مـقـالات - ابراهيم الوشلي

الواعي الكذاب..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - لا تبتعد عن الناقلة المحملة بالغاز 100 متر.. لا تبتعد عن الأطعمة والعادات المضرة بالصحة.. لا تبتعد عن المرتفعات والمنحدرات الخطرة. فقط يكفي أن تبتعد عن المخادعين «الذين يقولون ما لا يفعلون»، لكي لا تموت قهراً عندما تكتشف حقيقتهم، فالوجع والألم الذي سيصيبك أشد من ألم الاحتراق بالغاز أو السقوط من مكان مرتفع....

تحالف مدلل..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - في طفولتنا أيام زمان كنا نكره أي طفل مدلل «بُكِّي»، وكنا نتهرب من اللعب مع هذه النوعية التي لا نطيقها، فالطفل «البُكِّي» يعتبر كائناً منبوذاً ليس له أصدقاء، لأنه مزعج وثقيل دم. المشكلة أن «البُكِّي» يولد مضربة بالفطرة، هكذا.. يعشق تلقي الضرب بشكل عجيب. يركلك وهو يضحك، وبمجرد أن تركله يجهش بالبكاء والنواح، ويشكوك إلى الناس في مشارق الأرض ومغاربها،...

أزمة بنادول..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - كان المسكين جباناً جداً جداً، جباناً لدرجة لا يمكن وصفها. المضحك أنه برغم جبنه وضعفه كان يصنع عداوات مع الناس باستمرار، ويوقع نفسه في المتاعب دون توقف. تراه يدور بين الشوارع، يؤذي هذا ويتعنتر على ذاك ثم يفر هارباً كالجرذ، ويحشر مؤخرته في أقرب مخبأ لا تراه أعين الناس. في إحدى الليالي حلم في منامه أنه يقتل عدواً لا يجرؤ حتى على مواجهته، حيث كانت ترتعد فرائصه رعباً عند ذكر اسمه فقط..!...

براءة للذمة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - إننا في مواجهة حرب كونية عدوانية ظالمة، يستخدم فيها عدونا كل الأساليب القذرة والدنيئة في سبيل إخضاعنا وإركاعنا، ويأتي «التجويع» في مقدمة تلك الأساليب. هذا الشعب المظلوم يُحارب في لقمة عيشه، ويُحرم من كسرة الخبز، ومن شربة الماء. في حرب اقتصادية كهذه يتوجب علينا كيمنيين أن نتكافل ويساند بعضُنا بعضاً، فنتفقد من يبيت جائعاً، نعطيه مما لدينا ونقسم الخبزة نصفين،...

عادة قذرة..!

إبراهيم يحيى / لا ميديا - إن أكثر عادة سلبية أكرهها في بعض المجتمعات هي الوقوف مع الغني ضد الفقير. هذه أحقر عادة بلا منافس. تخيلوا أننا في مدرسة أهلية باهظة الثمن، وفي أحد الأيام حدث شجار بين طالب من أسرة فاحشة الثراء وطالب فقير يدرس بمنحة خاصة، حينذاك سنرى جميع الطلاب يفزعون مع صاحبهم الغني كالحيوانات، وسيتعصبون بكل وحشية فوق ذلك الفقير المسكين بلا رحمة ولا شفقة....