مـقـالات - محمد ناجي أحمد
- من مقالات محمد ناجي أحمد الخميس , 8 نـوفـمـبـر , 2018 الساعة 5:26:13 PM
- 0 من التعليقات

يرى محمد رشيد رضا أن "حزب الإصلاح الإسلامي المعتدل"، حزب الأستاذ محمد عبده، هو وسط "يجمع ما بين" الاستقلال في فهم فقه الدين وحكم الشرع الإسلامي، وكنه الحضارة الأوروبية، وهذا هو الذي يمكنه إزالة الشقاق من الأمة... إن موقفه الوسط يمكنه من جذب المستعدين لتجديد الأمة من الطرفين. ويرى مصطفى السباعي أن جماعة "الإخوان المسلمين" وسط ما بين "التقليد والتفرنج"، ما بين من ينشدون حل المشكلات في الحضارة الغربية ومن ينشدونها في الإيمان الغيبي بأن الإسلام هو الحل "وهم بعيدون كل البعد عن تفهم مشكلات المجتمع الإسلامي". هذا الإسلام الإصلاحي هو الذي عبر عنه حسن الهضيبي في كتابه "الإسلام والداعية"، من خلال رؤيته للمختلف في الدين بقوله إن الإسلام "أباح حرية العبادة، فلغير المسلمين أن يقيموا معابدهم كيفما شاؤوا، وأن يعبدوا الله فيها من غير حرج عليهم في ذلك، وأنه لا يستطيع مسلم أن يحرمهم منها" (محمد جمال باروت: يثرب الجديدة، ص27)....
- الـمــزيـد
- من مقالات محمد ناجي أحمد الجمعة , 2 نـوفـمـبـر , 2018 الساعة 5:47:51 PM
- 0 من التعليقات

محمد ناجي أحمد / لا ميديا تنبه حسن الهضيبي لخطورة هذا التحول في فكر الإخوان المسلمين من الدعوة إلى التكفير، حين كتب ضد سيد قطب ومصطفى شكري، وبين في كتابه "دعاة لا قضاة" أن الإسلام الحركي للإخوان إسلام دعوي. الإخوان يعترفون بحق السلطة التشريعية والاجتهادية للبشر في إطار المبادئ العامة للشريعة وروحها، بينما ينكر الخطاب "الجهادي" ذلك تماماً، إذ يحل مكان "تفسير" القرآن في الخطاب "الإخواني" تفهيم "القرآن" في الخطاب "الجهادي"، فالخطاب الإخواني يرى الشورى ملزمة للإمام، في حين أن الخطاب "الجهادي" لا يرى فيها إلاَّ رأياً استشارياً بحتاً، ليس له أدنى سلطة على "الإمام" (محمد جمال باروت: يثرب الجديدة، ص17)....
- من مقالات محمد ناجي أحمد الجمعة , 26 أكـتـوبـر , 2018 الساعة 6:46:15 PM
- 0 من التعليقات

محمد ناجي أحمد يبدو لي أن ما أحدثه الزنداني من انقلاب في الخطاب الإصلاحي الذي تبناه عبده محمد المخلافي، ووجهه وجهة تكفيرية وهابية، كان استراتيجية سعودية خليجية عملت عليها في الوطن العربي والمجتمعات الإسلامية منذ عقد السبعينيات، فأصبح لدينا سعيد حوى بدلاً عن خطاب مصطفى السباعي في سوريا، وأصبح لدينا منطلقات الراشد في العراق بدلاً عن خليل عبد الكريم في كتابه (الانقلاب الإسلامي)، وسيد قطب بدلاً عن (دعاة لا قضاة) لحسن الهضيبي... وأصبح لدينا عبد الله أحمد علي العديني بدلاً عن محمد قحطان... ما حدث لحركة الاجتهاد داخل الإخوان المسلمين في السبعينيات، هو انحدار ونكوس من (مذكرات داعية) لحسن البنا إلى (جند الله) لسعيد حوى و(حركية الإسلام) لفتحي يكن. من علمانية التشريع الإسلامي الذي يراه مصطفى السباعي في (دروس في دعوة الإخوان) (مدني علماني يضع القوانين للناس على أساس مصلحتهم وكرامتهم...)، إلى خطب الزنداني التي ترى مصالح المجمتع المدني كفراً وانحرافاً ودعوة للشذوذ والتهتك الأخلاقي!...
- من مقالات محمد ناجي أحمد الخميس , 18 أكـتـوبـر , 2018 الساعة 6:31:41 PM
- 0 من التعليقات

محمد ناجي أحمد / لا ميديا منهج حسن البنا يقوم على "التحالف والتدرج" للوصول إلى "أستاذية العالم" المنطلقة من الإيمان بأن جماعة الإخوان المسلمين هم "الأوصياء على البشرية العاجزة". وهي (الأستاذية) ذاتها التي استحضرها رئيس التجمع اليمني للإصلاح (محمد عبد الله اليدومي) عندما لوَّح بها في وجوه الخصوم أثناء اعتصام إخوان مصر في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة. لقد تحالفوا وتصالحوا مع الأنظمة، ومن ذلك أن أحد القرارات الرئيسية لمؤتمر الجماعة عام 1937م يتعلق بالمشاركة في إعداد حفل تتويج الملك (الفاروق)، وكان برنامجهم للإصلاح الذي أقره مؤتمرهم الخامس عام 1938م متسقا ومنساقا مع التوجه الدستوري الرسمي لنظام الحكم، "فنحن نسلم بالمبادئ الأساسية للحكم الدستوري، باعتبارها متفقة، بل مستمدة من نظام الإسلام". وأشار المؤتمر إلى "التدرج في الخطوات" ونبذ الثورات؛ "إن وطناً كمصر جرب حظه من الثورات فلم يجن من ورائها إلاَّ ما تعلمون...
- من مقالات محمد ناجي أحمد السبت , 13 أكـتـوبـر , 2018 الساعة 7:22:38 PM
- 0 من التعليقات

محمد ناجي أحمد / لا ميديا يتسع البؤس وعجز اليسار عن تقديم البديل الاجتماعي والاقتصادي وتعبئة الجماهير، فتكون النتيجة توسع جماعتي الإخوان والسلفية الجهادية، ففي اليمن سنجد التجمع اليمني للإصلاح ينتشر في أوساط الفئات الاجتماعية من أصحاب المهن والحرف والبرجوازية الصغيرة، فنجد اللحام والإسكافي وعامل النظافة والحلاق وصاحب الدكان والبقالة وأصحاب البسطات في الشوارع وسائقي المواصلات والتربويين والجنود... إلخ، جلهم من كوادر الإخوان. هم تنظيم ينتشر في المدن، حيث يتسع الفقر والشعور بالغربة، وتكون الحاجة إلى اطمئنان النفس مطلبا لأولئك الذين نزحوا من الأرياف بحثا عن فرص للحياة. في حين أن اليساريين من قوميين وماركسيين تواروا من حيث التواجد في الأرياف....