مـقـالات - أنس القاضي
- من مقالات أنس القاضي الجمعة , 5 أبـريـل , 2019 الساعة 6:35:35 PM
- 0 من التعليقات

أنس القاضي / لا ميديا - كحجر سحري يبحث عنه الفلاسفة والمشتغلون في الكيمياء من أجل تحويل الترب إلى ذهب، كل شيء يُصبح أسطورياً وسحرياً وفعالاً في قبضة المقاتل اليمني، بما في ذلك الولاعة! وهذا الجوهر السحري والأسطوري لدى مجاهدي الجيش واللجان الشعبية هو الإيمان والإخلاص والاستعداد للتضحية الواعية، كأبرز السمات التي يتحلى بها مقاتلونا. فمن الولاعة تُصنع انتصارات عظيمة وتُذل تقنيات إمبريالية حديثة. هذا السلاح الخطير ببساطته وعاديته، ما يميزه أيضاً أنه ليس سلاحاً وليس ذا قيمة عسكرية قبل أن يظهر في عدسات الإعلام الحربي اليمني، ولا يُمكن نسب انتصار الرجال الذين يستخدمونه لدولة ما، رغم أن المقاتل اليمني من حقه أن يستخدم أي سلاح يمكنه الوصول إليه، فمسألة الاتهام بأن الصواريخ الباليستية هي إيرانية الصنع تهمة سامجة، لأن السعودية لا تصنع سلاحها في خيام البدو، ولأن الإنسان المقاتل هو من يستخدم السلاح ويوجهه، ولا هوية للسلاح بل لحامله...
- الـمــزيـد
- من مقالات أنس القاضي السبت , 30 مـارس , 2019 الساعة 8:12:12 PM
- 1 من التعليقات

أنس القاضي / لا ميديا - بعد عام من إطلاق الرئيس الشهيد صالح الصماد مشروع بناء الدولة تحت شِعار "يد تبني ويد تحمي"، تحدث قائد الثورة عن التوجه لتطهير مؤسسات الدولة من الفساد، كما أعلن الرئيس مهدي المشاط عن إقرار رؤية بناء الدولة الوطنية، إذا طُبقت هذه التوجهات فستكون أولى المعارك مع كبار الموظفين الفاسدين (البيروقراطية)؛ فثورة أيلول بطابعها الشعبي المسلح، استطاعت أن تطيح بقلاع الاستبداد (قوى حرب 94) التي أعاقت التقدم الاجتماعي والوطني، وهذه المكتسبات في غاية الأهمية. إلا أن ثورة أيلول أخفقت في إحداث تحول فارق في مؤسسات الدولة وفي السيطرة على السوق السلعي والنقدي، رغم أن اللجنة الثورية العليا كانت قد استطاعت أن تنتزع من أيدي البيروقراطية الختومات، وتسيطر على مؤسسات الدولة، كانت سيطرة اللجان الثورية سيطرة إيجابية في منع تدهور مؤسسات الدولة، والجانب السلبي أنها عطلت المؤسسات ولم تفعِّلها...
- من مقالات أنس القاضي الجمعة , 29 مـارس , 2019 الساعة 9:07:29 PM
- 0 من التعليقات

أنس القاضي / لا ميديا - في طريق عودتنا من السبعين، استقللتُ أحد الباصات من "التحرير"، باتجاه "الحصبة"، مع مجموعة من أبناء محافظة عمران، وكان يبدو عليهم الفقر، ازدحم 4 منهم في مقعد مخصص لثلاثة رُكاب، أحدهم جلس بجانبي، وسادسهم بجانب السائق، تفاوضوا مع السائق على أن يأخذ منهم 100 ريال من كل واحد إلى جولة عمران، لكن الأخير ألح على 200 ريال، ثم توافقوا على 150، وأردف السائق: "سلام الله على عفاش"، ومن هُنا بدأ الحديث الذي لفت ذهني في ذلك المشوار. تحدث الرجال الكبار بالسن، الذين تحت أظافرهم بقايا من تراب ولحاء الشجر، بوعي سياسي عالٍ، لم يستخدموا قواميس علوم الاجتماع، بل تحدثوا بمنطق النقد الملموس لمرحلتين من عُمر اليمن، لواقع اليوم، وواقع ما قبل ثورة 21 أيلول 2014م. ...
- من مقالات أنس القاضي الثلاثاء , 26 مـارس , 2019 الساعة 7:24:24 PM
- 0 من التعليقات

أنس القاضي / لا ميديا- إيمان أنصار الله بالشعب وقدراته التحويلية لا حدود له، تقابله ثقة شَعبية عالية عملية بقائد الثورة. وإيمان الأنصار هو موقف تقدمي في واقع البُنية السياسية اليمنية على مستوى الأحزاب والنخب السياسية السائدة. وفي هذه المسألة بشكل رئيسي تتجلى تقدمية ورجعية القوى السياسية. وتتحدد مسألة التقدمية والرجعية في مسألة التعويل على الشَعب من حيث ان مختلف القضايا من الحقوق والحريات الاجتماعية والمدنية إنما هي رهن فاعلية الشَعب ودوره في العملية الإنتاجية التحويلية والديمقراطية. ونجد أن القوى اليسارية (القومية والاشتراكية) رغم رفعها الشعارات التقدمية إلا أنها -في وضعها الراهن- رجعية في واقع ممارستها السياسية، حيث تراهن على قوى العدوان والمحور الغربي في صناعة التحول الديمقراطي والانتقال السياسي في اليمن وحتى في محاربة خصومها ومنافسيها السياسيين، فحتى إن كانت هذه الأحزاب ترى أن أنصار الله خصم (رغم أنه لم توجد أي عداوة) وترى ثورة 21 أيلول -التي أطاحت بسلطة 7/7- انقلاب فكان جديراً بها أن تعتمد على الشعب وليس على القوى الأجنبية. لكن الحقيقة أن جحودها بدور الشعب سابق لمرحلة العدوان، ففي ثورة 11 فبراير عولوا في عملية التغيير على السفارات العشر و"المبادرة الخليجية...
- من مقالات أنس القاضي الأحد , 24 مـارس , 2019 الساعة 7:27:21 PM
- 0 من التعليقات

أنس القاضي / لا ميديا - تشهد محافظة تعز استقطابات حادة منذ 2015، وتم تعيين 4 محافظين لها في أقل من 4 أعوام بدءاً بشوقي هائل الذي استقال بعد رفض الإصلاح اتفاقاً رعاه مع أنصار الله، ثم علي المعمري وأمين محمود، وأخيراً نبيل شمسان. ويأتي تعيين المحافظ الجديد والقيادي المؤتمري نبيل شمسان، وكذا قائد لمحور تعز من المؤتمر، إخلالاً بالتوازن العسكري السياسي الموجود في تعز، حيث يصطف اليوم في الجبهة المواجهة للإصلاح كل من المؤتمر والناصريين (في اللواء 35)، بالإضافة إلى كتائب أبو العباس. وهذا الإخلال بالتوازن والتغيير في شخوص معينة في السلطة المحلية والعسكرية، سوف يُعيد محافظة تعز من جديد إلى دائرة التوتر، مما جعل الإصلاح يضيف رديفاً عسكرياً إلى القوات التي يملكها تحت اسم "الحشد الشعبي"، ويباشر الهجوم على مواقع "أبي العباس"، في المدينة القديمة باسم "حملات أمنية لضبط المطلوبين"، ويتزامن هذا الحراك في تعز مع رفض حكومة هادي لمشروع اتفاق السويد بشأن تعز، الأمر الذي يفهم منه محاولة التحالف تفكيك الإخوان من تعز كما حدث في عدن. ...