هبت البراكين من مضاجعها..الرياض أقرب
- سبأ عبدالرحمن القوسي الثلاثاء , 14 فـبـرايـر , 2017 الساعة 6:00:47 PM
- 0 تعليقات
(بركان 2) يزور المزاحمية إحدى ضواحي الرياض عاصمة أهم دول العدوان، فأوصل رسالة جددت ثقة الشعب اليمني في حقه المشروع بمواجهة العدوان ومقاومته ورفضه بكل الوسائل، بل أكدت أن لا مستحيل في التفوق على العدوان أو مواجهته مهما كان جبروته، لا مستحيل، من يتمسك بحقه المشروع وبوطنه ويضحي ويصمد ويثبت على أرضه لا تهزه الإشاعات ولا المرجفون، هذا الشعب اليمني الذي تميز بنقائه العرقي والديني، لم يبلع جرعة الضخ الطائفي التي يحاول اللاعبون أن يصوروها زوراً وبهتاناً بأن أهل السنة يقتلون أهل الشيعة أو العكس، ولا أن هناك روافض أو وهابيين في اليمن، لا يجوز لأي منهم العيش والتعايش، وتقبل كل منهم الآخر في إطار الوطن للجميع، والله سبحانه وتعالى إله الجميع، والرسول محمد عليه الصلاة والسلام رسول الجميع، كل هذا ثبت في الشعب اليمني إرادة غير مسبوقة، بحيث أصبح الحاضن والمنهل قوة بشرية تقاتل في عدة جبهات، ليس الغريب في تعددها، ولكن أيضاً في امتدادها وتباعدها في كل اتجاهات ومساحات اليمن، هذا الشعب الذي تكون منه هذا الجيش وبإمكانياته المتراكمة عبر عقود من الزمن، وما تسلح به هذا الجيش من أموال الشعب اليمني وخيراته، حتى صار أسطورة رغم ما تعرض له من مؤامرة عبر ضخ القوى الحزبية وكوادرها إلى مفاصله، واستشراء الفساد وقيم الموالاة للحاكم والاستهداف المباشر، ومن خلفها محلياً وإقليمياً ودولياً، حتى ظنت دول العدوان، وعلى رأسها أمريكا وبنو سعود، أنهم عندما أعدوا للعدوان من شهور قبل البدء به كما صرح بذلك الجبير (من واشنطن)، فقد كانوا يظنون ويعتقدون أن الضربات الأولى التي يسمونا (عاصفة الحزم)، لن تأخذ منهم سوى أيام وأسابيع، على أمل أن بنك أهدافهم سيُنجز، لينتقلوا إلى الحلقة الثانية في عدوانهم، والتي تتمثل بالسيطرة على الأرض، ليكملوا تنفيذ مشروعهم التقسيمي والهيمنة الكلية والمطلقة على اليمن أرضاً وشعباً ومستقبلاً ومصيراً، فصار ما يوازي الجيش والقوة البشرية التي تقاتل معه من كل أبناء اليمن، هو سلاح الصواريخ التي عوضت اليمن عن فقدانها الحركة في الجو والتحكم في دفاعاتها الجوية، فإذا بها تبدأ من توشكا إلى أورغان الى.. بركان، وما ألحقنا بجحافل الغزاة من مجازر في صافر وتداوين وشعب الجن وصحن الجن وفي أكثر من منطقة وطأت أقدامهم، حتى بدأ العالم يشاهد من شاشات الفضائيات بكاء قادة الغزاة وذوي القتلى وعويلهم في الإمارات والسعودية والبحرين وقطر والسودان، أما جيش الماء الأسود (بلاك ووتر) فيكفي إعلانهم انسحابهم باعترافهم بقدرة الجيش اليمني وخدعة من أوهموهم بهشاشة الجيش اليمني وضعفه، وإن استبدلوا بشركة يمنية أخرى..
كل ذلك كانت دروساً كافية لقوم يعقلون لو كانوا غير مسيرين ومخيرين نحو قرارهم في التعامل مع اليمن، ولكن لأن القرار أمريكي وبإخراج من الدوائر الصهيوأمريكية المعنية بتدمير كل أقطار الأمة التي بدأتها في العراق وسوريا وليبيا، ما جعل هؤلاء الأمراء والملوك وحواشيهم ومرتزقتهم العرب والدوليين والمحليين أن يستمروا بمكابرتهم وتأخذهم العزة بالإثم للتمادي في العدوان بجرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية في اليمن، رغم كل التحذير الرسمي من قيادة الجيش اليمني لهم بأن لديه أسلحة للردع لم يستخدمها بعد، ففعلاً عندما بدأوا يتطاولون مرة أخرى على سواحلنا اليمنية، صفعت بضربة موجعة فرقاطتهم وزوارقهم البحرية وبوارجهم، وإن تباكوا عليها ووصفوها بالعمل الإرهابي، معتمدين على الصحافة والإعلام العالمي والدبلوماسية المرتشاة المهيمن عليها الصهيوأمريكي، التي تزين لهم سوأتهم العدوانية وقبح عدوانهم، ويقلل من شأن حق الشعب اليمني في مواجهته، ويسخر من قدرته في المواجهة، إلا أن الصواريخ الباليستية التي أطلقت منذ بداية العدوان على قواعدهم في خميس مشيط وفي أبها، قد أوصلت الرسائل المزدوجة في قدرة الجيش وامتلاكه سلاح ردع، وبنفس الوقت خففت الصواريخ من فاعلية هذه القواعد السابقة في انطلاق الطائرات منها، ومع مكابرة العدوان وحواشيه المرتزقة كان إطلاق الصواريخ الأبعد مدى إلى الطائف وإلى جدة، والتي كانت فعلاً موجعة لبني سعود، ليس في ما أتلفته هذه الصواريخ أو ما نتج عنها من أضرار أو متواضعة أو التحسب أنها أضرار، لكنها رسالة لتأكيد أن اليمن لا يزال يمتلك أسلحة استراتيجية، فابتدعوا كذبة اتجاه الصاروخ إلى مكة قبلة المسلمين عامة، ومهما نافق المنافقون وطبل لهم المطبلون، فقد وصلت الرسالة للرأي العالمي ولدول العدوان، وبالذات في مملكة بني سعود.
وها نحن اليوم، وبعد قرابة العامين من قصفهم اليومي المستمر بمئات الطلعات الجوية يومياً، وبتعزيز كل جبهات القتال بأحدث المعدات والآليات العسكرية براً وبحراً، يزورهم الصاروخ الباليستي (بركان 2).. والمهم أن الجيش اليمني أكد أن الصاروخ وصل لهدفه المرسوم بدقة، وحكومة بني سعود مدركون ذلك، ولا يهم إن أعلنوا ذلك أو نفوا، فمن الصعب عليهم بعد إعلان عشرات المرات أنهم على أبواب صنعاء، وأنهم سيطروا هنا وهناك أو أنجزوا كل أهدافهم أو الغالبية منهم إن يكتشف مواطنهم.
إن الرياض فعلاً أقرب من صنعاء.
كل ذلك كانت دروساً كافية لقوم يعقلون لو كانوا غير مسيرين ومخيرين نحو قرارهم في التعامل مع اليمن، ولكن لأن القرار أمريكي وبإخراج من الدوائر الصهيوأمريكية المعنية بتدمير كل أقطار الأمة التي بدأتها في العراق وسوريا وليبيا، ما جعل هؤلاء الأمراء والملوك وحواشيهم ومرتزقتهم العرب والدوليين والمحليين أن يستمروا بمكابرتهم وتأخذهم العزة بالإثم للتمادي في العدوان بجرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية في اليمن، رغم كل التحذير الرسمي من قيادة الجيش اليمني لهم بأن لديه أسلحة للردع لم يستخدمها بعد، ففعلاً عندما بدأوا يتطاولون مرة أخرى على سواحلنا اليمنية، صفعت بضربة موجعة فرقاطتهم وزوارقهم البحرية وبوارجهم، وإن تباكوا عليها ووصفوها بالعمل الإرهابي، معتمدين على الصحافة والإعلام العالمي والدبلوماسية المرتشاة المهيمن عليها الصهيوأمريكي، التي تزين لهم سوأتهم العدوانية وقبح عدوانهم، ويقلل من شأن حق الشعب اليمني في مواجهته، ويسخر من قدرته في المواجهة، إلا أن الصواريخ الباليستية التي أطلقت منذ بداية العدوان على قواعدهم في خميس مشيط وفي أبها، قد أوصلت الرسائل المزدوجة في قدرة الجيش وامتلاكه سلاح ردع، وبنفس الوقت خففت الصواريخ من فاعلية هذه القواعد السابقة في انطلاق الطائرات منها، ومع مكابرة العدوان وحواشيه المرتزقة كان إطلاق الصواريخ الأبعد مدى إلى الطائف وإلى جدة، والتي كانت فعلاً موجعة لبني سعود، ليس في ما أتلفته هذه الصواريخ أو ما نتج عنها من أضرار أو متواضعة أو التحسب أنها أضرار، لكنها رسالة لتأكيد أن اليمن لا يزال يمتلك أسلحة استراتيجية، فابتدعوا كذبة اتجاه الصاروخ إلى مكة قبلة المسلمين عامة، ومهما نافق المنافقون وطبل لهم المطبلون، فقد وصلت الرسالة للرأي العالمي ولدول العدوان، وبالذات في مملكة بني سعود.
وها نحن اليوم، وبعد قرابة العامين من قصفهم اليومي المستمر بمئات الطلعات الجوية يومياً، وبتعزيز كل جبهات القتال بأحدث المعدات والآليات العسكرية براً وبحراً، يزورهم الصاروخ الباليستي (بركان 2).. والمهم أن الجيش اليمني أكد أن الصاروخ وصل لهدفه المرسوم بدقة، وحكومة بني سعود مدركون ذلك، ولا يهم إن أعلنوا ذلك أو نفوا، فمن الصعب عليهم بعد إعلان عشرات المرات أنهم على أبواب صنعاء، وأنهم سيطروا هنا وهناك أو أنجزوا كل أهدافهم أو الغالبية منهم إن يكتشف مواطنهم.
إن الرياض فعلاً أقرب من صنعاء.
المصدر سبأ عبدالرحمن القوسي
زيارة جميع مقالات: سبأ عبدالرحمن القوسي