تايمز: كبش فداء لفضيحة ابن سلمان في الحرب على اليمن... أسرار جديدة حول إقالة فهد بن تركي
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

كشفت مصادر استخباراتية، السبت، تفاصيل جديدة حول التعاملات المالية المشبوهة التي استند إليها الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، لإقالة ابن أخيه، الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز، قائد قوات تحالف العدوان في اليمن.
وذكرت المصادر أن الأمير فهد أُقيل لتورطه في إبرام صفقات أسلحة تتراوح قيمتها بين 1.5 مليار وملياري دولار، دون موافقة مسبقة من ابن عمه، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع، وفقا لما نقله موقع "تاكتيكال ريبورت" المعني بشؤون الاستخبارات في الشرق الأوسط.
وتشمل هذه الصفقات شراء مركبات عسكرية رباعية الدفع وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار من شركات دفاع أوكرانية وكرواتية، فضلا عن شراء قطع غيار ومعدات مختلفة للمركبات العسكرية التي كان من الممكن شراؤها من شركات الدفاع المحلية، حسب المصادر.
وصدر قرار إقالة الأمير فهد، الثلاثاء الماضي، بأمر ملكي تضمن التحقيق معه على خلفية "وقائع فساد" لم تكشف تفاصيلها في حينه وكالة الأنباء السعودية "واس".
لكن الوكالة الرسمية أفادت بأن الأمر الملكي جاء بناءً على ما أحيل من ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، بشأن ما تم رصده من "تعاملات مالية مشبوهة" في وزارة الدفاع.
والأسبوع الماضي، أعفى أمر ملكي مدير عام حرس الحدود السعودي الفريق عواد بن عيد البلوي، ومحافظي أملج، والوجه، ورئيس بلدة السودة بمنطقة عسير، من مناصبهم، وأحالهم للتحقيق في قضايا فساد.
يذكر أن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، كان قد قال أمس إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على الرغم من أنه الحاكم الفعلي للمملكة، إلا أنه غالبا ما يظهر أنه يخشى المؤامرات التي تحول دون استلامه العرش رسميا، خلفا لوالده المريض والمسن.
وقال المعهد تعليقا على إحالة قائد القوات المشتركة، الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز، على التقاعد والتحقيق معه حول تعاملات مالية مشبوهة، حيث شملت حملة الإقالة أيضاً ابنه الأمير عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف، الذي كان يعتبر في السابق أميراً شاباً صاعداً في المملكة: “إن مثل هذه الخطوات يرجح أن ترتبط بقضية الخلافة للعرش”.
من جانبه، تساءل محرر شؤون الشرق الأوسط بصحيفة "تايمز" (The Times) إن كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أراد بإقالته فهد بن تركي بن عبدالعزيز، قائد تحالف العدوان في اليمن، تحميل هذا الأخير مسؤولية الفشل في تحقيق النصر في هذه الحرب التي مضى عليها 5 سنوات.
وقال ريتشارد سبنسير إن هذا الإجراء جاء ضمن عملية تطهير جديدة في أوساط العائلة السعودية الحاكمة، شملت هذه المرة القائد المذكور وابنه الأمير عبد العزيز بن فهد، الذي كان يشغل نائب أمير منطقة الجوف.
وأورد الكاتب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية من أن الأمير فهد أحيل للتقاعد، وحول إلى التحقيق "للاشتباه بتعاملات مالية رصدتها وزارة الدفاع".
وأضاف أن "ثمة تكهنات بأن يكون هذا الجنرال، الذي كان يتولى قيادة قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، قد اتُّخذ كبش فداء للتغطية على فشل الرياض في تحقيق انتصار على الحوثيين في هذه الحرب، التي أراد ابن سلمان عندما بدأها بحملة جوية في مارس 2015، أن يحقق فيها نصرا سريعا"؛ لكنها، وفقا للكاتب، تحولت بدلا من ذلك إلى أكبر إحراج تواجهه المملكة في تاريخها الحديث.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري