مـقـالات - مروان ناصح

مروان ناصح / لا ميديا - الرحلة إلى البحر.. باب المغامرة والدهشة كانت الرحلة المدرسية الأولى إلى الساحل من مدينتنا الداخلية البعيدة، مغامرة لا تُنسى، وبوابة لعالم جديد من المشاعر والانفعالات. كل شيء فيها كان مفعمًا بالترقب، الحماس، والفضول الذي يسبق اكتشاف البحر لأول مرة....

مروان ناصح / لا ميديا - المسرحية.. أول اعتلاء للمسرح، وآخر خوف من الظهور في باحة المدرسة، وبين الجدران المليئة بشعارات الانضباط وحِكم الأوائل، كانت تُنصَب الستارة.. لا لتُخفي، بل لتكشف. هناك، في ظلال مسرح صغير مرفوعٍ على ألواحٍ خشبية، كان المراهق يختبر نفسه للمرة الأولى: صوته، جسده، مشاعره، وقدرته على مواجهة الجمهور....

مروان ناصح / لا ميديا - المــــلاعـــــب.. وكـــــرة القــدم الساحــــرة في دفاتر الذاكرة، هناك صفحات لا تُطوى بسهولة؛ لأنها ارتبطت بالعَرَق والركض والفرح والخيبة، بالهتاف والصفير وصدى الأقدام على تراب الملعب... كانت الرياضة في الزمن الجميل أكثر من محض تسلية، كانت متنفساً، مسرحاً للبطولة، وخيطاً سحرياً يربط القلوب الصغيرة والأحياء بأكملها بحلم مشترك....

مروان ناصح / لا ميديا - الوطن.. حين كانت الهويّة تُكتب على الجدران لم يكن المراهق في الزمن الجميل يعرف معنى "الهوية الوطنية"؛ لكنه كان يعرفها حلماً، دمعة في النشيد، هتافاً في باحة المدرسة، قصيدة يحفظها ويرددها بعاطفة غائمة. كان الوطن لا يُدرس كمادة، بل يُعاش كقدر....

مروان ناصح / لا ميديا - الهوايات الفنية واليدوية.. حين كانت اليد تتحدث والخيال يرسم في زمنٍ لم تكن فيه الشاشات تملأ العيون، ولا الهواتف تسرق الأحلام، كانت الهواية مساحة خضراء يركض فيها الخيال بلا سياج. الهوايات الصغيرة لم تكن لهواً عابراً، بل كانت أشبه بتمارين صامتة على الإبداع، وعلى النجاة....

  • 1
  • 2
  • 3
  • ..
  • >
  • >>