القواعد العسكرية الأمريكية ومخاطرها على الأمن القومي العربي
- فؤاد دبور الأحد , 21 سـبـتـمـبـر , 2025 الساعة 1:47:20 AM
- 0 تعليقات
فؤاد دبور / لا ميديا -
أقامت الولايات المتحدة قواعد العسكرية في العديد من أقطار الوطن العربي، وبخاصة تلك التي تمتلك في أرضها الثروة النفطية والغازية، مثلما أحضرت أساطيل بحرية إلى مياه المنطقة، من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر والخليج العربي، وكذلك باب المندب بهدف حماية مصالحها الاقتصادية والمالية وتوفير الحماية للكيان الصهيوني الغاصب.
وقد ألقى هذا التواجد العسكري بآثاره الخطيرة على الأمن القومي العربي بعامة، وعلى أقطار عربية تم استهدافها عسكرياً من قبل العدو الصهيوني وأمريكا. وتأتي في مقدمة هذه الأقطار سابقاً العراق والقطر العربي السوري ولبنان وليبيا، واليمن سابقاً ولاحقاً، وكذلك دولة قطر هذه الأيام، إذ لم ترصد راداراتها طيران العدو الصهيوني المعتدي على الدولة القطرية رغم وجود أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة (قاعدة العديّد)؛ لأن المعتدي هو الكيان الصهيوني الشريك العدواني لهذا الكيان.
وهذا يثبت أن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة يخدم أمن الكيان الصهيوني، وليس أقطار الوطن العربي، حيث تواجد هذه القواعد، خاصة عندما يكون المعتدي هو هذا الكيان الذي يهدد أمن المنطقة بكل أقطارها ودولها العربية والإسلامية.
بمعنى أن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة يلقي بظلاله السوداء ويلحق الضرر بالدول التي قبلت هذا التواجد في أراضيها ومياهها، وغيرها من الدول في المنطقة، سواء كان هذا الضرر عسكرياً، اقتصادياً، أمنياً، مالياً، أو سياسياً، ويحمّل هذه الدول تبعات هذا التواجد ويجعلها تتأثر بوحدتها الجغرافية والاجتماعية.
إن أقطار الأمة العربية عانت، سابقاً وحاضراً ولا تزال، من الوجود العسكري الأجنبي بعامة، والأمريكي بشكل خاص، ودفعت ولا تزال تدفع أثماناً باهظة بسبب هذا التواجد، بشرياً ومادياً واقتصادياً وأمنياً. وهذا يجعلنا نؤكد على مواصلة الوجود الأمريكي قواعد عسكرية أو بالنفوذ، مثلما يجعلنا نؤكد أيضاً على مواصلة الكيان الصهيوني الغاصب القاتل الدموي الإجرامي العدواني والمعتدي على شعب فلسطين العربية ولبنان وسورية واليمن وقطر أخيراً، وبعدها أقطار عربية أخرى وفي المقدمة منها الأردن ومصر والعراق، وغيرها من أقطار الوطن العربي.
المصدر فؤاد دبور
زيارة جميع مقالات: فؤاد دبور