حماس تفرج عن أسير أمريكي.. الأورومتوسطي: «إسرائيل» تقتل امرأة كل ساعة في غزة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
منذ 19 شهراً صارت الحياة في غزة استثناءً والموت هو القاعدة، تتساقط الأرواح في إبادة لا ترحم، وتحترق الطفولة تحت سماءٍ لا تمطر إلا نارًا وبارودًا. وبينما يواصل العدو الصهيوني عدوانه المفتوحة على النساء والأطفال والمستشفيات ومخيمات النزوح، تتكشّف يوماً بعد آخر حقيقة «حربٍ» لا تُخاض فقط بالسلاح، بل بالتجويع، والحرمان، والحصار.
في ذروة هذا الجحيم، تخرج حركة المقاومة الإسلامية حماس بإعلانٍ لافت: الإفراج عن الأسير الأمريكي «الإسرائيلي» عيدان ألكسندر، كخطوة إنسانية تُمهّد لدعوة صريحة نحو اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وبدء مرحلة جديدة من التفاوض.
مبادرة من طرف واحد
في خطوة مفاجئة أمس، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الإفراج عن الجندي «الإسرائيلي» الأميركي الأسير عيدان ألكسندر، وتسليمه إلى طواقم الصليب الأحمر في موقع شمالي مدينة خان يونس، وذلك دون أي مراسم إعلامية، وضمن تفاهمات تمت بتواصل مباشر بين حركة حماس وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. هذه الخطوة جاءت، بحسب بيان حماس، في إطار «مرونة عالية» أبدتها الحركة خلال اتصالات مهمة، واعتُبرت مؤشرًا على جدية واستعداد حماس للدخول في مفاوضات شاملة تنهي العدوان وتحقق تبادل الأسرى، وترفع الحصار عن غزة.
البيان الصادر عن حماس أكد أن استمرار العدوان يُفاقم معاناة الأسرى وقد يؤدي إلى قتلهم، بينما شددت الحركة على أن المفاوضات الجادة والمباشرة هي السبيل الوحيد لتحقيق نتائج حقيقية على الأرض، داعية واشنطن لمواصلة جهودها لوقف «الحرب الوحشية» التي يشنّها العدو الصهيوني ضد المدنيين، في ظل استهداف متواصل للأطفال والنساء.
نتنياهو.. الإبادة مستمرة
رغم هذه الخطوة التي رآها البعض مؤشرًا على إمكانية التهدئة، جاءت تصريحات المجرم بنيامين نتنياهو لتؤكد أن الكيان لم يوافق على أي صفقة تبادل أو وقف لإطلاق النار، بل وفر فقط «ممراً آمناً» للإفراج عن الجندي الأسير، مدّعيًا أن هذا الإفراج تم نتيجة «الضغط العسكري» المتصاعد على غزة.
كما أشارت تقارير إعلام العدو إلى أن «الجيش الإسرائيلي» لم يتلقَ أي تعليمات بوقف إطلاق النار، بل استمرت العمليات العسكرية، ولو بوتيرة منخفضة مؤقتًا، أثناء تسليم الجندي.
«امرأة تُقتل كل ساعة»
في ذات الوقت، يتواصل عدوان الإبادة على قطاع غزة على نحوٍ يعصف بكل القيم الأخلاقية والإنسانية.
وفي آخر 24 ساعة فقط، ارتقى 33 شهيدًا في القطاع، بينهم 4 انتُشلوا من تحت الأنقاض، وأصيب 94 آخرون، وفق وزارة الصحة في غزة.
ووفقًا لتقرير صدر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد قتل العدو الصهيوني 12,400 امرأة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، بمعدل امرأة واحدة كل 67 دقيقة، بينهن 7920 أماً. وتجاوز عدد الشهداء الإجمالي 52,800 شهيد، جلّهم من النساء والأطفال، بينما يواجه القطاع حصارًا خانقًا يمنع دخول الماء والغذاء والدواء، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
«أوكسفام»: المجاعة في غزة متعمّدة ومخطّط لها
في شهادة إنسانية صادمة، أكدت منظمة «أوكسفام» أن المجاعة في غزة ليست كارثة عرضية بل «متعمّدة ومخطّط لها» من قبل الاحتلال الصهيوني، حيث تُستخدم المساعدات كسلاح حرب ضد المدنيين. وقالت المنظمة في بيانها إن موظفيها شاهدوا أطفالًا يعانون من الهزال وسوء التغذية الحاد لدرجة أنهم «لا يستطيعون حتى البكاء». هذا الوصف المؤلم يُضاف إلى سلسلة تقارير دولية تتحدث عن مجاعة وشيكة تطال نحو مليون ونصف إنسان في غزة.
وأشارت المنظمة إلى أن استخدام العدو الصهيوني للمساعدات كأداة ضغط هو «انتهاك صارخ للقانون الدولي»، بل جريمة حرب موصوفة يجب أن يحاسب عليها المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزًا -أو متواطئًا- أمام هذه الفظائع المستمرة.
المصدر لا ميديا