شرعب.. السلام يحتضر
 

صلاح الصلاحي

الشيخ صلاح الصلاحي / لا ميديا -
لستُ أدري من أين أبدأ! أنا في حيرة من أمري، وفي ذهول شديد، وفجائع صادمة، فالأمن في شرعب السلام إما معتدٍ وإما منتهك وإما متعصب لطرف ضد طرف، وإما غافل غارقٌ في نوبات سكره...
بوجه الله وجاهه وعظمته وقداسته جل ثناه، وبفضل هذه الأيام المباركة والعظيمة والروحانية، نطلق مناشدة عاجلة سريعة مدوية من هول ما يصيبنا من جرائم وانتهاكات صارخة وعدوان مأفون بربري غاشم في مديرية شرعب السلام في تعز.
سماحة السيد المجاهد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، قائد مسيرتنا القرآنية المباركة ونصير المستضعفين والمضطهديـن والمنكوبيــن، حفظكم الله
الأخ المجاهد/ محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى ورئيس اللجنة العدلية
الأخ المجاهد/ عبدالكريم أمير الدين الحوثي، وزير الداخلية
الأخ المفتش العام بوزارة الداخلية
الأخ المجاهد الشيخ/ صلاح بجاش، محافظ تعز
الأخ المجاهد/ أبو عدنان النواري، مشرف أنصار الله بمحافظة تعز
الأخ المجاهد/ أبو كاظم مداعس، مدير عام شرطة تعز
الموضوع: مناشدة واستنجاد بكم لإنصاف المسيرة ومديرية شرعب السلام من مسوخ وشياطين الأمن والإنس الذين عاثوا فساداً بتعاون وتضليل أمني مناصر للمجرمين وغير متجاوب مع مناشدات المظلومين...
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه نرفع إلى الله تعالى، ثم إلى سيادتكم الكريمة، مناشدة سرعة النظر والبت في إنصاف المديرية وإعادة هيبة المسيرة القرآنية لدى أبناء المديرية التي ضاقت بها السبل ذرعاً من هول وبشاعة الجرائم النكراء والانتهاكات الجسيمة التي تطال المواطنين.
ولن أحدثكم عن كم الجرائم والعمليات الإرهابية والانتهاكات الجسيمة التي حدثت في المديرية وكان الأمن في المديرية وزبانيته هم أبطال ومنفذي تلك العمليات الإجرامية والإرهابية، التي قد كشفت سابقاً وتم التغيير بالمسار نفسه، والتي تبرأ منها الأديان، والمسيرة بريئة منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
فجرائم القتل الوحشي والهمجي وبدم داعشي ملعون وملعون صاحبه، لا حصر لها، مروراً بتصفية المجاهدين والسابقين في الانتماء للمسيرة إلى تقوية وإعادة فرض الخلايا «الداعشية» التي كانت في المديرية إلى «دواعش» أبشع؛ ولكن باسم المسيرة القرآنية وجهازها الأمني، إلى قضايا التقطع والنهب والسرقة والسطو المسلح والحرابة التي مارسها ومازال يمارسها المسوخ بتعاون وتضليل الأمنيين. وثقتي كبيرة جداً تماماً كثقة أبناء المديرية أنكم تعلمونها جيداً ولا يمكن أن تخفى عليكم أو أنكم تغفلون عنها وأنتم من جندتم أنفسكم وسخرتم أرواحكم وبعتم لله مجاهدين في سبيله ولنصرة المستضعفين وإقامة الحق وإعلاء كلمة ربي ودينه بحق وبأخلاق ديننا العظيم عملاً وتجسيداً بمبدأ أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ورحماء بينهم.
فأين الذلة والرحمة ممن سخر نفسه وجند روحه للشيطان، وجسدت ذلك ممارساته الملعونة وتعامله الأرعن والمأفون وبطشه وتعاليه وتجبره والتسليم لأطماعه ونزواته الشيطانية؟!
ولن أحدثكم عن كم وتفاصيل الجرائم السابقة واقتحام المنازل واستخدام العيارات الرشاشة وقتل النساء والأطفال وضرب النار الهستيري على النساء والمنازل بدون وجه حق ولا جريمة؛ غير أن ملاعين وشياطين الأمن ومسوخ الإنس قادتهم نفوسهم الشيطانية لارتكاب ذلك.
بل إنني هنا سأضعكم في آخر ثلاث جرائم نكراء ووحشية وتنتهك حرمة هذا الشهر الفضيل والأمن في غفلته وسباته العميق:
1 - قيام مجموعة من الخارجين على النظام والقانون بالاعتداء على مدرس في الأكروف بالضرب والطعن، إلا أن الأمن رغم مناشدته والرفع إليه لم يحرك ساكناً لأيام، وكأن القضية لا تعنيه ولا تمت له بصلة.
2 - قيام أحد المحسوبين على الأمن في المديرية بسرقة حمار أحد المواطنين في حادثة سخيفة ومضحكة مبكية، وحين قدم الأهالي البراهين وأكدوا صفة وشخص السارق المحسوب على أمن المديرية لم يحرك الأمن ساكناً، وإنما كتبوا تقريرا يعكس ذلك عندما تمت متابعتهم.
3 - في جريمة نكراء وحادثة بشعة تُخرجنا من سياق الإنسانية وتحولنا إلى شياطين خُرْس والعياذ بالله حين نتغاضى ونسكت على قيام مجموعة من الإرهابيين والمحسوبين على أمن المديرية في الوقت الذي ينتظر فيه الشيخ/ عبدالرحمن البحيري من ينصفه ويرفع سطوة وسيف الظلم عنه وعن أهل بيته ويصون ممتلكاته وآخر مناشدة قبل يومين تقريباً بأنه يوجد ضرب رصاص على بيته والأمن لم يحرك ساكناً، وبعدها أقدمت تلك العصابة على تنفيذ إغارة «داعشية» انتهكت حرمة هذا الشهر الفضيل وباشرت بإطلاق وابل من الرصاص على منزل الشيخ/ عبدالرحمن البحيري ونشر الرعب والذعر وخلق حالة من الخوف والقلق في منزل البحيري وبين أهله وكذا جيرانه، ما شق سكون وسكينة هذا الشهر.
ذلك الكمين الإرهابـي «الداعشي» الغادر والمستنكر أدى إلى إصابة الشيخ/ البحيري بطلق ناري في فمه وهو الآن يرقد في العناية المركزة بين يدي الله ورحمته ينتظر غوث الله وعدالته المتمثلة فيكم وسرعة النظر في القضية التي أكملت عامها الثالث في أدراج الإهمال دون النظر فيها أو حلها، رغم تكرار الاعتداءات عليه وآخرها وليس الأخيرة ما حدث أمس الأول الأحد.
وإننا إذ نناشدكم ونستغيث بكم بعد الله أن تكفوا عن الصمت وإدارة الوضع بهدوء دون وضع حد ملموس وعادل يرضي الله عنكم وقد يكون سبباً في تعجيل النصر على العدوان؛ وإلا فإن سخط الله وعذابه سيصيب بضربات إلهية، وكلنا ثقة بعدالتكم وإنصافكم.
وتقبلوا منا وافر التحايا وفائق التقدير.

أترك تعليقاً

التعليقات