طارق الأسلمي/ لا ميديا -
وصف المدرب الهولندي بيتر ميندرتسما، تجربته التدريبية في العالم العربي بأنها مجزية ومليئة بالتحديات، مشيراً إلى أنها شكّلت محطة مهمة في مسيرته المهنية.
وقال ميندرتسما في تصريح لـ"لا الرياضي": "خضت تجارب متعددة في عدد من الدول العربية، كان آخرها مع منتخب الشباب في الأردن، حيث وجدت بيئة غنية بالثقافة وروح الانتماء، مما جعل تجربة تطوير كرة القدم هناك فريدة ومُلهمة".
وخاض المدرب الهولندي تجارب متنوعة، شملت تدريب السلام زغرتا اللبناني والعربي القطري ومنتخب الأردن للشباب. كما عمل مساعداً للمدرب مع المنتخب اللبناني والاتفاق السعودي والأهلي الليبي.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه كرة القدم العربية تشمل محدودية الاستثمار في تنمية القاعدة الشعبية، وعدم اتساع حوكمة كرة القدم، وغياب التخطيط طويل المدى. كما شدد على الحاجة لدوريات محلية أكثر تنافسية تُشكل أساساً قوياً للمنتخبات الوطنية.
وأكد المدرب الهولندي أن المنطقة العربية تزخر بـ"مواهب تتمتع بمهارات عالية وشغف كبير باللعبة"، مشدداً على أهمية الاستثمار في البنية التحتية وبرامج تنمية الشباب للوصول إلى العالمية.
وفي حديثه عن الكرة اليمنية قال: "تابعت المنتخبات اليمنية وأعجبت كثيراً بما رأيته. رغم الظروف الصعبة، هناك لاعبون يمتلكون عزيمة قوية ومواهب فطرية، ومع الدعم المناسب، يمكنهم الوصول إلى مستويات عالية".
وأشار إلى أن هناك مجموعة من اللاعبين أثاروا إعجابه بمهاراتهم العالية وذكائهم داخل الملعب، وأن اليمن يملك جيلاً واعداً يتمتع بإمكانيات كبيرة وبحاجة فقط إلى بيئة مناسبة تساعدهم على التطور.
وأوضح أن الكرة اليمنية بحاجة ماسة إلى استقرار رياضي، وإنشاء أكاديميات للشباب، وتوفير مرافق تدريبية حديثة. كما دعا إلى الاستثمار في التعليم التدريبي وزيادة فرص المنافسة على كافة المستويات.
وفي ختام حديثه أبدى المدرب الهولندي بيتر ميندرتسما رغبته في العودة إلى المنطقة العربية، قائلاً: "بكل تأكيد، أفكر في العودة. لديّ احترام كبير لشغف المنطقة بكرة القدم، وكانت التجربة هناك من المحطات القيمة في مسيرتي، وسأكون سعيداً بالعودة إذا سنحت الفرصة".