مـقـالات - ابراهيم الوشلي

قراءة الغيب..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - تخيل أن يخبرك أحد أصدقائك بعدة أشياء غيبية ستحدث في المستقبل، ويحذرك من الأحداث السيئة ويعلمك كيفية تجنبها والنجاة منها بأقل الأضرار. إذا أخبرك على سبيل المثال أن هناك عصابة من المجرمين واللصوص ستهجم على منزلك في أحد الأيام القريبة، والطريقة الوحيدة لجعلها تتراجع وتتركك وشأنك هي أن تظهر أمام الآخرين بمظهر القوي ...

قطعة حلوى..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - قمة العدوانية والتوحش أن تتزعم عصابة إجرامية مكونة من فتوات وبلاطجة وقطاع طرق بجميع الألوان والأشكال، ثم تعرض عليهم خطتك الاستراتيجية لمهاجمة أحد الأحياء السكنية والاستيلاء عليه بشكل كامل، وبالفعل تجمع الناس في ساحة عامة وتعلن على رؤوس الملأ بذرائع واهية أنه سيتم تنفيذ هذا الهجوم تحت قيادتك وزعامتك. تهجمون على الحي، تفردون عضلاتكم فوق أبنائه المساكين وتسفكون دماءهم، تستولون على بعض الأماكن وتعبثون بها، تغلقون الأزقة والمداخل والمخارج لتحاصروهم وتجوعوهم، تمضي سنوات على هذا الحال...

قناع الحُماة..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - كان هناك لص خبيث لا يسلم من يده الطويلة أحد، يسرق المنازل والدكاكين والسيارات والأشخاص وجميع الكائنات الحية وغير الحية، لدرجة أن عينه لا ترى الناس ناساً والأشياء أشياء، بل ترى كل ما يصادفها غنيمة. ورغم كل ذلك، كان أكثر عمل يقوم به هذا اللص هو إلقاء الخطب والمحاضرات الأخلاقية في تحريم السرقة ومدى فظاعتها وبشاعة مرتكبيها....

العشق الممنوع..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - «روميو» شرب زجاجة كاملة من السم القاتل ومات بين يدي «جولييت»، و«قيس بن الملوح» فقد عقله من فرط حبه لليلى ثم هام على وجهه في الجبال والوديان ليموت في العراء وحيداً دون أن يكترث أحد. إنه الكثير من الحب، والكثير من العشق، والكثير الكثير من الإخلاص، وعندما تجتمع هذه المشاعر في الفؤاد تكون التضحية أمراً لا بد منه...

خيارات الغباء..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - أغبى إنسان في العالم هو ذلك الغبي الذي يجعل من نفسه تابعاً طيعاً للأغبياء، لدرجة تجعله يبدو فعلاً أغبى إنسان في العالم، حيث تراه يفعل أشياء لا تدل سوى على بلادة عقلية مفرطة، ويؤمن بمعلومات لو سمع بها طفل لأصابه شد عضلي من شدة الضحك، وهو يؤمن بها فقط لأنهم أمروه أن يؤمن بها، أي أنه يدرك في قرارة نفسه مدى غبائها وبعدها عن الواقع...