المثلث الناري
 

د. أحمد المؤيد

أحمد المؤيد / لا ميديا -
أمريكا: بادرت واشنطن إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية، ثم هرولت لإرسال رسائل دبلوماسية عاجلة مضمونها: "لقد فعلنا ما نريد، لا رغبة لدينا في التصعيد، وحان وقت التهدئة".
ترجمتها الحقيقية: نرجوكم، دعونا نقف عند هذا الحد.
إيران: المنشآت ضُربت، والرد قادم لا محالة. لكن المفاجأة أن الرد لم يكن حيث يتوقع الجميع. فبدلاً من استهداف أمريكا مباشرة، بدأت إيران تصبّ نيرانها على "إسرائيل".
لم تكتفِ بعدد محدود من المسيّرات، بل أطلقت دفعة أولى مكوّنة من أربعين صاروخاً ثقيلاً، بعضها برؤوس متشظية، والوتيرة تتصاعد.
إيران استغلت اللحظة الذهبية، حيث يترقب العالم ردها على أمريكا؛ لكنها فتحت الجبهة على "إسرائيل" بكل ما تملك من قوة.
"إسرائيل": في البداية، عاشت نشوة سريعة بعد القصف الأمريكي لإيران؛ لكن مع شروق الشمس، تحوّل الاحتفال إلى رعب.
صفارات الإنذار تدوي من الشمال إلى الجنوب، والدمار يتكشف شيئاً فشيئاً. حينها فقط فهموا أن الضربات سقطت على إيران؛ لكن الانفجارات الحقيقية كانت على رؤوسهم.
والعالم لا يزال ينتظر "الرد الإيراني على أمريكا".

أترك تعليقاً

التعليقات