
عادل بشر / لا ميديا -
كشفت وسائل إعلام إنجليزية عن مخاوف لدى المملكة المتحدة من تعرض أكبر حاملة طائرات تابعة للبحرية البريطانية للاستهداف من قبل القوات المسلحة اليمنية في حال مرورها من البحر الأحمر لإجراء تدريبات مع أستراليا واليابان، تزامناً مع إعلان صنعاء استئناف عملياتها البحرية ضد السفن "الإسرائيلية" دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أن لندن تشعر بالقلق إزاء "ضعف السفن الحربية الكبيرة في عصر حرب الطائرات بدون طيار".. مشيرة إلى أن حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز" من المقرر أن تمر "عبر نقطة اختناق في البحر الأحمر في طريقها إلى الشرق الأقصى، وتخشى وزارة الدفاع البريطانية أن تتعرض لهجوم بالصواريخ وطائرات بدون طيار يمنية".
وقالت الصحيفة في تقرير لها، أمس الأول: "يخشى المخططون العسكريون البريطانيون من أن تتعرض حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز" لهجوم من قبل الحوثيين عندما تمر عبر البحر الأحمر هذا العام، مما يزيد من المخاوف في الحكومة البريطانية من أن حاملات الطائرات الكبيرة في بريطانيا أصبحت عتيقة في عصر الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار".
وأوضحت أن حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز" أثناء توجهها لتنفيذ مهام عسكرية في منطقتي المحيطين الهندي والهادي، ستبحر عبر مضيق باب المندب، الذي شهد منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، ضربات يمنية نوعية استهدفت سفنًا حربية تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا، ردًا على عدوانهما على اليمن دعماً للكيان الصهيوني، مما يضع حاملة الطائرات في دائرة الخطر.
وبالرغم من أن حاملة الطائرات سترافقها أثناء عبورها البحر الأحمر قوة كبيرة مكونة من (مدمرة من طراز 45، وفرقاطة نرويجية، وسفن دعم مساعدة تابعة للأسطول الملكي، مع طائرات مقاتلة من طراز إف-35 بي وطائرات من دول حليفة) وفقاً لصحيفة التايمز، إلا أن ذلك لم يُقلل من القلق المتنامي لدى المخططون العسكريون في المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة: "هناك حالة من التوتر في وزارة الدفاع البريطانية، حيث من الممكن أن تتعرض هذه السفينة الرئيسية في الأسطول الملكي والتي تبلغ قيمتها 3.5 مليار جنيه إسترليني، للهجوم بصواريخ باليستية مضادة للسفن وقوارب ذاتية القيادة من قبل الحوثيين، قبل أن تصل إلى وجهتها، وخاصة إذا انهار وقف إطلاق النار في غزة".
وأعادت "ذا تايمز" التذكير بتعرض المدمرة البريطانية "إتش إم إس دايموند" لهجمات مماثلة في المنطقة، خلال مشاركتها في البحرية الأمريكية في العدوان على اليمن، وهي العمليات التي أكدت القوات اليمنية نجاحها، بينما حاولت بريطانيا التعتيم على خسائرها.
وأشارت إلى تأكيد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في تحليل صادر عنه، على أن حركة الملاحة في البحر الأحمر تأثرت بشدة بفعل العمليات اليمنية، التي أثبتت فشل التحالف الأمريكي البريطاني في حماية سفنه.
وزادت حدة المخاوف البريطانية أكثر مع تأكيد محللين وخبراء عسكريين غربيين إمكانية القوات المسلحة اليمنية إغراق السفن الحربية الكبيرة، بطائرات مسيرة وصواريخ منخفضة التكلفة نسبيًا.
وتضامنا مع قطاع غزة بمواجهة حرب الإبادة، باشرت القوات المسلحة اليمنية، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن "إسرائيلية" أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي أو في أي مكان تطاله الصواريخ والمُسيّرات اليمنية.
كما أسقطت قوات صنعاء نحو 15 طائرة مُسيّرة أمريكية من طراز "إم كيو ناين" واستهدفت سفنا ومدمرات حربية وحاملات طائرات لواشنطن، وشنت هجمات بصواريخ ومسيّرات على "إسرائيل"، بعضها استهدف "تل أبيب"، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الفائت.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا