مـقـالات - مروان ناصح

مروان نــاصح / لا ميديا - القارئ.. حين كانت العيون تلتهم الصفحات بشغف لا رياء في الزمن الجميل، لم يكن القارئ يتفاخر بأنه يقرأ، بل كانت القراءة فعلاً سريّاً عميقاً، يشبه صلاة داخليّة لا يُجهر بها. وكان يُنظر إلى القارئ لا كـ"نخبة"، بل كـ"رجل يحاول أن يفهم". وكانت المكتبة بيته الثاني، والكتاب صديقه الأول. القارئ.. ابن الحلم لا ابن الموضة لم تكن القراءة زينة على طاولة قهوة، ولا عنواناً لبناء صورة افتراضية. كان القارئ يقرأ لأنه يبحث، ولأنه لا يطيق الجهل. كان يشعر ...

الزمن الجميل».. هل كان جميلاً حقاً ؟! الحلقة 24

مروان ناصح / لا ميديا - المكتبات العامة.. حين كان الكتاب صديقاً لا يُستعار فقط.. بل يصاحب في الزمن الجميل، لم تكن المكتبة العامة مجرد مبنى يحتوي كتباً، بل كانت مرفأ الأرواحالتواقة للمعرفة، وملاذ العقول المتعطشة للحلم، مكاناً يُقصد بخشوع، وتغادره محملاً بالدهشة والأسئلة، حيث لا ضجيج، ولا لهو ، بل سكون يُشبه التفكير العميق....

مروان ناصح / لا ميديا - مكتبات الرصيف.. حين كان الشارع هو المعرض المفتوح للحياة والكتب في الزمن الجميل، لم تكن المعرفة حكراً على النخب، ولا الكتاب سلعةً تُباع في الأبراج الزجاجية فقط. كانت تمتد على الرصيف، محمولة على ألواح خشبية، أو صناديق خضار قديمة، لكنها تنبض بالحكمة، وتدعوك للقراءة كما لو أنك تكتشف كنزاً في الزحام. بائع الكتب على الرصيف.. فيلسوف بلا منصة...

«الزمن الجميل».. هل كان جميـلاً حقـاً؟! الحلقة ٢٢

مروان ناصح / لا ميديا - مكتبات بيع الكتب.. حيث كان البائع قارئاً والزبون صديقاً في الزمن الجميل، لم تكن مكتبة بيع الكتب مكاناً للتجارة الصامتة، بل كانت أشبه بمقهى ثقافي، دون كراسٍ، ولا قهوة. كانت مكاناً تُصافح فيه العناوين، ويصافحك صاحبها بابتسامة تُشبه الترحاب في بيتٍ قديم، ولم تكن الكتب معروضة للبيع فحسب، بل كانت تنتظر أن تُحب. صاحب المكتبة.. قارئ قبل أن يكون بائعاً كان صاحب المكتبة يعرف عناوين الكتب، ومحتواها، ومؤلفيه...

«الزمن الجميل».. هل كان جميلاً حقـاً؟! الحلقة 21

مروان ناصح / لا ميديا - الصداقة في الشباب.. حين كانت الرفقة وطناً لا يُهددنا بالغدر لم نكن نعرف تعريفاً فلسفياً للصداقة، ولم نقرأ أفلاطون ولا نيتشه... لكننا كنا نعرف أن الصديق هو ذاك الذي يعرف سرّك قبل أن تنطق، ويغضب لك أكثر مما تغضب لنفسك، ويجلس معك ساعات دون كلام... لأن الصمت بينكما لم يكن فراغاً، بل لغة....

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • 3
  • 4
  • ..
  • >
  • >>