علي القرشي

علي القرشي  / لا ميديا -
في زمنٍ كثرت فيه الفوضى وتعددت فيه مراكز النفوذ، تبقى الأجهزة الأمنية في صنعاء نموذجاً يُحتذى به في اليقظة، والانضباط، والمسؤولية الوطنية.
ففي عاصمة الأمن والهدوء – صنعاء، لا يكاد المجرم يُفكر في ارتكاب جريمته حتى يكون رجال الأمن قد رصدوا تحركاته، وتتبّعوه بخطى واثقة حتى يقع في قبضة العدالة.
«في صنعاء، المجرم ما يلحق يشرب ماء بعد الجريمة إلا وقد أمسكه رجال الأمن وألبسوه البدلة الزرقاء». هذه العبارة ليست مجرد مبالغة شعبية، بل واقعٌ يوميّ يعيشه المواطنون الذين يرون بأعينهم سرعة الاستجابة، ودقة التحري، وحزم رجال الأمن في مواجهة الجريمة.
تحت إشراف وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات، أصبح الأمن في صنعاء منظومة متكاملة من الوعي والتقنية والانضباط، تعمل بصمت؛ لكنها تُحدث أثراً عظيماً. فالمواطن يسير مطمئناً في شوارع العاصمة، يعلم أن خلف هذا الأمان عيوناً ساهرة لا تنام، ورجالاً باعوا راحتهم ليعيش الناس بأمان.
وفي المقابل، تتجلى المفارقة المؤلمة حين ننظر إلى بعض المناطق الأخرى، كتعز وعدن ومأرب، حيث أصبح المجرم أحياناً جزءاً من الجهاز الأمني نفسه، وحيث تتبدل الأدوار بين من يفترض به أن يحمي الناس، ومن يتورط في إيذائهم. فرقٌ كبير بين دولة تضبط المجرم، ودولة تحميه!
لهذا، يستحق رجال الأمن في صنعاء كل فخرٍ وشكرٍ وتقدير. فهم ليسوا مجرد موظفين في مؤسسة، بل جنودٌ للعقيدة والوطن، ورمزٌ للنظام والهيبة، ودرعٌ واقية تحفظ المجتمع من الانزلاق إلى الفوضى.
شكراً للأجهزة الأمنية في مناطق جغرافيا السيادة الوطنية. شكراً لكل جندي وضابط ومحقق ومخبرٍ مخلصٍ جعل من الأمن واقعاً نعيشه لا شعاراً نردده.
ولتبقَ صنعاء -بإذن الله- عاصمة الأمن والنظام والعدالة.

أترك تعليقاً

التعليقات