معاقبة شرعب السلام قبل محاكمتها!!
 

صلاح الصلاحي

الشيخ صلاح الصلاحي / لا ميديا -
ما أبشع هكذا أفعال تدميرية ومسيئة تجعل ممن تحملوا مسؤولية تأمين الأمة خناجر قاتلة للأمة بفعل فاعل أو بقصد إفساد مشروع وطن.
لليوم الخامس على التوالي وعلى التوازي والوقوف على قدم واحدة وأحياناً على قدمين كادت أن تتقرح العظام مما يمارسه من يسمون أنفسهم أمناء أمن تعز.
أي إجراءات تتحدثون عنها وتمتهنون كرامة أمة ضربت أمثلة الطهر والعفة والصبر والتضحية وأنتم تحتجزون أسطوانات الغاز وناقلات الغاز التي أعيتها الأيام وأنهكت المنتظرين صبراً على أمور غير قانونية وغير معمول بها إلا في تعز؟! الله المستعان.
لم نجد أسباباً تقنعنا حتى نقنع بها من منحونا ثقة متابعة حقهم المفروض في الحصول على الدبة الغاز التي هي مشروعة شرعاً وقانوناً وحق مكتسب وفق حق المواطنة الدستورية، ونجد من امتهنوا المسؤولية الأمنية في تعز بالعبث بحقوق أمة هي مصدر وجوده يتربع على أعلى سلطة أمنية بالمحافظة ليجلد ظهور المواطنين ويقيم عليهم الويل والثبور ويوجع من قد أوجعهم عدوان السبع العجاف من عدوان كان فعله استكبارياً إجرامياً لم يسبق لأهل الأرض إلا أن فعل من يسمون أنفسهم أمن المحافظة قد أوجعوا الصابرين بغية أكثر من ألم الأشلاء التي مزقتها آلة الإجرام الاستكبارية.
عن أي إجراءات تتحدثون في حجز حصة شرعب السلام من الغاز التي هي حصة معتمدة وقديمة حتى لم تكن أول مرة كي يعتبروها فزاعة للارتزاق وابتزاز الغلابى؟!
لسنا في وضع خط التماس في يافا أو حيفا حتى يأتي مدير أمن تعز كي يمارس صهينة الاحتلال على أصحاب الحق، ولم تكن دبة الغاز التابعة لشرعب السلام محشوة باليورانيوم المخصب مما يدفعه إلى استيقاف الحق المشروع، ولم تكن أسطوانات شرعب السلام تحمل فيروس كورونا الذي يشكل خطراً على الأمة.
أي امتهان هذا؟! ويمارس بحق أغلب أسر الشهداء هكذا ممارسة دون رادع من دولة أو وازع من ضمير أو مخافة من الله أو إيمان بمسيرة جهادية تقتضي مخافة الله وتجعل المسؤول عند مستوى المسؤولية التي حملها وتحمل وزر عبثه الذي لا يرضي الله.
ماذا يحدث في تعز من اختراق أمني في كل الجوانب يمارسه عابثون فيخلقون أوجاعاً في قلوب أمة طاهرة بطهر ضمائرها وتضحياتها التي يستثمرها هكذا مستكبرون لا يقلون خطراً من قذائف النيران من قبل العدوان.
من يمثل الأمة ومن هو صوت الله في الأرض ليحمي عباد الله من استعباد بعض العابثين بالعباد؟!
لم ترتكب شرعب السلام خطيئة فرعون ولم تكن من أقوام جنوب أفريقيا ولم تكن يوماً إلا في صف الوطن ومن أنصار دعوة رسول الله في القرن الأول الهجري، وكذلك من أول المنطلقين في الجهاد لتقدم واجبها تجاه هذا البلد الذي يعبث به هكذا مسؤولون أساؤوا استخدام مهامهم التي هي لحماية الأمة فحولوها لجلد ظهر الأمة وزرع الفتن.

أترك تعليقاً

التعليقات