تكبُرُ صنعاء ويصغرون!
 

مصطفى عامر

مصطفى عامر  / لا ميديا -
صنعاء بفضل الله مُبهرة، ويشعرون أمامها بنقصٍ يتعملق فيهم كلّ يوم، تكبر ويصغرون أمامها.. ويسرقون حتى كلمات قادتها لاستخدامها في مناسباتهم.. كما حدث اليوم في عدن، إذ سرق عيدروس الزبيدي شعار الرئيس الشهيد صالح الصّماد: «يدٌ تحمي ويدٌ تبني»!
أو كما حدث في السعودية، إذ سرقوا لحن واحدٍ من أشهر زوامل المسيرة: «ما نبالي»، وأعادوا استخدامه دونما حياءٍ في عيدهم الوطني، وأمام العالم!
وهو الزامل ذاته الذي كان قد أبهر الفنان والملحن المصري: حسن الشافعي، فأعاد توزيعه ليتم أداؤه في إحدى حفلاته بالساحل الشمالي، فتقيم السعودية بعدها دنياها فلا تقعد، وتتم استضافته للـ»تبرير» في قنواتها مثل «العربية»، وتشتعل بأخبارها القنوات من أول شرق الدنيا حتى آخر غرب الـBBC، وإجباره في الختام على الاعتذار!
فكانت العاصفة على الشافعي محض تأكيدٍ على واقعة سرقة لحنه، واستخدامه في اليوم الوطني السعودي.
وليست المسألة بالطبع مسألة كلمات، وإنما هي الروح من صنعاء بفضل الله وقّادة!
كيف أن ما كان لله ينمو، وكيف أن صوت الحقّ عالٍ، وكيف يشعر أعداؤه أمام بهائهِ بأنّ حضورهم ديجورٌ فلا يُرى!
وكان أن قامت قناة «يمن شباب»، مثلًا، وهي قناةٌ تابعةٌ لأحذية العدو، بإعادة بث زامل: سليت سيفي، الشهير الذي وصل للعالمية، للمنشد: سالم المسعودي! وعندما قامت بإعادة بثه في قناتها على اليوتيوب فللتنفير منه، والتبغيض فيه!
على أن التعليقات المنبهرة به، وفي قناتها هِي، كانت بحدّ ذاتها أبلغ من كلّ خطيب!
إييهٍ،
بهيّةٌ يا صنعاء، عاليةٌ بفضل الله!
وأمّا أعداؤكِ فلا يأبه بهم المتنُ،
والحمد لله.

أترك تعليقاً

التعليقات