مواقف مضحكة من الثورة
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -

بمناسبة ذكرى ثورة فبراير سوف أسرد لكم 4 قصص مضحكة حصلت معي أيام الثورة.
أول قصة يوم نسيتُ الهتافات بثورة فبراير. كان شعار الهتافات:
يا بوعزيزي يا مغوار
نحن معك على خط النار
ضد الحكام الأشرار
طبعا حينها أنا نسيت الهتاف ورجعت أهتف: 
يا بوعزيزي يا رجال
يا رجال ابن الرجال
الجميع قرحوا ضحك، بعدها نزلت ما عاد هتفت.
أما القصة الثانية عندما الشباب طلعوني فوق أكتافهم أمام مكتب النائب العام عشان أهتف، وأنا لم أكن أحفظ غير هتاف واحد، وهو «سلمية مية المية»، قلت للرفيق سميح الوجيه (الله يرحمه): مش حافظ ولا هتاف. وهو يقولي: اطلع بس واهتف أي شيء. وأنا طلعت وبدأت أهتف هتافات من رأسي. رجعت لعند الهتاف الذي أنا حافظ له «سلمية مية المية»، قلت سلمية مية الميا الميا الميا الميا، ما عاد عرفت أوقف. ضحكوا ونزلوني من أكتافهم قالوا لي: لاعاد تهتف أما القصة الثالثة فحدثت عندما قام الأمن العام باعترض مسيرة لنا جوار الجامعة القديمة. وأنا كنت أهتف فيها، توقفت عن الهتاف وكان واحد آخر هو من يهتف. فاقترب ضابط إلى عندي يهددنا ويقولي: روحوا لكم والله ما تفعلوا نطة لرئاسة الوزراء. أنا قمت باتفاهم معه بعمق وتنظير من حق ثائر جاوع.
قلت له: نحن خرجنا عشان يحسنوا وضعكم ورواتبكم. ما أشوفه إلا وهو أخرج المسدس، وقال لي: الراتب حق ع...ار..، يا لطيف على سبة شقفنا.
وحط المسدس على صدري، شفت المسدس فوق صدري، قلت له: أنا خرجت... أنا خرجت... أشهد أن لا إله إلا الله.. والعيال سحبوني من أمامه وأنا عطفت والبيت، طالما وبينها مسدس وقد كان بصدري. ذلحين كلنا نشتي الرواتب حقنا أنا والضابط والجيش وبدون تحسين وصرف صحي.
أما القصة الرابعة، فقد حدثت عندما كان معنا واحد يهتف في بداية ثورة فبراير بالمسيرة من حرم الجامعة إلى أن وصلنا جوار بوابة الجامعة. شاف العسكر يغلقوا البوابة ويستعدوا بحقهم البنادق، صاحبنا افتجع وسكت ما عاد رضي يهتف. رجعوا الشباب يدوروا عمر يهتف، وأنا قفزت أهتف من رأسي قلت: «يا عسكري افتح الباب». ومش عارف كيف أغلق التكملة حقها. والشباب يهتفوا بعدي. جلست أكررها أكررها لما طلعت التكملة حقها «الرئيس كذاب كذاب». وقد كان شاذلي البريهي قلق يهم أيش باقول بعدها. ربك مخارج يا صديقي.
هجعونا إيش من ثورة كانت، الإصلاحي كان مستأجر شقة فخمة بمحاذاة الساحة، والشقة مليانة مواد غذائية وفيها نت وبطانيات أبو تفاحة وأبو برتقالة و… و... الخ. وأنت جالس داخل خيمة تخلي، تتضارب أنت وصاحبك على بطانية جابوها من الفرقة الأولى، وقد رقدت فيها حوالي 72 ألف كتيبة، والمخفون قسريا. ترقد تحتها تصحو الصبح وقدها بالخيمة الثانية مع ثائر آخر متجمش بها.

أترك تعليقاً

التعليقات