مـقـالات - ابراهيم الوشلي

بطل العالم..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - لو كان هناك مسابقة في «الوقاحة والصفاقة» لحاز النظام الأمريكي على المركز الأول بدون منافس. ملك الوقاحة، بطل العالم في مجال قلة الأدب. بعد كل ما حدث ويحدث مايزال الأمريكي يدافع عن “إسرائيل” أكثر من “إسرائيل” نفسها. الكيان الصهيوني أباد أكثر من 35 ألف فلسطيني خلال نصف عام، ولكنه يظل “حمامة سلام” رغماً عن أنف العالم. بينما أنت لو تهورت وقلت “نتنياهو غلطان” فالويل لك، أنت عنصري وسفاح ومجرم وإرهابي، ويجب ردعك وإنزال أشد العقوبات عليك.. حتى لو كنت مواطناً أمريكياً......

إيجاروفوبيا..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - نحن لدينا أسرع مسؤولين في العالم من ناحية التطور والنمو والازدهار. يصعدون إلى الكراسي مستضعفين وزاهدين، فيتحولون فجأة إلى جبابرة ومستثمرين. هم يزدهرون بسرعة خارقة، وتصبح حياتهم أجمل وأسعد. تتحول بشرتهم الخشنة والقاتمة إلى بشرة ناعمة ونقية وبيضاء، تنتفخ خدودهم وتطلع لهم كروش من العدم. بالله عليكم أليس هذا تطوراً؟ لا تستغربوا كثيراً، فأنا سأفسر لكم الموضوع تفسيراً علمياً. الكرش يأتي أساساً من الراحة النفسية... والراحة النفسية تأتي عندما تختفي الهموم. والهموم تختفي عندما تتوفر الثروة المالية....

إلى المطبلين

إبراهيم يحيى / لا ميديا - اسمعوا يا مطبلين: طبلوا براحتكم، صفقوا، تملقوا، جاملوا الفاسدين، وتمسحوا عرض مساوئ المزرين. افعلوا ما شئتم، ولكن لا تتجاوزوا حدودكم مع أبناء هذا الشعب، لاسيما أبناء الثورة الشرفاء والمخلصين. لا تتهموا الناس بالخيانة، أو بالارتزاق، أو بالعمالة. لا تطعنوا في نزاهة وشرف أحد لمجرد أنه انتقد مسؤولاً أو وزيراً أو حتى رئيساً. أنت خائن، أنت مرتزق، أنت مدفوع، أنت طابور خامس.. وعليها. والله عيب عليكم....

وجه الاختلاف

إبراهيم يحيى / لا ميديا - الجميع يتحدث عن التشابه الكبير بين مظلومية الزميل خالد العراسي، عجّل الله فرجه، ومظلومية الشهيد عبدالكريم الخيواني، رحمة الله عليه. أما أنا فلست هنا لأتحدث عن التشابه، بل لأوضح الاختلاف وأكشف الفرق بين المظلوميتين. نعم، كلا الرجلين مناضل وثائر، وكلاهما تعرض للقمع والاضطهاد والاعتقال؛ لكننا لا نستطيع أن نتجاهل هذه الفروق: - الخيواني تعرض للاضطهاد في ظل دولة معروفة بوحشيتها واستبدادها، أما العراسي فقد تعرض للاضطهاد في ظل دولة ظنناها “عادلة”... - الخيواني تعرض للقمع على يد نظام عميل ومرتهن، بينما العراسي تعرض للقمع على يد نظام “ثوري”....

إبادة مدروسة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - بعد كتابتي لهذا المقال صُدمت بخبر اعتقال الأخ والزميل العزيز خالد العراسي من منزله بالعاصمة صنعاء فجراً، وبطريقة مستفزة لا تعبر عن دولة ونظام عادل، وكان ذنبه الوحيد أنه تحدث نيابة عن 30 مليون يمني يتم إغراقهم بالمبيدات المسرطنة والمحظورة والمنتهية. بعد إخماد فتنة ديسمبر كان بعض العفافيش يقولون: عفاش حي، والله ما مات.. وأنا أضحك عليهم ساخراً. اليوم اكتشفت أنه مايزال حياً فعلاً بكل السلوكيات التي خلفها وراءه.. وعلى ما قال المثل: “من خلف ما مات”....