مـقـالات - محمد ناجي أحمد

الزبيري ليس إخوانياً

من الواضح أن التعليم الديني الذي تلقاه الشاعر الوطني محمد محمود الزبيري، في اليمن وفي مصر، حين درس كمستمع في الأزهر، فلم يكن التعليم الذي حصل عليه الزبيري في اليمن يسمح له بالالتحاق للدراسة في الأزهر، لذلك كان حضوره مستمعاً، فلا يوجد اسمه ضمن خريجي الأزهر أواخر الثلاثينيات وبداية الأربعينيات.. من الواضح أنه قد أضفى طابع التدين بنزوعه الصوفي في سلوكه من زهد وتواضع، ولقد كان تأثر الأحرار، وعلى رأسهم الأستاذ النعمان والقاضي عبد الرحمن ...

البدر وخطاب العرش

من الحقائق التي تم طمسها ونفيها من الذاكرة الجمعية، وإعادة بناء سردية مغايرة لها، الدور التحديثي لمحمد البدر في خمسينيات القرن العشرين، وموقف المملكة المتوكلية من الاستعمار البريطاني الذي ظل في حالة صراع دائم، وإن تم التوقيع على اتفاقية هدنة معه لمدة 40 عاماً تبدأ من عام 1934م، لكن حين قامت بريطانيا عام 1954م بوضع خطط لاتحاد الجنوب العربي، قدمت المملكة المتوكلية شكوى للجامعة العربية والأمم المتحدة، ...

هادي ومشروع التفتيت

في حواره مع (القدس العربي) الذي أجراه معه محمد جميح، قال هادي إنه سيقاتل من أجل فرض الدولة الاتحادية ودويلات الأقاليم، مستعيداً من الذاكرة (شعار الجمهورية أو الموت)، ومستبدلاً إياه بشعار (الدولة الاتحادية أو الحرب)، ومسقطاً الفارق في القياس، فالجمهورية كانت تهدف لحاضر ومستقبل تعيش فيه الطبقات عى أرضية المواطنة وبناء جيش وطني وعدالة اجتماعية وتذويب للفوارق الطبقية، وهادي يؤسس لدويلات متفاوتة الثروات والسكان ومسيجة بحدود مذهبية وطائفية ومناطقية، ...

الإخوان وتضخم التخلف

كتب النائب في البرلمان اليمني (شوقي القاضي) منشوراً في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) قال فيه (لشباب 11 فبراير 2011م الفخر أنهم أتوا بشباب الحوثيين من الجبال والكهوف والأوهام إلى ساحات الحرية والتغيير السلمي والمطالبة بالدولة الجمهورية المدنية الديمقراطية وسيادة القانون... إلخ)، فشباب حركة أنصار الله في منشوره يتم اختزالهم بجبال وكهوف وأوهام، وكأنه لا يوجد لهم شباب في المدن والمحافظات الساحلية والصحراوية، ويتم إلصاق الجهل بهم كسمة جهوية! ...

عن السعودية والسيادة اليمنية

(السلطة لا تفسد الرجال، وإنما الأغبياء، إن وضعوا في السلطة، فإنهم يفسدونها) جورج برنارد شو. منذ أن تم تنصيب هادي رئيساً بقرار من الكيان السعودي ومبايعة جماعية من أفرقاء النظام (السلطة) وما يسمى خطأً المعارضة، لأن النظام في اليمن متعدد الرؤوس، أصبح الامتثال للكيان السعودي ليس له سقف، مما أتاح للسعودية أن تدمر كل منجزات ثورة 26 سبتمبر، فلا سيادة ولا جيش...