وتنزل عليك الأفكار الحلوة مثل المطر، ويطلع لك هاجس أبو أسد. تشتي تكتب أشعار وقصائد مش بس مقالات. وفي قات تخزن به يوقف عقلك تماماً، يخليك بليد وعاجز عن التفكير. ما تعرفش تكتب سطرين. المهم أنا اليوم مخزن بقات من النوع الثاني، وحالياً عقلي واقف ومش قادر أفكر ولا أكتب. في الحقيقة أنا محرج منكم يا جماعة. أستحي من الخروج أمامكم بمقال فارغ مثل هذا. لأننــــــــي شخص أحترم نفسي، وأحترم هذه الصحيفة الراقية وجمهورها الكريم......

المحاولة الأخيرة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - الإخوة الأعزاء.. أعضاء حكومة التغيير والبناء. تحية طيبة وبعد: أرجو أن تتذكروا دائماً أن آمال هذا الشعب معلقة عليكم. لم نعول على حكومة قط؛ كما نعول اليوم عليكم. لم نتأمل خيراً في حكومة كما نتأمل فيكم اليوم. ربما أنتم تعلمون أن الكثير منا قد غسل يده وأغلق هذا الدفتر من زمان، وأصبح يردد في كل ساعة: والله ما نرتاح في البلاد هذه، والله ما تسبر لنا بلاد ولو بعد مليون سنة. أصبحنا متشائمين جداً، ويائسين تماماً....

بدون بطانية

إبراهيم يحيى / لا ميديا - يا جماعة، أنصحكم نصيحة لوجه الله. كونوا تدفوا لما ترقدوا.. ضروري والله! تخيلوا، أنا رقدت بدون بطانية وحلمت أشياء غريبة عجيبة. حلمت أن الوضع في بلادنا سابر، والشعب مرتاح وعايش حياة سعيدة... ما فيش فاسدين ولا فاشلين... العمل في مؤسسات الدولة على أحسن ما يكون... ليس هناك هوامير ينخرون في مفاصل الدولة... ليس هناك تهميش وإقصاء للكوادر والنظيفين والمخلصين... هيئة مكافحة الفساد تقوم بواجبها على أكمل وجه......

أزمة نفسية..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - مش مليح لما يكون الشخص عقله في رجله، ويعمل نفسه مفكر استراتيجي لم تلد النساء مثله. يزاحم الناس ويتكلم ويحلل وينظر وهو حمار. مواقع التواصل الاجتماعي كلها تضج بجريمة اغتيال الشهيد العظيم «إسماعيل هنية»، والناس بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم يترحمون على الشهيد الإسلامي الكبير ويلعنون «إسرائيل» وأمريكا. وفجأة يدخل (أبو رأس مربع) بتحليله الخارق: «إيران هي التي اغتالت إسماعيل هنية، أصلاً إيران عميلة لـ«إسرائيل» من تحت الطاولة وجالسة تمثل عليكم»....