مـقـالات - أنس القاضي

الاقتصادي الاجتماعي في خطاب قائد الثورة

أنس القاضي / لا ميديا - قدم السيد قائد الثورة خطابات اقتصادية هامة -منذ بداية شهر رمضان المبارك- تدخل ضمن الاقتصاد السياسي في محتواها الاقتصادي، يتطرق لها قائد الثورة من تفسيره للآيات القرآنية التي تتحدث عن "الرزق" و"النِّعم" كمفاهيم إيمانية، ليُحدث ربطاً فريداً بين الاعتقادي الغيبي الإيماني وبين التحليل الواقعي المادي الملموس، هذه الخطابات في تحليلها المادي الملموس للواقع الاقتصادي وحل مسائل الفقر والتنمية تعد توجيهاتها بمثابة برنامجاً سياسياً يُقدم فيه أنصار الله رؤيتهم للقضية الاقتصادية الاجتماعية، وحلها على أساس الإنتاج الصناعي والزراعي، وعلى أساس تنظيم العمل الفردي نحو أشكال تعاونية، وعلى أساس من الإيمان بأن الإنسان هو آمن رأسمال في الوجود. ...

دنبوع اليانكي!

أنــس القـاضــي / لا ميديا - رجلنا هو المفهوم المُحسن للعميل والمرتزق والخائن، هكذا نظرت الولايات المتحدة إلى هادي، دُمية لا يرد لهم طلباً، فمن واشنطن هُندست عملية الانتقال السياسي بين صالح وهادي؛ بعد زيارة صالح آنذاك إلى أمريكا عاد موافقاً على المبادرة الخليجية. تقرير مجموعة الأزمات الدولية (التابع للاتحاد الأوروبي) الموسوم بـ"إنهاء مستنقع اليمن، دروس لواشنطن للاستفادة من 4 سنوات من الحرب في اليمن"،...

أنس القاضي / لا ميديا - بناء الدولة اليمنية الحديثة كانت مهمة حكومة الوحدة 1990م والفترة الانتقالية، حيث ارتبطت الوحدة بالديمقراطية، وبدمج نظامين اقتصاديين (رأسمالية طفيلية في الشمال واشتراكية متعثرة في الجنوب) ينتج عنهما اقتصاد السوق الاجتماعي، إلا أن حرب 94 دمرت هذا المسار، وفي التعديلات الدستورية غير المشروعة التي تلت الحرب تم الانقلاب على تلك الرؤية. مع طرح المجلس السياسي الأعلى رؤية وطنية لبناء الدولة، تعود مجدداً نفس التساؤلات والنقاشات التي جاءت مع الوحدة اليمنية،...

حكومة مصغرة لا تخمة وزارية

أنس القاضي / لا ميديا - بين الواقع والإمكان فإن الرؤية الوطنية ممكن تنفيذها إذا ما تم تقويمها لتوافق معطيات الواقع وتحدث الأثر الإيجابي فيه، ومن هذه المسائل التي يُفترض أن تهتم بها القيادة السياسية في بناء الدولة، هو التخلص من تخمة الوزارات التي تتجاوز وزارات الصين الشعبية، والدولة الصناعية الثانية، وفي واقعنا اليمني شحيح الموارد المحاصر يبدو من غير الموضوعية أن تحتفظ الحكومة بهذا العدد المهول من الوزارات! إن الحكومة المصغرة هي الأكثر ملاءمة لواقعنا اليمني الراهن،...

إشكالية الهوية الحضارية في «الرؤية الوطنية»

أنــس القاضــي / لا ميديا - إن تسمية رؤية بناء الدولة اليمنية بالرؤية الوطنية هي شجاعة وطموح في نفس الوقت، كما أنها التزام من القيادة السياسية للشعب اليمني ككل، إلا أن هذه الرؤية الغنية بمضامين النهوض والسيادة والتطور، يشوبها شيء من العَور والنقص في مسألة الهوية؛ هوية الدولة وثقافة الدولة، وكما هو مفترض فإن هذه الرؤية في مسألة الهوية والثقافة تستوعب كل اليمنيين وكل التاريخ اليمني المعيني السبئي الحميري العربي الإسلامي، ثم الوطني الديمقراطي في الزمن الراهن، إلّا أن الرؤية تُشدد على الهوية الإسلامية، وتتجاهل الهوية الحضارية...