لا ميديا -
«نريد سلماً مشرفاً يعيد حقوقنا المسلوبة، وإسرائيل تريد السلم والأرض والاقتصاد معاً. لا أعتقد أنَّ هذا السلم يخدم الأمة، بل أعطى إسرائيل ما لم تكن تحلم به طوال تاريخها؛ وهو الدخول إلى الأمة العربية لتوطيد أحلام إسرائيل الكبرى في المنطقة العربية» (مشهور الجازي).

وًلد مشهور حديثة الجازي في منطقة معان عام 1928. التحق بقوة البادية عام 1943، وكان ضمن الكتيبة الثانية مشاة التي دخلت فلسطين للمرة الأولى أوائل العام 48، وخاضت معركة كفر عصيون، وهذه المعركة أيقظت حبه لفلسطين، كما قال.
نال شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية بكلية الأركان الباكستانية عام 1958، واشترك في عدة دورات دروع في الولايات المتحدة. 
انضم إلى حركة الضباط الأحرار الأردنيين، والتي كانت تهدف إلى تعريب قيادة الجيش الأردني وازاحة القادة الإنجليز.
عام 1967، أصبح قائداً للجبهة الشرقية، ثم قائداً للفرقة الأولى، وبعد هزيمة حزيران 1967، أسندت إليه مهمة إعادة تنظيم القوات الأردنية المتراجعة، وخلال 10 أشهر أعاد للجندي ثقته بنفسه وبوطنه، وكانت معركة الكرامة هي محك الصمود.
أقام علاقة وثيقة مع الحركة الفدائية الفلسطينية، التي ظهرت للمرة الأولى في غور الأردن. «وجدتُ أنها ظاهرة جديدة، بينهم الطبيب والمهندس والمفكر والجامعي، أي أنهم ثوار متعلمون ومثقفون، ومن هنا نمت العلاقة بيننا كمقاتلين في الجيش العربي وبين الحركة الفدائية».
في 21 آذار/ مارس 1968، نفذ العدو الصهيوني عملية عسكرية كبيرة لإنهاء العمل الفدائي الفلسطيني ومعاقبة الأردن على احتضانه وإسناده للعمل الفدائي، واعتقد موشى دايان بأن هذه مهمة سهلة لن تحتاج إلا لساعات معدودة.
أصدر مشهور الجازي تعليماته بأن يتم التنسيق بين الجيش وبين قوات العمل الفدائي في كل المواقع، إيمانا منه بأن المعركة حاسمة. «فالتحم الجندي مع الفدائي مع المزارع، وسالت الدماء الأردنية والفلسطينية في وادي الأردن الأخضر دفاعاً عن تراب الوطن».
صمدت القوات الأردنية والفلسطينية في وجه الغارات الصهيونية وكثافة نيران المدفعية وكثافة الدروع المهاجمة دون أي غطاء جوي. ولأول مرة يتراجع العدو ويطلب وقف إطلاق النار بعد مرور 18 ساعة على بدء المعركة.
توفي في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2001.