زاكي الكرام

لا ميديا -

 ليس في منشوراته كلها ما يشير إلى أن اليمن يعيش تحت قصف وحصار تحالف عدوان 18 دولة، لكنه بمنأى عن سوء الظن ليس مرتزقاً.
 منشوراته مكتظة بصوره وهو يدخن الأركيلات مع ندمائه في كافيهات صنعاء، أو وهو يتنزه معهم في الضواحي والأرياف البعيدة، أو وهم يتجادلون متبادلين النبوءات حول من سيفوز الليلة في «مباراة البارشا والريال».
 هو أريحي في علاقته بـ«الآخرين» لدرجة أن معظم أصدقائه من فصيلة بهلوانات الرقص على حبال «ميديا العدوان».
 لا يستبشع مجزرة ولا يدين عدواناً، ولا يستبشر بانتصار لرجال الرجال.
 إنه «محايد تماماً»، كما ينبغي لصحفي يعمل مراسلاً إعلامياً لقناة بارزة من قنوات محور المقاومة.
 له «عالمه» ورزمة دولارات وازنة، ولليمن عالمها وصبرها على شريحة «الحياد المقاوم».
 حري به أن يلخص تجربته الفارقة هذه في كتاب لنتعلم منه «كيف تسبح في بحر الروافض ولا تبتل؟! كيف تلعب مع الريال وتكسب مع التومان؟!... ثم ترضى عنك الدواعش».

أترك تعليقاً

التعليقات